في البداية قال المخرج محمد فاضل رئيس لجنة الدراما: حاول المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام أن يضع ضوابط لضبط السوق الإعلامي بشكل عام والذي اصيب بالفوضي منذ عام 2011 وبالفعل صدر قرار بتحديد عدد الفواصل الإعلانية وكان لي رأي بتحديد المدة ولكن بعد اجتماع المجلس وجدوا ان يتم التطبيق بعد رمضان ولا نفاجئ السوق الإعلامي بقرارات مفاجئة وسيتم تحديد المدة الإعلانية لتصبح مابين 12 إلي 15 دقيقة حسب النسب العالمية وبالفعل مايحدث الآن ماهو إلا إعلانات داخلها دقائق مسلسلات والمشاهد من كثرتها هرب من التليفزيون وهذا يضر بالصناعة بشكل عام ولكن ذلك سيتم ضبطه هذا العام وبعد رمضان مباشرة ويضيف يسري الفخراني رئيس قناة أما dmc »دراما»: يجب أن نعترف أن الإعلانات بالفعل كثيرة وتعرض بشكل مكثف والمشاهد بالفعل يشعر بالملل منها ولكن أيضا بالنسبة لهروب المشاهد لليوتيوب فهذا يحدث لفئات معينة فقط وإنما الشريحة الأكبر لن تهجر التليفزيون ولكن في النهاية القنوات مضطرة إلي فعل ذلك بسبب التكلفة المرتفعة لشراء الأعمال ومحاولة تغطية جزء من تكلفتها ومع ذلك لا تغطي أكثر من نصف المصروف وهي بالفعل معادلة صعبة ولكننا في القناة من كثرة الإعلانات قمنا بتحديد سقف للإعلانات أي أننا حددنا وقتا معينا للإعلان داخل كل عمل وخفضنا النسبة من أجل المشاهد وهي معادلة صعبة وسوف يتم حلها بعدد من الإجراءات التي يتخذها المجلس الأعلي للإعلام والالتزام بها والمشكلة لدي المعلن في رفع قيمة الإعلان وأيضا هناك حلول عن طريق بيع المسلسلات للمنصات الرقمية ويراها المشاهد بمقابل مادي أو تقليل تكلفة إنتاج المسلسلات من أجل الحصول علي تكلفتها وتستمر العجلة في الدوران وهذه الإصلاحات نحاول تنفيذها تدريجيا من بداية العام وسيكون هناك نتائج مع نهايته. ويتفق معه د.عمرو الليثي رئيس قنوات الحياة والعاصمة ويقول: بالفعل لدينا إعلانات كثيرة والمشاهد يعاني منها ولكن المنتج الجيد يحصل علي إعلانات والموسم الرمضاني هو الأقوي خلال العام لذلك الإقبال يكون مكثفا كما أن القنوات تريد أن تحصل علي تكلفة أعمالها أو جزء منها وعلي الرغم من ذلك قمنا بالإلتزام بالثلاث فواصل التي حددها المجلس الأعلي للإعلام ولكن في النهاية الوضع لن يتم حله إلا برفع قيمة الإعلان وأيضا عدم تكراره بشكل مكثف لأن ذلك يضر بالمشاهد وأيضا بالمعلن نفسه لأن بسبب طول الفاصل المشاهد ينصرف عن المشاهدة خلال فترة الفاصل. أما محمد عبد الوهاب المدير التنفيذي لشبكة قنوات النهار فيقول: فكرة هروب المشاهد إلي اليوتيوب هي بنسبة قليلة تقدر بنحو من 7 إلي 10% فقط ولكن يبقي الجمهور التقليدي الذي لا يستغني عن المشاهدة التليفزيونية وبالطبع نحن نعترف أن هناك نسبة مكثفة من الإعلانات وهذه المشكلة ليست خاصة بقناة »النهار» وحدها ولكن لمعظم القنوات لان الموسم الأكثر رواجا ولكن في نفس الوقت القنوات تريد أن تغطي جزءا من تكلفة شراء الأعمال ومع كل هذه الإعلانات إلا انها لا تحقق إلا نسبة 40% فقط من التكلفة، وهناك معايير عالمية في نسبة الإعلانات وعلي إثرها نجد أن هناك ارتفاع في سعر الإعلان ونجد مثلا أن الدقيقة الإعلانية وقت الإنتخابات الأمريكية تصل إلي 3 ملايين دولار لأن المحطات لديها وقت محدد للفاصل وهو 3 دقائق تقريبا ونحن مع قرارات المجلس الأعلي ولكن ان تكون مدعومة بحلول علي أرض الواقع.