الانتخابات الرئاسية.. هي الحدث الأهم هذا الأسبوع.. سيتابعها العالم.. كل بمنظوره.. وستسلط عليها الأضواء في مختلف وسائل الاعلام.. الداعم منها. والمغرض! والمؤكد أن الاعداد الغفيرة التي أقبلت علي حضور المؤتمرات، أمام الفضائيات، تأييدا للرئيس السيسي، عليها دور أهم، وهو أن تترجم كلماتها إلي أفعال.. لأن الانتخابات ليست مجرد شعارات. ماذا قدمت الاندية الجماهيرية.. وبخاصة الأهلي والزمالك باعتبارهما أكبر حزبين في البلد من توعية وتثقيف للملايين والاعضاء المنتمين لهما، أمام التحدياث والمشاكل التي تواجهها مصر. كانت الاندية تستقبل في الماضي كبار السياسيين والادباء ورجال الاقتصاد ونجوم الفن الحقيقي.. ليتواصلوا مع القاعدة العريضة، يتحدثون إليها ويتحاورون ويتناقشون معها.. الكل إذن مستفيدون. ومن خلال تلك الندوات التي كانت تقام بشكل دوري ارتقي الذوق.. وتشكل الوجدان.. ومن ثم كان الاحترام سمة أساسية في المجتمع. الأهلي والزمالك.. مقصران، لأن كرة القدم شغلتهما.. وكم أوقعت بينهما، فانصرفا إلي صراعات وهمية! لا جدوي منها إلا إثارة الجدل. المسئولية التي يتحملها لاعبو منتخب مصر الكروي وجهازهم الفني في مونديال موسكو كبيرة، لانها بعد كل هذا الاهتمام لاينبغي أن تنحصر في التمثيل المشرف.. وانما لابد أن تذهب لأبعد من ذلك.. إلي احراز نتائج تعوض غياب 28 عاما عن النهائيات. ولعل الكل يسأل: هل سيغير كوبر من أسلوبه الذي يميل للدفاع ليطور الجانب الهجومي الذي يسمح للفراعنة أن يقدموا أوراق اعتمادهم مع الكبار.. الاجابة وبالفم الميان.. نعم. أن يتمسك ليفربول ب 225 مليون يورو للاستغناء عن النجم الاسطوري محمد صلاح، فهذا لايعني الا تقديرا واحتراما لهذا اللاعب الفذ الذي استطاع في زمن قياسي أن يبرهن علي أن المصري يستطيع عندما يثق في نفسه.. وعندما لايقف طموحه عند حد. وأن تهتم كل وسائل الاعلام الأوروبية والعالمية بالحديث عن موهبة صلاح التي ينطلق بها كالصاروخ، فهذا يؤكد من جديد أنه أصبح خير سفير لأرض الكنانة في أرجاء المعمورة. فعلا.. للقدوة ناسها.. ولامؤاخذة!