نفي الحلف الاطلسي أمس الجمعة وجود "مأزق" في ليبيا سواء علي الصعيد السياسي أو العسكري، وذلك غداة وصف قائد القيادة الامريكية لافريقيا الجنرال كارتر هام الوضع في ليبيا بالمأزق . وقالت المتحدثة باسم الحلف الاطلسي اوانا لانجسكو "لا وجود لمأزق" في ليبيا "بل علي العكس، المجتمع الدولي يتقدم لايجاد حل سياسي". واضافت "نعرف انه لا يمكن التوصل إلي حل عسكري بحت"، مذكرة بعقد اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا الاسبوع المقبل في قطر بمشاركة الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوج راسموسن . كما رفض حلف شمال الاطلسي الاعتذار علي الغارة التي استهدفت دبابات للثوار الليبيين الخميس الماضي واسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 20 من الثوار الليبيين ، معتبرا ان التحالف لم يكن علي علم بان المعارضة المسلحة تستخدم مثل هذه المدرعات . علي صعيد آخر ذكرت مجلة "ذي اتلانتك" الامريكية ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي اعتقلت مراسلها وثلاثة صحفيين آخرين. وفي مقال علي موقعها الالكتروني، قالت ذي اتلانتيك ان ثوارا ليبيين رأوا جنود القذافي يعتقلون الصحفيين الاربعة ويفرجون عن السائق ويدمرون سيارتهم بقذيفة آر بي جي مؤكدة ان مكان توقيف الصحفيين الاربعة غير معروف حتي الآن، و انها تعمل مع منظمات هيومن رايتس ووتش وجلوبال بوست ومسئولين في الحكومة الليبية للعثور عليهم. من جانبها أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر ان الحكومة الامريكية تحاول الحصول علي معلومات عن ذلك عن طريق تركيا التي تمثل مصالح الولاياتالمتحدة بعد اغلاق السفارة الامريكية في طرابلس. وجاءت الانباء عن اعتقال الصحفيين الاربعة من قبل قوات القذافي بينما طردت طرابلس 26 مراسلا اجنبيا حتي الآن . وعبرت مراسلون بلا حدود التي تتخذ من باريس مقرا لها عن "استيائها" لابعاد طرابلس 26 صحفيا اجنبيا بحجة ان صلاحية تأشيراتهم انتهت. واوضحت انها ابلغت بان هناك حوالي مائة صحفي اجنبي لا يزالون في طرابلس. وعبرت المنظمة عن قلقها علي رنا القباني وهي صحافية سورية مفقودة في ليبيا منذ 28 مارس . وكانت منظمة العفو الدولية دعت الي اطلاق سراح الصحفية وشقيقها المعتقلين في ليبيا والمتهمين بتقديم معلومات خاطئة لوسائل اعلام اجنبية. وبث التلفزيون الليبي الاسبوع الماضي لقطات لاستجواب رنا القباني التي قال انها صحفية في مجموعة "الغد" القريبة من سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي. و في سياق متصل اعلن خبراء لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة الجمعة ان التحقيق حول انتهاكات حقوق الانسان المفترضة في ليبيا سيبدأ الاحد في المنطقة. وصرح المسئول عن التحقيق شريف بسيوني خلال مؤتمر صحفي "سننطلق الاحد من جنيف ونأمل ان نعود بحلول نهاية الشهر". واوضح انه "لن يتم الاعلان عن الجدول الزمني للرحلة لأسباب أمنية". جدير بالذكر ان المحققين سيتوجهون أولاً الي ليبيا ثم الي مصر وتونس . ميدانيا شهدت مصراتة المحاصرة منذ أسبوعين قتالاً عنيفا بين الثوار و قوات القذافي أدت الي ان تحتمي كل 5 أسر في منزل هرباً من ضربات القذافي التي تستهدف منازلهم بلا رحمة .أما في أجدابيا التي تستهدفها قوات القذافي من ثلاث جهات فمازالت المعارضة تحاول الاحتفاظ بها تحت سيطرتها حيث يتحصنون داخل بعض المخابيء لصد غارات القذافي . وكانت القوات الموالية للقذافي استعادت السيطرة علي اجدابيا في منتصف مارس، لكن الثوار عادوا واستعادوها في 25 مارس بمساعدة الغارات الجوية للتحالف الدولي التي بدأت في 19 مارس . في سياق آخر قال جنرال أمريكي كبير يوم الخميس ان حالة من الجمود بدأت تنشأ في ليبيا بين المعارضة والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي لكن يتعين علي الولاياتالمتحدة ألا تتخذ أي قرار بتسليح المعارضين دون أن تعرف المزيد عنهم.