رسالة مؤتمر الشباب مصرالآن هادئة وتمضي في طريق الاستقرار ،والدولة استردت هيبتها وعافيتها، ولو حدث ما حدث لمصر في دولة أخري ما قامت لها قائمة وما ارتفع لها علم، فالمؤامرة مازالت مستمرة والسيوف مشهرة، والوطن الذي كان ينام في أحضان الخوف ويستيقظ علي أصوات الرصاص، اصبحت له قبضة حديدية، تردع من تسول له نفسه المساس بها، والمستقبل يحمل في بشائره ملامح التفاؤل والثقة والأمل، فلا تنمية ولا بناء إلا بعودة الهدوء والاستقرار، والجميع يعلم أن هذه القضية مدرجة في صدارة اهتمامات الرئيس السيسي. حكم مصر ليس سهلا آخر كلمات قالها الملك فاروق لمحمد نجيب، قبل ان يغادر الاسكندرية فوق اليخت المحروسة »اعلموا ان حكم مصر ليس سهلا»، وبرحيله عن القصر كان اسعد حظا من كل رؤساء مصر اللاحقين، فلم يمت كمدا مثل الرئيس جمال عبد الناصر، بعد كارثة هزيمة ثم مجزرة الفلسطينيين في ايلول الاسود، ولم يتم اغتياله يوم احتفاله بنصر اكتوبر، كما حدث للرئيس السادات قائد الحرب والسلام.. ولم يواجه السجن والبهدلة والحقد والانتقام والتشفي مثل الرئيس مبارك، اول رئيس في تاريخ مصر يدخل القفص.. فاروق اصاب كبد الحقيقة بعبارته الخالدة، وهو يرفع يديه مؤديا التحية لمودعيه. المنطقة بتولع ! عارضت مصر منذ البداية ان يلقي بشار مصير صدام حسين بقرارات اممية ظالمة، تستند الي »استنتاجات» اعدتها لجان تحقيق تابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تحمّل دمشق المسئولية، فلا يصح ان تدمر الدول بتقارير كيدية.. مصر امتنعت عن ان تكون شريكا في مؤامرات يصنعها الغرب وينفذها اهل الشرق، وتحقق مصالح الدول الاجنبية المتواجدة في مستنقعات الدم والنار، وتنفذ نفس سيناريو تدمير العراق، ربنا يستر، المنطقة بتولع. أوهام إخوان الشيطان الحرب التي يخوضها الإخوان ضد وطنهم خاسرة ،لكنهم لن يتراجعوا حتي النفس الاخير، فالدماء الزكية لشهداء الوطن الأبرار من رجال الجيش والشرطة، لن تضيع هباء ولن تصعد لربها الا بالثأر، وسلميتهم المدججة بالسيارات المفخخة والمتفجرات لم تعد تنطلي علي أحد، ورسخت في النفوس كراهية لا حدود لها، وأحلامهم الشيطانية بالعودة الي السلطة من بوابة الفوضي اوهام كاذبة، وسياسة الأرض المحروقة التي يسيرون علي هديها لن تحرق سواهم ،هم الذين إختاروا طريقهم وكتبوا نهايتهم. انت ِ جمال الروح ايتها الروح المشتاقة.. أوكلتك شكواي.. أودعتك المي.. بحت بوجعي، بالقسوة واللوعة والصبر.. امنتك اشواقا انهكها الهجر.. سلمتك عمرا يتعجل للمشي.. وانادي انادي.. احميني من الخوف، من المجهول.. احميني منك.. واعيديني إليَّ.. فتشي في اعماقك عنك.. انزعي اغلال الظلمة لتري بعض النور.. اسأل نفسك : من انت.. من جاء بجسدك.. من ترك روحك هائمة تبحث عنك.. من قال عن الهمسات السابحة بعيدا في الكون، انها يمكن ان تملأ روحا مشتاقة، وتطفئ ظمأ النهر المتعطش للشوق ؟.. هل يروي الماء المتدفق عطش الروح ؟.. هل تجري الانهار اذا جفت ينابيع كانت همسات الروح ؟.