»يبدو رامي صبري في سادس ألبوماته أكثر نضجًا وفهمًا لتجربته كمطرب، يري أن لكل مطرب خلطة أشبه ببصمة تلازم كل أعماله بعيدًا عن الاتهام بالتكرار، في ألبومه الجديد والذي أسماه »الراجل» يتحدي النساء بأغنية تعيد صياغة العلاقة بين الرجل والمرأة، وذهب لتركيا بحثًا عن جودة موسيقية مختلفة، يرفض انتقاده لكونه الملحن الرئيسي لأغلب ألبوماته، بل يري أن الملحن والمطرب الساكنين في شخصيته هما مشروع واحد لفنان اسمه رامي صبري، وهو عازم علي التغيير والتجديد بعد أن قدم آخر ألبوماته مع شركة مزيكا، والمفاجأة انه يرفض مقولة أن روتانا تسعي لتدمير الفن المصري.. رامي صبري الجريء في آرائه وأغنياته تحدث لأخبار اليوم بدون دبلوماسية.. فماذا قال ؟» • الراجل هو سادس ألبوماتك، الزمن والتجربة لهما تأثير علي اختيارات أي فنان فهل اختلفت فلسفتك في العمل هذه المرة ؟ بالطبع، هذه المرة »اشتغلت» بطريقة محتلفة لأنه آخر ألبوماتي مع شركة »مزيكا»، لهذا أردت أن أترك بصمة قوية، أضفت إلي خلطتي الفنية أسماء جديدة وموزعين تعاونت معهم لاول مرة مثل جلال حمداوي وفهد وتميم ومحمد مصطفي بجانب شريكي الدائم طارق توكل، وتطرقت لموضوعات جديدة وجريئة مثل أغنية »الراجل»، كما أنني سجلت الألبوم كاملًا خارج مصر، في تركيا تحديدًا لأضمن مستوي من جودة الموسيقي والصوت. هل تسجيل الألبوم خارج مصر أحدث فارقًا فنيًا حقيقيًا؟ شخصيًا ألمس ذلك، وهذا ليس تقليلا من الموسيقيين المصريين، ولكن في تركيا العازف متفرغ لمشروعك، نستغرق وقتًا أطول في التسجيل والإعادة والتجويد، عن نفسي فوجئت بمستوي وإتقان أفضل مما كنت أتوقع، أما هنا فمازلنا نعاني من مشاكل تقنية في الاستوديوهات ومراحل التسجيل المختلفة. الراجل أغنية ذات طابع ذكوري صريح، ألم تخش من رد فعل سلبي للجنس الآخر؟ بالعكس، البنات والسيدات أحببن الأغنية جدًا، زوجتي وصديقاتي أعجبوا بالفكرة، والحقيقة أننا دائمًا في حاجة لموضوعات ولهجة جديدة، ودافع تقديمي للأغنية أنني لمست حالة من الندية في تعامل المرأة مع الرجل، ولا أقصد بذلك المساواة إطلاقًا، ولهذا أردت أن أوجه رسالة للمرأة تعيد صياغة علاقتها بالرجل، كل ست لازم تعرف ازاي تحتوي الراجل وتتعامل معاه زي مابتطالبه بالحب والاحتواء والاحترام. بمناسبة الراجل لماذا تعاونت مع الموزع المغربي جلال حمداوي في تقديم أغنية من إيقاع المقسوم المصري ؟ هذا هو التغيير، ما الجديد لو تعاونت مع موزع مصري في أغنية »مقسوم». سيقدم نفس المعتاد، وما الجديد أيضًا لو تعاونت مع جلال في أغنية مغربية ؟ فكرت أن أقدم رؤية مختلفة للمقسوم من خلال موزع ذي ثقافة مختلفة والحقيقة أنه قدم شكلا جديدا تمامًا علي المقسوم المصري. تعاونت مع فهد وتميم ومحمد مصطفي ولم تكتف بطارق توكل كعادتك لماذا ؟ طارق في التوزيع هو روح وفكر رامي صبري، ولهذا كان حاضرًا دائمًا، هو شريكي في مشروعي الفني ونجحت به، ولكن هذه المرة قررت أن أضيف ألوانا مختلفة عن التي أقدمها واعتقد أن كل موزع كان له بصمة واضحة أضافت لي، بالإضافة إلي ملحنين وشعراء متميزين في مقدمتهم صديقي الشاعر الموهوب جدا تامر حسين، وأمير طعيمة، وأحمد علي موسي والملحن شادي حسن والملحن ياسر نور. لحنت 9 أغاني، وفي جميع ألبوماتك كنت الملحن الرئيسي، ألا تخشي تكرار أو استنزاف أفكارك؟ لا أشعر بذلك، لوني الفني نجح ولهذا أصر علي تلحين أغلب أغنياتي، طالما التجربة أثبتت صحة نظرتي فلماذا أتوقف عن التلحين، وانا لا أفصل بين رامي الملحن ورامي المطرب، كل منهما يكمل الآخر، وانا عموما أتعاون مع ملحنين آخرين ،وهذا موجود فدائما هناك ألحان لآخرين. هناك مساحة كبيرة من الأغاني الدرامية في هذا الألبوم، لماذا؟ منذ ألبومي الأول وأنا حريص علي وجود الأغاني الدرامية، مثل لما »انت تعمل كده فيا»، »غمضت عيني»، »وعد مني»، »نفسي أعرف»، وفي هذا الألبوم قدمت »خسارة عمري»، و»محبتش أضيع وقتي»، الدراما جزء من مزاج المستمع المصري والعربي وأختار هذه الأغنيات أولًا خلال تحضيري لألبوماتي. وماذا عن أغاني الحفلات ؟ هذه الأغنيات مهمة لأنني اخاطب شريحة كبيرة من الجمهور، والحفلات مقياس لنجاح أي مطرب ولهذا أقدم أغنيات تناسب اجواء الحفلات والأفراح، الراجل مثلًا انتشرت في الديسكوهات لانها مناسبة لهذه الحالة، أنا حريص دائمًا علي الانتشار رغم أن سوق الحفلات في مصر أصبح محدودًا، ولكنه مقتصر علي المطربين المتواجدين دائمًا وأنا منهم. المطربون الأن حريصون علي تقييم أغنياتهم من خلال مشاهدات اليوتيوب، هل تري أنه وسيلة دقيقة لتقييم نجاحك ؟ طبعا المشاهدات الحقيقية »مش المضروبة» هي المعيار، ومن خلالها أعرف ما الأغنية الأكثر نجاحا مع الجمهور والعكس، وكذلك الحفلات معيار حقيقي للنجاح ،أنت مطلوب اذن أنت ناجح. هل تري ان توقيت طرح الألبوم كان مناسبًا ؟ كنت أتمني طرحه خلال عيد الفطر ولكن لأسباب تتعلق بشركة الإنتاج تأجل. هذا آخر ألبوم لك مع مزيكا، هل هناك نية لتجديد التعاون ؟ لدي نية للتغيير، هم فاوضوني للتجديد، ولكن أعتقد أن خطوتي القادمة ستكون بعيدًا عن مزيكا رغم احترامي ومحبتي لهذه الشركة. هل نراك في روتانا مثلًا ؟ لا مانع لدي من دراسة أي عرض من أي شركة، وروتانا اسم كبير. ألا تخشي مما يردده زملاؤك أنها تحارب الفن المصري ؟ انا ضد هذه المقولة، روتانا لاتحارب فنانًا كي تخسر، هي اسم كبير بعدد نجومها وحفلاتها التي ترعاها لا بأموالها فقط، ولكن الفنان هو الذي يحدد نجاحه مع أي شركة، في فنانين بياخدوا الفلوس يشتغلوا بيها، وفنانين بياخدوا الفلوس يصرفوها وميعملوش شغل حقيقي.