ئيس الوزراء: لن ينجحوا في شق النسيج الوطني شيخ الأزهر: الحادث لا يرضي عنه مسلم أو مسيحي مجلس النواب: الحادث لن يثنينا عن محاربة الإرهاب مفتي الجمهورية: المجرمون خالفوا كل القيم الدينية عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس اجتماعاً أمنياً لبحث تداعيات حادث المنيا. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع عن كثب الموقف الأمني بالبلاد كما وجه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرعاية المصابين. كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الوزراء شريف اسماعيل خلال اتصال هاتفي صباح امس بمتابعة تداعيات الحادث الارهابي الذي وقع صباح امس بالمنيا فقد وجه سيادته جميع اجهزة الدولة والمسئولين المعنيين بسرعة التعامل مع الحادث الغاشم والتأكد من توفير جميع أوجه الرعاية لأهالي الضحايا والمصابين، وكذا تقديم الاجراءات والتسهيلات اللازمة علي الوجه الاكمل. وانتقل رئيس الوزراء شريف اسماعيل الي المنيا لمتابعة تداعيات الحادث والوقوف علي حالة المصابين والاجراءات التي تم اتخاذها، والتقي اسماعيل خلال زيارته بكل من د.غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ود.هشام الشريف وزير التنمية المحلية، وعصام البديوي محافظ المنيا.. كما أدان إسماعيل الحادث الارهابي الغادر، وقدم خالص التعازي في ضحايا الحادث الاجرامي، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل. وكان رئيس الوزراء قد اجري عدة اتصالات تليفونية بمجموعة من الوزراء المعنيين لمتابعة تداعيات الحادث و الاطمئنان علي توافر كافة اوجه الرعاية الطبية للمصابين ونقلهم الي المستشفيات المختلفة. موجها بسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل مع الحادث وكذا العمل علي سرعة تتبع الجناة والقبض عليهم. وأكد رئيس الوزراء علي جبن وخسة تلك الاعمال الارهابية والتي تستهدف النيل من امن واستقرار الوطن. مشددا علي انهم لم ولن ينجحوا في شق النسيج الوطني. مؤكدا عزم الدولة حكومة وشعبا علي التصدي بكل قوة لتلك الأفكار والأعمال الارهابية والقضاء عليها هذا جنبا الي جنب الاستمرار في عمليات البناء والتنمية. كما أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حادث المنيا الإرهابي. وقال الإمام الأكبر في بيان له من برلين حيث يقوم بزيارة رسمية لألمانيا »إن هذا الحادث لا يرضي عنه مسلم ولا مسيحي ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر». وطالب شيخ الأزهر المصريين جميعا أن يتحدوا في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم. كما أدان مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبدالعال بشدة الحادث الإرهابي الذي ارتكبته جماعة ظلامية آثمة علي حافلة تقل أخوة مسيحيين بالمنيا في وقت تتأهب فيه مصر والأمة العربية والإسلامية لاستقبال شهر رمضان المبارك شهر القرآن والهدي والعبادات والتقرب إلي الله دون مراعاة لحرمة هذا الشهر الكريم. وقال المجلس إن هذا الحادث الإجرامي الخطير الذي تعرضت له الحافلة التي تقل أخوة مسيحيين أثناء تأهبهم لزيارة أحد الأديرة بالمنيا إنما يهدف إلي النيل من قوة ومتانة النسيج الوطني ووحدتنا الوطنية الذي ظهر مدي تشابكها في نسيج قوي متين لاتزيد الأيام خيوطه إلا متانة ولونه إلا نصاعة والتي تستمد زادها من الديانتين الإسلامية والمسيحية فكلاهما منزل من لدن حكيم خبير. وأكد البيان أن هذا الحادث الارهابي الذي ارتكبته هذه العصبة الضالة المفسدة في الأرض وراح ضحيته العديد من الأطفال الأبرياء الذين لاذنب لهم ولا جريرة لن يثني مصر بقيادتها وشعبها وقواتها المسلحة درع الوطن وحماة حياضه ورجال الشرطة البواسل سياج الأمن والأمان لكل مواطن علي أرضها عن تطهير أرض مصر من هؤلاء المهلكون للنسل والحرث واقتلاع جذورهم ليظل أذان المآذن يُرفع وأجراس الكنائس تُقرع. واختتم مجلس النواب بيانه بالتضرع إلي الله عز وجل بأن يسبغ رحمته وصبره علي شعب مصر وأهالي الشهداء وأن يعجل بشفاء المصابين. وأدان د. شوقي علام - مفتي الجمهورية - بشدة العملية الإرهابية الخسيسة التي قام بها متطرفون استهدفوا حافلة تقل مجموعة من الإخوة المسيحيين بمحافظة المنيا. وأفاد مفتي الجمهورية - في بيان - بأن هؤلاء الخونة خالفوا كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم للدماء وإرهابهم للآمنين وخيانتهم للعهد باستهدافهم الإخوة المسيحيين الذين هم شركاء لنا في الوطن. وأضاف فضيلة المفتي أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم خصيمًا لهؤلاء القتلة يوم القيامة فقد قال: »من آذي ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة». وتوجه مفتي الجمهورية بخالص العزاء للبابا تواضروس وللإخوة المسيحيين وللشعب المصري كله في شهداء الوطن، داعيًا الله بالشفاء العاجل للمصابين وأن يحفظ الله مصر وشعبها. وأدانت د. سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف اتوبيسا للاخوة الأقباط في المنيا، صباح أمس ونعت ببالغ الحزن والأسي ضحايا الحادث. وتقدمت الوزيرة بخالص تعازيها لأسر ضحايا الغدر الارهابي، داعية الله عز وجل أن يشفي جميع المصابين. وأكدت الوزيرة أن مثل تلك الأعمال الإجرامية الخسيسة والتي يحاول فيها الإرهابيون إفساد فرحة المصريين بقدوم شهر رمضان الكريم، والذي يشهد دائما تلاحما بين المسلمين والاقباط، لن تنال من وحدة وقوة النسيج الوطني المصري. وشددت الوزيرة علي أن هذا الحادث الأليم لن يزيد مصر الا تصميما علي مواصلة استئصال الإرهاب من جذوره، ووقوف الشعب المصري خلف قيادته السياسية صفا واحدا للقضاء علي الإرهاب الأسود الذي يحاول أن يزعزع استقرار الوطن ويعوق عملية التنمية والبناء. وأدان وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة حادث المنيا الجبان.. وقال إن الحادث يدمي قلوبنا قبل قلوب أشقائنا ويستهدف وحدتنا الوطنية، وإن الكيل قد طفح والصبر قد نفد تجاه هؤلاء الإرهابيين الخونة الجبناء العملاء. وأشار الوزير إلي أننا في حالة حرب حقيقية مع الإرهاب ويجب التعجيل بالقصاص العاجل العادل من الخونة القتلة الجبناء، وطالب بتحرك دولي لمحاسبة الدول الراعية للإرهاب والممولة له، وأوضح أن الإرهاب خطر داهم لا دين له ولا وطن يضرب الأخضر واليابس، وما لم تكن هناك إرادة دولية قوية فإن الأمر لجد خطير. كما أدان وزير الأوقاف وبكل شدة هذه الأعمال الجبانة الخسيسة التي تستهدف شق الصف الوطني وإحداث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وقال إننا جميعًا شركاء في الوطن والمصير، وان هذا الوطن لنا جميعًا وبنا جميعًا علي أسس إنسانية ووطنية راسخة ومتكافئة. وتقدم الوزير بخالص العزاء لأسر الشهداء، مع تمنياتنا لجميع المصابين بالشفاء العاجل. وطالب البيان المسلمين خاصة أن يظهروا تعاطفهم وتعاونهم لكل إخوانهم وجيرانهم الأقباط بما يعزز روابط الوحدة الوطنية ويظهر مصر صفا واحدا في هذه الظروف العصيبة، خاصة أن المواطنين الأقباط بذلوا الكثير من التضحيات دفاعا عن حق هذا الوطن في الأمن والاستقرار والسلام. واختتم المجلس بيانه بالدعاء أن يحمي الله مصر من فتنة تستهدفها ويخيب آمال القتلة المجرمين، وتأكيد أن مصر مصر بمسلميها وأقباطها الصخرة العصية التي ينكسر عليها الإرهاب، وتوجيه تعازي مصر لأسر شهداء في هذا الحادث الأليم ولكل قبطي ولبابا الكنيسة المرقصية البابا تواضروس الذي يقف دائما بقوة إلي جوار وطنه في الشدائد والمحن. كما نعي د. محمد سعيد العصار وزير الدولة للانتاج الحربي شهداء الوطن والمصابين الذين وقعوا ضحايا الارهاب الغادر والذي استهدف اتوبيس المنيا صباح أمس.