أستأنفت الدول الست الكبري وايران، أمس الجمعة، في اسطنبول مفاوضاتها حول الملف النووي الايراني المثير للجدل مع امل ضئيل في ان يتمكن الطرفان من ردم الهوة الواسعة بينهما. واستبقت واشنطن الاجتماع بالاعلان عن توقعاتها بعدم حدوث "انفراجة كبيرة" خلال هذه الجولة من المحادثات التي تستضيفها تركيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر ان الولاياتالمتحدة ترغب في مناقشة مقترح جديد بشأن تبادل الوقود النووي ولكن سينبغي تحديثه ليعكس أي تقدم احرزته ايران في تخصيب اليورانيوم. واضاف تونر "هذه خطوات صغيرة ومتزايدة ولا نتوقع اية انفراجات كبيرة ولكننا نرغب في رؤية ظهور عملية بناءة تقود الي انخراط ايران مع المجتمع الدولي في عملية ذات مصداقية والانخراط في تبديد مخاوف المجتمع الدولي ازاء برنامجها النووي". وتوقعت مصادر دبلوماسية ان تسفر جولة المفاوضات عن إعلان صيغة جديدة لمبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب. وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أن "بلاده ستعطي الدعم لقرار محتمل من شأنه إنعاش صيغة مبادلة اليورانيوم الإيراني عبر تركيا"، والتي كان تم التوصل اليها العام الماضي بين إيران وتركيا والبرازيل . وكانت طهران أعلنت أنها ستقبل صيغة مبادلة اليورانيوم التي قد يتم الإعلان عنها خلال مفاوضات اسطنبول .