أهالي غزة يرشقون موگب وزيرة الخارجية الفرنسية بالاحذية أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أمس، معارضة الولاياتالمتحدة لمبادرات الفلسطينيين في الأممالمتحدة لادانة الاستيطان الاسرائيلي، معتبرة أن اتفاقاً تفاوضياً يظل السبيل الأفضل لتحقيق السلام مع إسرائيل. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي: إن "السبيل الوحيد لحل هذا النزاع هو اتفاق تفاوضي. لا نعتبر إذاً أن تحركاً في الأممالمتحدة أو في أية هيئة أخري سيكون مفيداً لبلوغ النتيجة المأمولة". من جهة اخري اعترض عشرات الفلسطينيين من اهالي الاسري المعتقلين في اسرائيل، صباح أمس، موكب وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو-ماري لدي وصولها الي قطاع غزة، اثر تصريحات نسبت لها تصف احتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت في غزة ب "جريمة حرب". واعترض المتظاهرون الغاضبون الموكب لاكثر من عشر دقائق بعد ان احاطوا بالسيارة التي تقل الوزيرة وهم يدقون علي جانبيها بقبضاتهم حاملين يافطات تقول احداها "اخرجي من غزة". واعتلي احد المتظاهرين السيارة التي قذفها اخرون بأحذيتهم قبل ان تتدخل شرطة "حماس" للسماح للموكب بمواصلة سيره. وقد أعلنت اليو ماري خلال الزيارة أن "فرنسا تدعو اسرائيل بإسم قيم الحرية والكرامة إلي رفع الحصار الذي تفرضه علي القطاع الفلسطيني"، مشيرة إلي أن "حصار غزة يولد الفقر ويؤجج العنف". وقالت اليو ماري في خطاب ألقته في المركز الثقافي الفرنسي في غزة: "تم إتخاذ اجراءات لتخفيف الحصار، إنها إيجابية، لكن يجب القيام بأكثر من ذلك، ويجب من الآن وصاعداً السماح بواردات مواد البناء ومواد أولية والصادرات، وبحرية تنقل الاشخاص"، مشددةً علي أن "فرنسا لن تتخلي عن غزة، وهي تعمل من اجل السلام وتنمية فلسطين، فالسلام يمر عبر إقامة دولة فلسطينية تكون غزة جزءاً لا يتجزأ منها مثل الضفة الغربية". من جهة أخري، وجّه عشرات من السفراء والمسؤولين الأمريكيين السابقين رسالة إلي الرئيس باراك أوباما حثوه فيها علي أن تصوّت الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ويدعو إلي وقفه فوراً. وجاء في نص الرسالة: "في ضوء المأزق الذي وصلت إليه الجهود المبذولة لإحياء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وبما أن مجلس الأمن الدولي يرتقب أن ينظر في قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية في الأرض المحتلة، فإننا نكتب لكم لحثكم علي الإيعاز لسفيرنا لدي الأممالمتحدة بالتصويت بنعم علي هذه المبادرة". وأضافت: لقد حان الوقت لإشارة واضحة من قبل الولاياتالمتحدة إلي الأطراف والمجتمع الدولي الأوسع بأن الولاياتالمتحدة يمكن وسوف تتعامل مع الصراع بالموضوعية واحترام القانون الدولي كما هو مطلوب إذا كان لها أن تلعب دوراً بناءً في حل الصراع. وقالوا: "مصداقية أمريكا في المنطقة الحاسمة من العالم هي علي المحك، وهي المنطقة التي ينتشر فيها مئات الآلاف من جنودنا وحيث نواجه أخطر التهديدات والتحديات التي تواجه أمننا. هذا التصويت هو تصويت لمصلحة الأمن القومي الأمريكي بامتياز. ونحن نحثكم علي فعل الشيء الصحيح. ووقع الرسالة عشرات السفراء السابقين من بينهم توماس بيكرينج، السفير السابق في روسيا والهند والأردن والأممالمتحدة، وإدوارد وولكر، السفير السابق في إسرائيل ومصر والإمارات العربية المتحدة. كما وقع عليها وزيرة الإسكان السابقة كارلا هيلز، والمساعد السابق لوزير الخارجية لشؤون أوروبا جيمس دابينز.