ألمحت الولاياتالمتحدة الليلة الماضية إلي إمكانية رفض مشروع القرار الذي تقدم به الذي تقدم به الفلسطينيون لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي حيث أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون معارضة بلادها لمبادرات الفلسطينيين في الأممالمتحدة. معتبرة أن اتفاقا تفاوضيا يظل السبيل الأفضل لتحقيق السلام مع إسرائيل. قالت كلينتون في تصريحات لها الليلة الماضية إن السبيل الوحيد لحل هذا النزاع هو اتفاق تفاوضي. ونحن لا نري أن تحركا في الأممالمتحدة أو في أي هيئة أخري سيكون مفيدا لبلوغ النتيجة المأمولة. ولم توضح كلينتون ما إذا كانت واشنطن ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الذي تقدم به الفلسطينيون لإدانة الاستيطان الإسرائيلي. لكنها كررت في الوقت ذاته رفض بلادها للاستيطان. من جهته. أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الولاياتالمتحدة تسعي حاليا لممارسة الضغوط حتي تتراجع السلطة الفلسطينية عن مشروع قرار يدين الاستيطان ويدعو إلي وقفه فورا أمام مجلس الأمن الدولي. قال شعث في تصريح خاص للتلفزيون المصري إن كل ما تريده واشنطن هو أن تجعلنا نتراجع عن هذا القرار لانها لا تريد إحراجا داخليا ولا خارجيا ولكن هذا القرار إذا عرض علي مجلس الأمن وضمن 14 صوتا من 15 صوتا لن تجرؤ الولاياتالمتحدة علي استخدام الفيتو لان ذلك سيكون محرجا لها مع كل حلفائها أضاف المسئول الفلسطيني إن الدول العربية بجانب فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين أكدوا دعمهم لهذا القرار واستعدادهم للتصويت لصالحه.ويتضمن مشروع القرار المطروح فلسطينيا بدعم عربي إدانة كل الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية باعتبارها غير شرعية وغير قانونية والمطالبة بوقفها بشكل فوري. وقد أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المبعوثين الأمريكيين دينيس روس وديفيد هيل وصلا الي إسرائيل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ديوان نتنياهو أن المبعوثين سيجريان محادثات مع كبار المسئولين في إسرائيل حول آخر التطورات السياسية والأمنية. وذكرت الإذاعة أن المحادثات ستتركز علي المتطلبات الأمنية الإسرائيلية والقضايا الأمنية الإقليمية سعيا الي الحفاظ علي التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي في إطار أي اتفاق محتمل مع الفلسطينيين.