زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا فتحت بلا ادني شك أفقا جديدة في التعاون، ونتائجها لن تظهر سريعا كما نتمني، ولكن ثمة بعض الضباب يحيط بجانب مما تم الافصاح عنه، وحتي الآن لم نرصد تفسيرا رسميا، خاصة حول ما قيل عن قضية او صفقة القرن. وتدور التكهنات والتوقعات حول امرين مهمين جدا، احدهما تطوير التعاون العسكري لدرجة الطموح في الحصول علي حاملة طائرات، وهو الحلم المصري الذي خطي خطوتين متقدمتين في الحصول علي حاملتين للطائرات المروحية من روسيا، ومجالات السلاح الاخري دخلت في مراحل التفاوض التي سوف تظهر نتائجها، ولكن في مجال السلاح لن تكون يد امريكا مفتوحة بالكامل بالقدر الذي يسمح به التوازن العسكري بين اسرائيل والعرب، اذا صفقة القرن ربما لا تكون في المجال التسليحي، وامريكا لا تنتظر ان يكون دورها ضخما فيه بالقدر الذي لا تتأذي اسرائيل، ومصر لا تستطيع ان تبرم صفقات عسكرية ضخمة جدا، ناهيك عن حصولها علي 200 مليار دولار عربون محبة من شقيقة عربية منذ أيام، وربما تكون من الارصدة العربية في البنوك الامريكية، والارجح ان تكون صفقة القرن حول حل القضية الفلسطينية، وما حملته القمة العربية لمصر والاردن ليكونا رسولي المحبة الي ترامب، واذا كان خيار حل الدولتين هو ما اتفق عليه العرب، الا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبدو انه سوف يطرح علي ترامب طرحا فلسطينيا ربما يكون شجاعا او متوافقا مع معطيات مرحلة ما بعد اوسلو، وسوف تكشف الايام المقبلة مضمون ما يحمله ابو مازن، وهل ستكون صفقة القرن في حقيبة الرئيس الفلسطيني، ويلقي بها في حضن ترامب، وربما تكون الصفقة عند ترامب، ويعرضها علي الفلسطينيين نيابة عن إسرائيل . واذا كانت صفقة القرن حل القضية الفلسطينية، فسوف يكتبها التاريخ لأمريكا ترامب، والاهم موقف اسرائيل، ولا نملك إلا الانتظار دون أمل كبير في امريكا.