أمس انتهت فعاليات مهرجان القاهرة للإعلام العربي السادس عشر وأتصور أن هذا الحدث المهم الذي عشنا معه علي مدي الأيام الماضية يشهد كل عام المزيد من النجاح والتميز وهو الأمر الذي يجعلنا نسعي جاهدين للاستمرار في العمل الجاد من اليوم وحتي العام المقبل بإذن الله لتأتي الدوره 71 علي مستوي فني عال يحقق كل أحلام وطموحات أنس الفقي وزير الاعلام في إحداث نقله كبيرة لهذا المهرجان الذي تحتضنه مصر ويلتقي فيه أصحاب الافكار الإبداعية المتميزة في تنافس مثير يعبر بصدق عن مشاعر الحب والتآخي بين أبناء هذه الامه. إنني أتمني أن نحقق الارتقاء بالمنتج الاعلامي في مصر والعالم العربي لنحقق من خلاله المنافسه الاقليمية والعالمية في عصر السموات المفتوحة التي تشهد كل يوم مستجدات جديدة في علوم ووسائل الاتصال التي جعلت من العالم كله قريه صغيره. وعلي الجانب الاخر أري ان هناك تعديلات ينبغي إدخالها علي الجوائز التي يمنحها المهرجان بجانب جوائز الابداع والجائزتين الذهبية والفضية فلابد ان يكون هناك جائزة ثالثه برونزيه تمنح لبعض الأعمال الجيده والتي يتقارب مستواها مع أصحاب الجائزة الفضية وأرجو أيضا ان يكون هناك جائزة باسم لجنة التحكيم الخاصة تعطي للمحكمين الحق في منحها لأية أعمال تحمل وجهة نظر خاصة في شتي مجالات وفروع عناصر المنتج الاعلامي المسموع والمرئي فهناك أعمال تحصد الجوائز الذهبية وأخري تكون جيدة الصنع ولا تقل عنها ويتوقف أمامها المحكمون ولكن عملية التصويت قد تطيح بها من منصة التتويج الرسمي للجوائز ومثل هذا التقليد معمول به في كثير من المهرجانات الفنية العالمية ولا يكلفنا أيه أعباء مالية سوي شهادة أو تمثال صغير يعبر عن تقدير لجنة التحكيم لهذا المنتج والجهد الابداعي المبذول فيه وأتصور أن مثل هذا الاقتراح لابد ان يكون مطروحا أمام اللجنة العليا للمهرجان في أول اجتماع تعقده خلال العام الجديد لبحث التحضير للمهرجان 71 بمشيئة الله. ومن ناحية أخري ينبغي ألا نهمل ما جاء من أبحاث وتوصيات الندوات الجيده التي أدارها بكل ثقه واقتدار عبد اللطيف المناوي علي هامش المهرجان وناقشت عددا من القضايا المهمة حيث فتحت ملف فضائيات الشعوذة والاتجار بالدين وشهدنا أيضا مناقشات ساخنة في ندوة واقع الإعلام الجديد وميثاق الشرف الاعلامي الي آخره من موضوعات أخري مثيره تطرقت الي تقييم التغطية الاعلامية للانتخابات البرلمانية الأخيره في مصر. وأسعدني أيضا تخصيص ندوه للحديث عن الاعلام الرياضي بين التطرف المهني والحياد الذي ينبغي أن يكون عليه أصحاب الرسالة الاعلامية الخاصة بهذا المنبر الخطير الذي يؤثر في عقول الناس ويدفع بهم الي إشعال العديد من الفتن والأزمات التي لا تعبر عن السلوك الرياضي السليم. وإذا كانت تلك الندوات تمثل عنصرا مهما من عناصر نجاح هذا المهرجان فإنني أتصور أن من أهم ما أفرزته من مناقشات ونتائج خطفت اهتمام رجل الشارع جاء في ندوة »ويكيليكس السياسة في ملعب الاعلام« حيث تطرقت الي عدة نقاط مثيرة في كل ما أثير من ضجة خلال الأيام الماضية عن نشر الوثائق السريه التي قلبت الدنيا رأسا علي عقب وكشفت المستور في أمور بالغة الحساسية والخطورة في توقيت بالغ الدقه. إن مثل هذه الندوات ينبغي إعادة إذاعتها مره أخري ولابد أيضا من نشرها في مجلة الاذاعة والتليفزيون التي يرأس تحريرها زميلنا الصحفي اللامع والقدير ياسر رزق فهي عمل إعلامي جدير بحفظه وتوثيقه. إننا نهنئ عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار علي الشكل الذي خرجت به هذه الندوات في ظل المنظومة التي حدد معالمها بوضوح تام أنس الفقي وزير الاعلام ومعه فريق معاونيه الذين كانوا علي مستوي المسئولية بدايه من المهندس أسامه الشيخ وإبراهيم العقباوي ود. فوزي فهمي وعلي أبو شادي وعادل ماهر ومحمود سلطان وأمينة صبري مرورا بأداء أصحاب الاداء الرفيع من قيادات الراديو والتليفزيون والانتاج والهندسة الاذاعية وقنوات النيل وقطاع الامن ومدينة الانتاج الاعلامي التي شهدت فعاليات هذا المهرجان الذي يؤكد ريادة مصر لأمتها العربية في شتي علوم وفنون المعرفة الانسانية.