يبدأ مجلس الشعب الجديد نشاطه بعد غد بجلسة إجرائية يتم خلالها انتخاب رئيس المجلس ونائبيه ورؤساء اللجان المتخصصة تمهيدا لبدء دورة برلمانية جديدة لمجلس جديد تم تشكيله بعد انتخابات ساخنة شهدتها العديد من الدوائر في انحاء البلاد. وجاء المجلس الجديد بتشكيله الذي يعكس حجم التطور السياسي والديمقراطي الذي تعيشه مصر بعد خمس سنوات من التعديلات الدستورية التي أعلنها الرئيس حسني مبارك والتي كان أبرزها تعديل المادة 67 من الدستور التي فتحت الباب لأول مرة في تاريخ مصر الحديث لانتخاب رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح لهذا المنصب الرفيع بناء علي برنامج انتخابي يطرحه الرئيس علي الشعب ويلتزم به خلال فترة رئاسية تمتد لست سنوات. واسفرت هذه الانتخابات عن اجماع شعبي وجماهيري كبير لشخص الرئيس مبارك ليواصل مسيرته النضالية من اجل مصر والارتقاء بمستوي معيشة المصريين. فالحزب الوطني تحت قيادة الرئيس مبارك وزعامته والحكومة تضع الخطط اللازمة لتنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك الذي تضمن الكثير من المشروعات التنموية والبرامج اللازمة للنهوض بالمواطن المصري والتغلب علي مشاكله وتخفيف المعاناة عن كاهله. وانتهت الدورة البرلمانية للمجلس لتبدأ مرحلة جديدة بانتخابات مجلس الشعب التي انتهت بعد معارك سياسية وانتخابية ساخنة ليخرج الي الوجود برلمان 0102 والذي يشهد اكبر عدد من الاعضاء في تاريخ الحركة البرلمانية في مصر بعد اضافة 46 مقعدا للمرأة تأكيدا علي أهمية الدور الذي ينتظر المرأة في المرحلة القادمة. كانت الانتخابات ساخنة ربما هي المرة الاولي التي تشهد فيها مصر مثل هذه الانتخابات التي اشتدت فيها المنافسة بين المرشحين علي اختلاف انتماءاتهم السياسية.. واستفاد الحزب الوطني من تجربة الانتخابات السابقة. والحزب الوطني يسعي جاهدا لتنفيذ برنامج طموح يسعي لتوفير فرص العمل وتنفيذ المشروعات التنموية لجذب الاستثمارات والنهوض بالمجتمع ومواجهة العديد من المتغيرات والازمات الاقتصادية التي تؤثر علي الوضع الداخلي والتي كان آخرها الازمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العديد من الاقتصاديات العالمية واستطاعت مصر اجتياز هذه الازمة بفضل سياسة اقتصادية ومصرفية ناجحة.. وفي الوقت الذي واصل في الحزب الوطني والحكومة جهودهم للمزيد من الاصلاحات الاقتصادية ظهرت كتلة الاخوان المسلمين وبعض رموز المعارضة داخل المجلس وحاولوا التشكيك في كل إنجاز يتحقق وكان السيناريو المرسوم لهذه المعارضة هدم كل شيء واشاعة جو من اليأس والاحباط بين المواطنين واستخدموا بعض الصحف الخاصة وبعض الفضائيات للتعبير عن توجهاتهم ووجهة نظرهم التي لا تري اي ايجابيات في المجتمع أو برامج الحكومة، وتحمل الحزب والحكومة الكثير من الانتقادات والهجوم دون مستندات أو مناهج حقيقية للنقد أو الاصلاح أو حتي طرح برامج اصلاحية تستهدف صالح المواطنين، حين جاءت الانتخابات البرلمانية الاخيرة كانت الكلمة للناخبين الذين اقبلوا علي صناديق الانتخابات ليختاروا من يمثلونهم تحت قبة البرلمان ويبحثون عن حلول لمشاكلهم ويرفضون الشعارات والاصوات العالية التي لن تحقق لهم اي انجاز..