قال لي ممكن تحلل لي الانتخابات.. قلت له بلاش.. والنبي لتحلل.. قلت له خلينا نعتبر ان الانتخابات خلصت.. خلاص.. ونجح اللي نجح.. وسقط اللي سقط.. إيه بقي اللي حيحصل..، ولا حاجة.. يعني إيه.. يعني اللي كان مرشح وفاز حيبقي »نائب«.. يا فرحتي.. حيعمل بيها إيه.. ولا حاجة، يعني إيه.. يعني زي ما باأقول لك.. حيقعد خمس سنين شايل »العضوية« في جيب البنطلون والحصانة في جيب القميص إذا كان فئات، وحيربطهم في السيالة إذا كان فلاح.. وحيقابل وزرا.. وحيتصور معاهم، ويقعد مع مسئولين وحيتكلم في أي حاجة عاوزها.. وبرضه مش حيعمل حاجة.. إيه أم التشاؤم ده.. يا عم تشاؤم إيه وتفاؤل إيه.. انا بااكلمك عن مجلس الشعب مش باادور لك علي حاجة ضايعة.. يا سيدي افهم انا بااتفرج علي الفيلم ده من عشر سنين.. اتغير عليه »أبطال« وكومبارس ومخرجين وبرضه الفيلم »هوه هوه« وحتي المتفرجين.. زي ما هما.. بس المرة دي حيكون فيه »ستات«.. يا حلاوتك.. ودول حيغيروا لنا إيه.. الكرافتات.. لأ ده انت مش متشائم.. دانت »كئيب«.. يعني هو لازم اضحك عليك.. لا.. بس مش معقولة الحكاية »معتمة« كده.. لا يا سيدي.. هي بصراحة ما بتبقاش »عاتمة« من الأول.. بس كل ما »العضو« بيقعد ويترستق، ويتعود علي »النظام« المرسوم له في المجلس.. بتغمق لوحدها.. لا.. فهمني.. ياخويا الأخ من دول. أول ما يهل علي باب المجلس تلاقيه داخل.. يا أرض اتهدي ما عليكي أدي؟.. تقولش »فتوة الحتة« اللي داخل مشمر علشان الناس تشوف »الأسد« المرسوم علي إيده.. وتسمع منه أحلي كلام عن اللي حيعمله للبلد وللدايرة، واللي مش عاجبه في الحكومة.. وهما شهرين وينسي.. أول ما يسلموه- في المجلس- لبس »الدراسة« ويدوله »الشنطة« والمقرر ويفهموه ان »الكلام« بإذن، والوقوف.. بطلب.. والحاجة الوحيدة اللي عليه يعملها طول وجوده انه يحضر حصة »اكتب ما يملي عليك« صاحبنا مايبقاش أدامه إلا حاجة من اتنين.. ياينط السور، ويختفي خمس سنين.. يا إما يشرب سجاير في الحوش ويعاكس بنات.