رصدت لجنة الاداء الاعلامي عددا من المخالفات التي ارتكبتها بعض القنوات الخاصة منذ الاعلان عن معايير ومباديء التغطية الاعلامية للانتخابات ولكن اللجنة وجهت اكثر من ملاحظة لعدد من البرامج التليفزيونية سواء في قطاع الاخبار أو قطاع التليفزيون.. الايام الماضية اثبتت ان الممارسة علي ارض الواقع تؤكد ان الجميع قد يخطيء.. الاعلاميون في تليفزيون الدولة والقنوات الخاصة ويظل الاعتراف بالخطأ وتصحيحه هو البداية العملية المدونة سلوك أو ميثاق اعلامي يلتزم به الجميع من اجل ممارسة مهنية واخلاقية لصالح مستقبل الاعلام والوطن كلنا نرتكب مخالفات ولكن الجديد الان ان الاجراءات التي اتخذها وزير الاعلام برصد المخالفات من خلال لجنة محايدة وضعت المخالفين في موقف الدفاع عن النفس وتبرير الاخطاء وبمعني اكثر دقة المخالفات والتجاوزات كانت القاعدة الآن اصبحت الاستثناء هكذا يري الخبير الاعلامي ياسر عبدالعزيز المشهد الاعلامي والذي يصفه بانه تمرين اعلامي وسياسي وقيمي سنجني ثماره مع مرور الوقت لان الاجراءات التي تمت هي اول طريق للاصلاح. ويضيف: اصبح الاعلام الرسمي المصري لديه قدرة علي اطلاق مدونة سلوكية وعليه ان يلزم نفسه بها والزام الاخرين بها ايضا وقد انعكس ذلك في تراجع عدد الاخطاء من حيث الكم، واصبح الجمهور علي دراية بان التغطية الانتخابية لها معايير بما يجعل الاعلام مطالب بالتزام اكبر واعمق. ويؤكد عبدالعزيز نحن مازلنا نخطيء وهذا امر طبيعي ولكننا نحاصر هذه الاخطاء بالتشخيص اولا والزام المخطئين بتصحيح اخطائهم كما ان الانتقاد الذاتي لاداء وسائل اعلام الدولة يعزز ثقة الجمهور في الانتقادات الموجهة لوسائل الاعلام الخاص والحزبية مشيرا إلي حدوث تقدم يمكن رصد ملامحه لكنه لن يؤتي نتائجه إلا اذا اتسمت ادارة العملية الانتخابية بالحرص علي القيم نفسها التي يعمل الاعلام في اطارها. الإعلامي الكبير حسن حامد يري ان الاخطاء واردة في الخدمات الاعلامية المهم ان يتم تدارك هذه الاخطاء وتساءل حامد: من يحاسب المخطيء هل المؤسسة الاعلامية ام كيانات يتم تأسيسها لهذا الغرض تتابع وتلزم الجميع وتكون هي المسئول عن المحاسبة وان كان هذا لا ينفي ضرورة وجود متابعة داخلية لضبط الآداء المهني وكيفية المعالجة اولا بأول حتي لا تتفاقم المشاكل ويصعب علاجها. ويضيف: اصابني ذهول من تدني المستوي لدرجة سماع سباب والفاظ جارحة وخادشة للحياء بأجهزة الاعلام لم نكن نسمعها انفلات لا مبرر له ولا يرضي احد هذا النوع من الاعلاميين الجدد لا يعرف مهام عمله ورسالته لانه لا يدرك ادبيات الممارسة وكيفية مخاطبة الجمهور. ويشير إلي ان الاعلام المصري لن يتطور لما نحلم به إلا بالقائمين عليه سواء كان اعلاما عاما أو خاصا ولن يتحقق ذلك إلا بمراعاة المهنية بشكل افضل للارتقاء والتجويد.