انتخابات مجلس الشعب التي ستجري يوم 82 نوفمبر الحالي في انحاء البلاد لاختيار نواب الشعب للمرحلة القادمة تعتبر هي الأهم والأقوي في تاريخ مصر ليس لمجرد تنافس أكثر من خمسة آلاف مرشح من مختلف الأحزاب علي الفوز بمقاعد المجلس ولكن نظرا لحالة الحراك السياسي الذي تعيشه مصر منذ قرار الرئيس مبارك بتعديل الدستور عام 5002 وانتخاب رئيس الجمهورية لأول مرة من بين أكثر من مرشح بدلا من نظام الاستفتاء علي الرئيس الذي كان مطبقا منذ قيام ثورة يوليو عام 2591 والذي كانت نتيجته معروفة مسبقا.. الحراك السياسي الذي تعيشه مصر أظهر حالة من الوعي لدي الأحزاب السياسية التي حاولت جاهدة أن تأخذ مكانها في مسيرة العمل الوطني. وكان الحزب الوطني وهو الأكبر والأقوي بكوادره وقياداته يتحرك بزعامة الرئيس مبارك ليواصل مسيرته لتحقيق آمال وطموحات المواطنين من خلال برامج مدروسة وخطط محكمة تم وضعها بعد مناقشات مستفيضة ودراسات معمقة لطبيعة المشاكل التي يعاني منها المجتمع وسط متغيرات داخلية وخارجية.. وجاء البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك في عام 5002 والذي طرحه بنفسه علي المواطنين في إطار حملاته الانتخابية للرئاسة وجولاته في عدد من المحافظات ولقاءاته الحميمة بأبناء الوطن وهو يعلم مشاكلهم ومعاناتهم وهم يتطلعون إليه باعتباره القائد والرمز صاحب التاريخ النضالي الطويل منذ كان قائدا للقوات الجوية وخطط ونفذ الضربة الجوية الأولي التي فتحت الطريق إلي النصر في حرب أكتوبر المجيدة عام 3791 فنائبا للرئيس الراحل أنور السادات فزعيما لمصر يقود مسيرتها في السلام والتنمية والرخاء.. انتخب الشعب الرئيس مبارك بالاجماع رئيسا في أول انتخابات رئاسية تعددية ليواصل مسيرته النضالية وهو يقود مصر وسط عالم متغير ومضطرب يواجه تحديات كثيرة داخلية وخارجية واستطاع أن يجنب مصر مخاطر التورط في أية نزاعات أو حروب تستنزف مواردها. وكانت توجيهات مبارك دائما وهو زعيم الحزب الوطني الحاكم بضرورة الاهتمام بالبسطاء من أبناء شعب مصر الذين تحملوا المشقة والمعاناة وعاشوا فترات صعبة من تاريخ مصر. وكان البرنامج الطموح للحزب الوطني الذي بدأ تنفيذه منذ 5 سنوات يشمل مختلف جوانب الحياة علي أرض مصر وكان اجتماع الهيئة العليا للحزب الوطني الاسبوع الماضي فرصة أمام الزعيم ليعلن علي الملأ ما تحقق من اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ساهمت في زيادة الدخل القومي والاستثمارات وخلق فرص العمل وإنشاء الطرق الجديدة وتحقيق معدلات نمو اقتصادي حوالي 7 في المائة علي الرغم من الأزمة المالية العالمية التي اجتاحت العالم وأثرت في دول كبري.. واستعرض الرئيس مبارك العديد من الانجازات التي تحققت خلال السنوات الخمس الماضية والتي شعر بها الجميع علي الرغم من محاولات التشكيك التي لم تؤثر في المواطنين وهم يعلمون تماما مدي الجهد الذي تبذله الحكومة لتخفيف معاناتهم وتأتي انتخابات مجلس الشعب القادمة حلقة في سلسلة الاصلاحات التي تقوم بها الدولة بزعامة الرئيس مبارك حتي تواصل مصر تقدمها ونهضتها رغم كل العقبات والمهاترات.