لا يمكن أن يتم حل أزمات الأندية المالية إلا من خلال منظمة عمل جماعي يشارك فيها جميع قطاعات الدولة.. واي حلول فردية لن تأتي باي ثمار.. ولن يتحقق هذا الهدف أو هذا الحلم الا من خلال قانون جديد. فتح ابواب الاكتتاب الشعبي او الجماهيري لتعمير خزائن الاندية يصطدم بقواعد لوائح عقيمة تجعل التنفيذ صعبا. محاولات تسويق الدوري، واجتهادات ادارات الاندية لاستثمار فرقها.. تتعرض لمتاعب وازمات لا حصر لها بسبب الروتين.. ولعدم وجود تنسيق كاف بين الجهات المعنية. البحث عن مخارج لايقاف نزيف الصرف والانفاق علي كرة القدم تحديدا، ليس سهلا، بل اصبح مستحيلا، لان الكل فشل في ايقاف خطر غول الاغتراف الذي اتي علي الاخضر واليابس في المستطيلات الخضراء. بالطبع.. الفكر البشري في كرة القدم يكاد يكون قد اصيب بالشلل.. ولن تتحسن الامور تدريجيا الا بقانون جديد ينعش هذا الفكر، او علي الاقل يأتي بآخرين بمقدورهم ان يفكروا! قضية اصابة بعض النجوم بانفصام في الشخصية يفقدهم الكثير من الاحترام لدي الجماهير. عادة يبدأ اللاعب صغيرا ثم يكبر تدريجيا ويصبح مشهورا.. فاذا كان يقف علي ارض صلبة من الثقافة الاجتماعية والذكاء، يستمر في مشوار النجاح.. واذا كان بلا ثقافة ولا ذكاء سيصاب »بلحسة« الفلوس ويطير عقله. الامر اذن يحتاج الي تدريب وتعليم وتقويم اللاعب فور توقيعه علي عقد احتراف.. من خلال جلسات مع متخصصين في الامور النفسية وغيرها. خيرا.. فعل مصطفي يونس عندما استقال من تدريب منتخب الشباب حتي يرفع الاحراج عن اتحاد كرة القدم. مهما كان المنتخب في حاجة إلي جهود يونس.. إلا أن ابتعاده جاء مفيدا له شخصيا، قبل ان يستفيد الاخرون لان استمراره كان سيعني عمليات »تنغيص« علي كل الاصعدة الكروية.. لتظل كلمة »اشمعني« تتردد بلا توقف. مهم جدا.. ان يحترم اتحاد الكرة قراراته، حتي يحتفظ بالمصداقية بين الاندية.. وبين المدربين. لعبة الاندية في التعامل مع تحكيم مباريات الدوري اصبحت مكشوفة و»شكلها بايخ«.. ولم يعد يخفي علي احد كلام الضحك علي الدقون الذي يخرج من ناد أو مدرب ضد هذا الحكم او ذاك إلا مجرد تبريرات مسبقة اذا ما وقع الفشل في الفوز. في المقابل.. ينبغي لكل حكم ان يكون قوي الشخصية.. حازما في قراراته، عادلا في اطلاق صافرته.. لا يجامل.. وايضا لا يخاف. .. واللي يخاف »ما يلعبش«.. ولا مؤاخذة!!