صرح مدير شركة الخطوط الجوية البريطانية »مارتن بروتن« في مؤتمر صحفي مؤخرا بان علي بريطانيا واوروبا اعادة النظر في الاجراءات الامنية الصارمة السارية حاليا في المطارات الاوروبية وقال ان الاجراءات الحالية لا قيمة لها ولا تمنع مائة بالمائة تهريب مواد قابلة للاستعمال في اعمال ارهابية. واتهم »بروتن« مسئولي الامن في الدول الاوروبية بالخضوع للتوجهات الامريكية والتي لا يطبقها الامريكان انفسهم.. فقواعد التفتيش والامن علي كل الطائرات الاوروبية المتجهة لامريكا لا تطبق علي الطيران الداخلي الامريكي بعكس ما يحدث في الدول الاوروبية مما يؤثر بشكل واضح علي وجود الزحام بالمطارات الاوروبية. وقال لا ضرورة لاخراج اجهزة الكمبيوتر للفحص الخاص او خلع الاحذية او منع الركاب من حمل السوائل سعة تزيد عن 100 ملم حيث ان اصبح هناك التكنولوجيا اللازمة للتعرف علي القنابل السائلة. والجدير بالذكر ان الحكومة البريطانية الحالية دعت السلطات المسئولة عن تأمين المطارات لاعادة النظر في جدوي هذه الاجراءات وسبل اتباع الاساليب الاكثر كفاءة وتكنولوجيا عما هو موجود حاليا وهو ما ايدته جميع شركات الطيران في بريطانيا وادارة المطارات BAA. وعلي صعيد آخر تسود بريطانيا حاليا حالة من الغضب عقب اعلان الحكومة البريطانية اجراءات التقشف لسد عجز الموازنة. من اهم هذه القرارات وضع حد اقصي لاعانة الاسكان لاي اسرة فقيرة الي 12 ألف جنيه استرليني سنويا ويرجع السبب في غضب قطاع واسع من ساكني المدن الكبري مثل لندن ان ايجارات العديد من العقارات التي يسكنها هؤلاء تتعدي ذلك بكثير وقد تصل الي مائة الف جنيه استرليني سنويا. ويري انصار قرار الحكومة انه لا يجوز ان يمول دافعو الضرائب مئات الالاف من الاسر التي تسكن عقارات مرتفعة القيمة والايجار لا يستطيع غالبية العاملين في الدولة ودافعو الضرائب السكني فيها بينما تسكنها اسر العاطلين تحت مسميات واعذار مختلفة وبلا حد اقصي وهو ما ادي الي مضاعفة ميزانية الاعانات عشرات المرات خلال الخمسين عاما الماضية. وافتقدت مؤسسات رعاية اسكان الفقراء قرار الحكومة واتهمتها بشن حملة تطهير اجتماعي ستؤدي الي طرد مئات الالاف من الاسر الفقيرة من المدن الكبري للعيش في الضواحي او المدن الصغري ذات الاسعار المنخفضة وهو ما سينتج عنه اضرار اجتماعية ونفسية لهؤلاء في المستقبل.