سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة نصب عالمية گبري رجل أعمال باع أجهزة رياضية لجيوش العالم علي أنها معدات لگشف المتفجرات
النصاب البريطاني اشتري الجهاز من أمريگا ب 13 دولاراً وباعه ب 27 ألف إسترليني
جىمس ماكورمىك النصاب البريطانى وجهازه المصمم لالتقاط كرات الجولف تراقب الادارات القانونية في الأممالمتحدة وعدد كبير من جيوش العالم مجريات محاكمة رجل الاعمال البريطاني جيمس ماكورميك 57 سنة والذي تصدر محكمة بريطانية حكمها في قضيته في 2 مايو القادم. بعد إتهامه ببيع اجهزة فاسدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعدد من الجيوش من بينها الجيش العراقي والسعودي والصيني واللبناني والليبي والمكسيكي وشرطة كينيا ومصلحة السجون في هونج كونج وحرس الحدود في تايلاند واليابان وبلجيكا والقوات المسلحة في جنوب افريقيا والنيجر وجورجيا. الجهاز الذي باعه ماكورميك لجيوش العالم والأممالمتحدة لم يكن في الواقع سوي جهاز استورده من الولاياتالمتحدة بسعر 13 دولارا أمريكيا ووظيفته الفعلية هي العثور علي كرات الجولف خلال المباريات حتي لا يبذل اللاعبون الجهد والوقت بحثا عنها، ونجح في بيعه لتلك الجيوش بسعر 27 الف جنيه استرليني للجهاز الواحد علي أنها اجهزة للكشف عن القنابل والمتفجرات، بما عرض حياة الجنود للخطر بينما ربح ماكورميك في 3 صفقات فقط 85 مليون جنيه استرليني باع فيها اجهزة للعراق وبلجيكا والأممالمتحدة لاستخدامها في لبنان لكشف قوات حفظ السلام عن المتفجرات داخل السيارات. وكان ماكورميك يروج لاجهزته علي أنه يمكنها الكشف عن عدة مكونات منها المتفجرات والفئة أ من أنواع المخدرات والعاج والبشر وذلك علي الارض علي مسافة كيلومتر، أو من الطائرات التي تحلق علي ارتفاع 5 كيلومترا، أو علي عمق 30 مترا تحت الماء، أو 10 أمتار تحت الارض، أو عبر الحوائط والجدران مما ساعد في إتساع عدد عملائه من الجيوش والشرطة وحرس الحدود. وخلال محاكمة ماكورميك هذا الاسبوع قال خبراء الكشف عن القنابل والمتفجرات امام المحكمة ان الاجهزة التي باعها تفتقر إلي أي نوع من التكنولوجيا أو الأساس العلمي السليم كما أنها لا تعمل وفقا لقوانين الفيزياء المعروفة، وأنه من المؤكد ان المتهم كان علي علم بذلك، حيث ان اجهزته لم تكن لها أية دوائر إتصال كهربائية أو الكترونية بأي شيئ. وكان علي المستخدم ان يضع في الجهاز أحد الكروت الملونة المفترض انها مبرمجة للكشف عن مادة بعينها كالمتفجرات أو المخدرات أو غيرها، وأن ماكورميك استوردها من الولاياتالمتحدة وهو يعلم تماما انها تستخدم في ملاعب الجولف لاقتفاء أثر الكرات حتي لا يضيع اللاعب وقته وجهده في البحث عنها أثناء المباراة. وجني »ماكورميك« من عملية النصب هذه 85 مليون جنيه استرليني، استخدمها في سبل الرفاهية، حيث انه يمتلك منزلا بقيمة 5 ملايين جنيه استرليني، ومنزلا اخر ريفيا بقيمة 1.5 مليون جنيه استرليني، ومنزلا خصصه لقضاء العطلة بقية 1.5 مليون جنيه استرليني، ومنزلا خصصه لقضاء العطلة بقيمة 350 الف جنيه استرليني، كما انفق 630 الف جنيه استرليني علي متن ياخت و210 آلاف استرليني علي ثلاثة خيول. وبالرغم من ان الشرطة قد جمدت 15 مليون جنيه استرليني من اصوله، يعتقد المحققون انه قام بغسل 15 مليون جنيه استرليني اخري في قبرص وبليز وبيروت. والجدير بالذكر ان الحكومة العراقية انفقت 56 مليون جنيه استرليني علي هذه الاجهزة المزيفة. وقد بدأ المتهم »جميس ماكورميك« وهو ضابط شرطة سابق من شرطة مدينة ليفربول« نشاطه القذر منذ عام 2007 حتي 2012. وادعي النصاب انه قام بتطوير الجهاز القديم بإضافة كروت الكترونية اليه قادرة علي اكتشاف مختلف المواد المتفجرة وهو ماثبت عدم صحته علميا عن طريق معامل الكمبيوتر وأخري كيميائية تابعة للشرطة البريطانية ومراكز اكاديمية متخصصة. وبعد محاكمة مطولة اعلن القاضي بأن الادلة دامغة علي نصبه وجمعه لثروة بلغت 85 مليون جنيه من بيع أجهزة كشف متفجرات فاسدة للعديد من دول العالم مما تسبب في وفاة العديد من الضحايا خصوصا في بلاد مثل العراق التي قامت بشراء الالاف من هذه الاجهزة الفاسدة التي لا تعمل وبالتالي استمر نزيف الدم العراقي من التفجيرات الارهابية.