أعاني من مرض السكر وضغط الدم مثل غيري من ملايين المصريين وقد فشل معي عشرات الاطباء في ان يجعلوا مني مريضا نموذجيا يتلقي العلاج بنظام غذائي صارم ويحرص علي ممارسة الرياضة يوميا ويبتعد عن مناطق القلق والتوتر ويعيش في بيئة نظيفة تحيط بها المساحات الخضراء واستنشق فيها الهواء النقي الخالي من التلوث بعد ان سيطرت علي حياتنا أكوام القمامة داخل العمارات التي نسكن بها او علي جنبات الطرق التي نسير عليها ولا أحد يتحرك لانقاذنا من الاختناق بسبب هذا الخطر الداهم علي صحتنا وارزاقنا وقوت يومنا. ووسط معاناة المرض وتلوث البيئة وعنادي مع الاطباء ورفضي لنصائح الاهل والاصدقاء والزملاء في مهنة البحث عن المتاعب اتلقي من صديقتي العزيزة ثناء ابوالحمد رئيس تحرير »كتاب اليوم« كتابا رائعا صادر عن السلسلة الطبية التي تقدمها شهريا تحت اسم »كتاب اليوم« الصادر عن مؤسسة »أخبار اليوم« تلك الدار العريقة التي اتشرف بأن أكون احد ابنائها حيث امضيت اوقاتا ممتعة مع »صحتك في مطبخك« وقد كتبه بأسلوب رائع د. عبدالناصر بدوي سنجاب جمع فيه بين مفردات الطب ورشاقة الجملة الصحفية المفيدة التي تنبه وتحذر في رفق وأحيانا بغضب وقوة من الفوضي في تناول الاطعمة المختلفة دون ضابط او رابط ونحن لا ندري اننا ندمر صحتنا ببطيء ونحفر بأيدينا قبورنا حيث نغتال بكل ثقة واقتدار حياتنا التي اودعها الله سبحانه وتعالي أمانة بين ايدينا بتناول كل ماهو مباح او غير مباح من الغذاء وتلك هي المصيبة التي تعاني منها معي زوجتي وزوجات كل المرضي من أمثالي المشاغبين والمستهترين بصحتهم والرافضين للنصح والارشاد . وقد شعرت بتأنيب الضمير بعد أن انتهيت من قراءة كتاب »صحتك في مطبخك« واعتذرت للسيدة زوجتي عن مفهومي الخاطيء بان الطعام قد يعد صالحا لكل فم وانها تقوم بحرماني من تناول الطعام خوفا علي من خطورته التي لا اشعر بها وهو ما اكدته الارشادات الغذائية الطبية للدكتور عبدالناصر سنجاب الي جانب دراساته للاعشاب وخبرته الطويلة التي اكتسبها من ابحاثه العالمية لتعطيني انا والملايين من المرضي درسا مهما في تحقيق موفور الصحة والعافية من خلال خريطة غذائية علي مستوي صحي عال تجعلنا نحترم النعمة التي منحها لنا الله سبحانه وتعالي وهي بحق كنز لا يفني وتاج علي رؤوس الاصحاء والاقوياء اذا حافظوا عليها من الزوال خاصة وكل أنواع الخضار والتوابل موجودة في مطابخنا ولا نلتفت كثيرا لها رغم فوائدها الصحية . ياليتنا نعيد حساباتنا في كل أمور حياتنا انطلاقا من الحفاظ علي صحتنا وسماع كلام اطبائنا والتسلح بقوة الايمان والارادة والعزم للحفاظ علي عقولنا وأجسادنا بغذاء يجمع بين الجسد السليم وغذاء الروح المستنير الذي تثري به حياتنا السلاسل الثقافية التي يقدمها لنا »كتاب اليوم« بكل فروعه ومجالاته المختلفة . عزيزتي ثناء ابو الحمد في انتظار المزيد من الاصدارات المتميزة التي تخطف عقول وقلوب عشاق صحافة الملايين .