عندما يفشل شخص ما في تنفيذ أفكاره التي ابتكرها بعد دراسة يتحمل وحده نتيجة هذا الفشل.. لكن ان تفشل حكومة في دولة كبري مثل مصر فالشعب كله بل والدول المجاورة يتحملون فشلها. فشل وزير الكهرباء في توفير الوقود والصيانه لمحطات الكهرباء ورجع بنا الي الخلف عشرات السنين أيام فأر السبتية واصبح قطع الكهرباء في مصر اجباري. فشل وزير البترول في حل أزمة السولار والبنزين، حتي فكرته بعمل الكروت الذكية لتوزيع البنزين والتي عارضه فيها الكثيرون فشل في تنفيذها وقرر تأجيلها بحجة ان الوقت غير مناسب. فشل وزير الداخلية في استقرار الأمن وإنهاء الخلاف بين المواطنين والشرطة، كما فشل في الحفاظ علي ما اكتسبه الوزراء السابقون من ارضية بل وعاد بالوزارة الي نقطة الصفر. فشل وزير التموين في توزيع وتحسين رغيف العيش وأزمة أنبوبة البوتاجاز والسيطرة علي الاسواق وحكاية الارغفة الثلاثة.. بل وزادت في عهده اسعار السلع واللحوم والدواجن حتي المستورد منها الذي كان يعد أكلة الفقراء!! اما وزير الري فقد بشرنا منذ أيام بالفشل القادم عندما أعلن ان مصر علي ابواب الفقر المائي.. ولم نر من سيادته او نسمع انه تحرك لحل أزمة المياه وفتح باب الحوار مع دول المنبع!! ولان المواطن المصري شخصية من نوع خاص فقد بدأ يتأقلم مع فشل حكومته، وبدأ يجهز الخشب وجزوع النخل بدلا من الغاز والبوتاجاز ولمبة الجاز بدلا من الكهرباء، والاقفال والترابيس والبوابات الحديدية بدلا من الامن والامان الذي كان يعيش فيها، والآن بدأ الشعب المصري في تحضير »القرب« لاستخدامها في نقل المياه من ما تبقي من النيل والترع والحنفيات العمومية الي المنازل انتظارا لعودة السقا الذي مات!!