وفاء الغزالى أزمات متتالية حادة تعيشها البلاد خلال هذه الفترة الحرجة في تاريخ مصر أهمها نقص الأدوية المصرية الأساسية، فالدوء أحد السلع المهمة والاستراتيجية، وهو ليس سلعة ترفيهية أو تكميلية، وأعتقد أن كل بيت لا يستغني عنه.. فالدواء يعتبر الشق الثاني في منظومة العلاج، فمصر تعاني مرة أخري من نقص الأدوية بالأسواق، حتي وصلت إلي حوالي ألفي صنف حسب تأكيدات بعض أصحاب الصيدليات.. وهناك معاناة من شدة الآلام التي يعيشها بسبب مرضه، ليصبح المواطن الغلبان في النهاية هو الضحية! وجميع الصيدليات تعاني من اختفاء أصناف مهمة من الأدوية، ومنها الأنسولين، وأدوية تنشيط الدورة الدموية وأدوية الضغط والبنسلين.، ومراهم العين وكل أدوية الجيوب الأنفية حتي ألبان الأطفال والتي تعتبر أقل ما يمكن أن تقدمه الدولة للطفل، وكبسولات الأنيميا وأدوية الكبد.. إن سوق الدواء يتعرض لكارثة كبيرة وخاصة مع استمرار نقص بعض أصناف الأدوية المهمة.. وللأسف ساعد ذلك علي أن يفتح الباب لصناعات بير السلم.ونجد من يقول أن نقص الأدوية يرجع إلي تكرار الاضرابات والاعتصامات بين الفئات العاملة في قطاع الدواء وأيضا ارتفاع سعر الدولار إلي جانب دخول بعض خطوط الانتاج للصيانة...فهل هذا التكرار سببه عدم انتباه وزارة الصحة لتلك الأزمات وانعدام الرؤية وعشوائية التخطيط في السياسات الدوائية المصرية.. تعودت الوزارة أن تتعامل مع تلك الأزمات بنظام المسكنات بحيث يتم حل تلك الأزمات بشكل مؤقت دون وضع استراتيجية أو خطة لحل تلك المشكلة!!.أين وزارة الصحة؟.. أين الوزير؟.. أين لجان التفتيش لمتابعة كميات الأدوية داخل السوق المصري؟.. أين المسئولية القانونية علي شركات الأدوية المنتجة والمستوردة لتوفير الدواء التي تم منحها ترخيص انتاجه أو استيراده،. ومن يقوم بمحاربة السوق السوداء وضبط السوق وتجريم احتكار توزيع أصناف معينة من الأدوية!!