د. مصطفى زهران فضيحة جامعية جديدة من العيار الثقيل تكشف عن حالة فساد وتسيب غريبة في أكثر من مكان بجامعاتنا حيث تم تعيين د. مصطفي زهران العميد السابق لكلية الهندسة بشبرا التابعة لجامعة بنها رئيسا لجامعة العاشر من رمضان منذ اكثر من أربعة أشهر دون أن يحصل علي موافقة جهة عمله بجامعة بنها حتي الآن، وظل يتقاضي راتبه الشهري من الجامعتين في وقت واحد بما فيها بدل الجودة وبدل الجامعة الذي يشترط ضرورة وجود الأستاذ بكليته أربعة أيام في الأسبوع، وكان يحضر في نفس الوقت بحكم منصبه الجديد اجتماعات مجلس الجامعات الخاصة، والأخطر من ذلك أنه شارك في التصويت في انتخابات عمادة كلية الهندسة بشبرا التي تمت جولتها الأولي الأسبوع قبل الماضي!! كل هذا حدث دون أن يعلم كلا من د. مصطفي مسعد وزير التعليم العالي عنه شيئا أو د. علي شمس الدين رئيس جامعة بنها، أو د. جمال نوارة أمين مجلس الجامعات الخاصة. هذا ما اكتشفته صفحة »هنا الجامعة« وأبلغت به رئيس جامعة بنها وأمين مجلس الجامعات الخاصة اللذين لم يكونا علي علم بأي شئ خاص بهذه الفضيحة من قبل. من جانبه أكد د. جمال نوارة أمين مجلس الجامعات الخاصة أننا لسنا نحن الذين نعين رؤساء الجامعات الخاصة سواء كوزارة أو مجلس الجامعات الخاصة بل يأتي لنا طلب من مجلس أمناء الجامعة الخاصة برغبتهم في تعيين شخصية معينة لرئاستها فيقرر وزير التعليم العالي تشكيل لجنة مناقشة للمتقدم للتأكد من قدرته علي إدارة الجامعة المرشح لها وبناء علي قرارا اللجنة نرسل موافقتنا لمجلس الأمناء بالجامعة الذي يصدر من جانبه قرار بتعيين الأستاذ المتقدم رئيسا لهذه الجامعة بعد أن يقدم لهم مايفيد إخلاء طرفه من الجامعة الحكومية التي كان فيها قبل ذلك!! وأكد د. نوارة أن د. مصطفي زهران رئيس جامعة العاشر قد حضر جلستين من جلسات مجلس الجامعات الخاصة بعد أن تم تعيينه رئيسا للجامعة، ولو كنا قد اكتشفنا أنه لم يحصل علي موافقة جهة عمله حتي الآن أوأنه مازال يتقاضي راتبه من جامعته الحكومية لكان لنا موقف آخر لأنها ستكون مخالفة كبيرة جدا وسنحقق فيها، ولابد للدكتور زهران أن يرد كل الأموال التي حصل عليها من جامعته الحكومية ابتداء من اليوم الذي أصبح فيه رئيسا لجامعة العاشر من رمضان الخاصة. وفور إبلاغنا للدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها بالواقعة بدأ في التحقيق العاجل فيها واعترف بأن الجامعة تتحمل جزءا من الخطأ إلا أنه لاينفي أن ماحدث يعتبر جريمة وسيتم إلزام د. مصطفي زهران برد ماحصل عليه من مبالغ من كلية الهندسة والتي تزيد علي 40 ألف جنيه حتي الآن. وأضاف رئيس جامعة بنها انه علم بعد اتصالنا به ان د. زهران كان قد تقدم بالفعل لكليته للموافقة له علي الانتقال لرئاسة جامعة العاشر من رمضان ووافقت الكلية بالفعل وتم رفع الموافقة للدكتور عبد الرحيم شولح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا الذي وافق هو الآخر، لكن د. زهران لم يتقدم للحصول علي هذه الموافقة حتي الآن والذهاب بها لكليته حتي يتم كالمعتاد اتخاذ الإجراءات القانونية لإخلاء طرفه وظل يتقاضي راتبه من كليته بهندسة شبرا حتي هذه اللحظة، وقد قررت فور علمي منكم بالواقعة وقف صرف أي مبالغ أخري له مرة أخري وإلزامه برد كل ماتقاضاه منذ ذهابه لجامعة العاشر. ويبقي السؤال للدكتور مصطفي مسعد وزير التعليم العالي: كيف سيتصرف مع مجلس أمناء جامعة العاشر من رمضان الذي أصدر قرارا بتعيين رئيس للجامعة الخاصة دون الحصول علي موافقة جهة عمله؟ وكيف سيتصرف مع رئيس الجامعة هذا الذي ذهب لكليته الحكومية للتصويت في انتخابات العمادة بالمخالفة حيث من المفترض ألا يكون علي قوتها؟ وكيف يستمر في الحصول علي راتبه كاملا بالإضافة إلي بدل الجودة ومعه بدل الجامعة الذي قرره مؤخرا د. محمد مرسي لكل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الذي يشترط الحصول عليه تواجد عضو هيئة التدريس بكليته وهو مالم يحدث لرئيس الجامعة الخاصة؟ ونحن في انتظار الإجابة.