لن يتعرض الأهلي لأي متاعب في مباراته غدا مع الترجي.. ستمر الاحداث هادئة.. واذا كانت السخونة متوقعة في الملعب، فهذا لا يعني ان اللقاء سيشهد شيئا غير التنافس القوي والشريف. الجماهير التونسية متحمسة.. وتعشق فريقها، وهو امر لن يضر الاهلي في شيء، ليفوز من يستحق.. والفائز منهما سيكون البطل المتوج لدوري رابطة الابطال الافريقية. تاريخ اللقاءات المصرية التونسية.. ناصع البياض جماهيريا وفنيا، ولا يعني خروج قلة من الاشقاء باستاد القاهرة في لقاء الذهاب عن الروح الرياضية ان تمتد الاثار السلبية الجانبية لمباراة الغد. كل الامنيات للاهلي ان يحقق الفوز، ولاعبوه قادرون علي العودة فائزين باذن الله. تأكيد الكثيرين من الخبراء والمحللين علي ان مستوي المنتخب الوطني يرتبط بمستوي الاهلي يشير الي ان موقف الأهلي سيكون صعبا امام الترجي.. وهو منطق غير مقنع.. وانما المقنع هو أن لكل مباراة ظروفها التي تخضع لحسابات وامور أخري غير الفنية.. منها.. بل أهمها هيبة الفريق وكبرياؤه في اللقاءات الحاسمة تحديدا. الأهلي يقدر بالبدري وبهيبته وكبريائه ان يجتاز المهمة. لم يكن حسن شحاتة موفقا عندما تخلف عن المؤتمر الموسع الذي عقده الاتحاد الافريقي بالقاهرة، لتقييم مستويات المنتخبات في مونديال جنوب افريقيا. المؤتمر حضره كوكبة من المديريين الفنيين من مختلف دول العالم ومن القارة السمراء، وخبراء افذاذ لهم وزنهم في مقدمتهم الاسباني ديل بوسكي الفائز بالكأس الذهبية لاول مرة. اذا كان السبب موقفه شحاتة من شطة فهو مخطئ واذا كان لشعوره بالاحباط بعد ردود افعال الخسارة من النيجر فهو مخطئ اكثر.. وفي الحالتين المشهد كان سيئا لان المعلم لا يمثل نفسه، وانما يمثل الكرة المصرية كلها. ان يشكو الاتحاد الافريقي شطة بسبب وجهة نظر في المنتخب الوطني ايا كانت فهو موقف في غاية العجب لان شطة لم يتكلم باسم الكاف.. وانما باسمه شخصيا لكونه مواطنا مصريا.. يحمل الجنسية السودانية. ومع ذلك اكد شطة مرارا وتكرارا انه لم يقصد الاساءة لحسن شحاتة.. ولو فهم البعض كلامه الذي لم يقل بعضه خطأ فهو يعتذر عنه. اذا كانت كرة القدم اصبحت علما.. وتتطور كل يوم فانه لا يمكن لبلد ان ينهض باللعبة دون علم.. ولا يمكن لمدرب ان يرفع من مستواه دون متابعة لما يجري حوله. يجب الاعتراف بان اتحاد الكرة وضع الاتحاد الاردني في موقف لا يحسد عليه.. فقد اتفق الطرفان منذ فترة علي اقامة مباراة بين منتخبي البلدين في عمان الاربعاء المقبل.. وبدأ مسئولو الاردن تسويق اللقاء الذي سيكون بطل الامم الافريقية لثلاث دورات متتالية طرفا فيه.. كما اتخذوا اجراءات الاستضافة والتنظيم والبروباجندا وغيرها. فجأة.. اعتذر اتحاد الكرة بطريقة لا تليق بدعوي ان المستجدات لا تسمح. »عيب« ان تعملها النيجر.. ويشربها اتحاد الأردن.. ولا مؤاخذة!.