رحم الله أستاذنا جلال الحمامصي والذي علمنا فن الصحافة وقواعدها، وعلمنا أيضا حب الوطن وعشق تاريخه، وأن مصر درة الشرق وتاج العلاء وأنها لن تحترق ولن تهزم أبدا. وأتذكر ونحن ندرس الصحافة علي يديه أن كتب أحد الزملاء تقريرا بمناسبة ذكري 5 يونيو وقال الزميل أنه في مثل هذا اليوم احترق المصريون وتوقف قلب مصر ورأينا لأول مرة استاذنا الجليل يثور ويعلو صوته وقال للزميل وهو يعيد له ما كتب هل يعقل أن تحترق مصر أو كل المصريين! ومن يتوقف قلبه يا أستاذ يموت فهل من السهل أن تموت مصر درة الشرق ونظر لنا قائلا: احفظوا قصيدة »مصر تتحدث عن نفسها« لشاعر النيل حافظ إبراهيم.. وتعجبت عندما رأيت أبناء جلال الحمامصي يكتبون »مصر تحترق« وأتساءل كيف هان عليهم أن يسطروا هذا الغدر ؟ وهل حريق في مبني أو أثنين أو لا قدر الله حي بأكمله يعني احتراق مصر؟! قال أيضا الحمامصي لنا لا تكتبوا ضياع مصر وانما استخدموا تعبير هزيمة أو حتي الكلمة أياها »نكسة« وما ضاع من مصر عام 7691 هو قائدها وقادتها اللاعبون بأقدار وطن.. علمنا استاذنا الحمامصي أيضا أن العناوين تحمل خبرا حقيقيا واقعيا لا رأي.. ورحم الله أستاذنا الحمامصي وهدي أبناءه.. مازلت أري أن د. البرادعي أفضل كثيرا مما يردده وأن الأحاديث الاعلامية لا تضيف له وإنما توقعه في شر أعماله كأن يقول هل يعقل أن يصل سعر الفاصوليا إلي 21 جنيها! نعم يعقل يا دكتور لأننا في مصر لدينا بدايات مواسم ونسميها »بشاير« للمحاصيل وهي الآن سعرها 6 جنيهات ومع ما تراه مصر من ارتباك حكومة ومعارضة يمكن الاستغناء عن نوع من الخضراوات.. ولدينا علي الأقل ثمانية أصناف أخري ونتحمل البعد عن الفاصوليا أسبوعا أو حتي شهرا ولك الله يا مصر. تهنئة خالصة للدكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي لاختيارها بقائمة فوربس هذا العام وهو تقدير لها وللمرأة المصرية في عيدها وعيد الأم وادعو الله أن يجعل كل أيام العام أعيادا للمرأة والشعب المصري. أدعو الله أن يفيق مجلس نقابة الصحفيين لمن ينتحلون صفة صحفي وهم كثرة وعلي كل الصحف مهما قل توزيعها أو ضعفت امكانياتها ألا تلجأ لكل من هب ودب تجعل منه خميرة أخطاء نتحملها جميعا نحن الصحفيين.