حيرة.. ألم.. حزن يملأ قلوبنا جميعا.. نعيش حالة من الفوضي الجياشة.. حالة من الانهيار الديني والأخلاقي ينجرف بنا جميعا نحو انهيار اجتماعي.. كوارث متسارعة.. شهداء تتزايد بالعشرات.. اعتقالات غير معلنة.. حالة من الإحباط والظلم الاجتماعي ينحدر بنا نحو يأس يولد عنفا لم تشهده مصرنا الحبيبة من قبل..!! .. آذان صماء.. نحو مطالب معارضة حقيقية وليست صورية تمثل حوالي »05٪« من هذا الشعب المطحون.. هروبا من الأمر الواقع.. .. لم نلمس أي محاولة للتغيير نحو الأفضل بعد ثورة 52 يناير 1102 وحتي الآن.. اندفعنا نحو تدهور اقتصادي لا مثيل له في حياتنا حتي في عقود الاحتلال والاستعمار.. خبراؤنا الاقتصاديون في المفوضية الاوربية وفي الاممالمتحدة وفي شتي قارات العالم »د. صلاح جودة - د. أحمد النجار - د. الجنزوري« يساهمون في حل مشاكلهم الاقتصادية.. ووطنهم لا يستعين بهم أو بأفكارهم في الاصلاح الاقتصادي.. بل نعتمد علي أهل الثقة والمقربين والموالين.. ومنهم من لا يستطيع إدارة شئون قريته..!!. انخفض احتياطي النقد الأجنبي إلي حد الخطر وارتفع عجز الميزانية إلي »51٪«.. والاحتياطي النقدي »31 مليار« دولار لا يكفي ثلاثة شهور.. صندوق النقد يشترط تخفيض عجز الموازنة إلي »5.8٪« بما ينذر بخطر داهم نحو تخفيض الدعم علي السلع الأساسية للشعب المطحون.. فالاقتراض مصيبة وليس حلا.. والهبات هوان ما بعده هوان لبلدنا العظيم »مصر«.. .. الأسعار تلتهب.. وتلهب الشعب المظلوم.. السياحة انهارت.. ودخل قناة السويس يتأرجح.. نصدر غازنا ب »5 دولارات« ونستورد غازهم ب »9 دولارات«.. ثقة العالم بنا اهتزت فقد تراجعت المانيا عن إعفائنا من بعض ديوننا.. الاتحاد الأوربي ينذرنا بوقف أي مساعدات لمصر قبل تصحيح أوضاع الحكم نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.. أسأنا إلي قضائنا.. وعادينا رجال الأمن جميعا بما فيهم الشرفاء.. وانقلبنا علي أخر دعامات بلدنا متمثلا في قواتنا المسلحة العظيمة..!! نتشدق بشرعية الصندوق ونتجاهل شرعية الإنجازات ومصداقية التعهدات.. فمصرنا في خطر داهم ولن ينصلح حالنا إلا بأيدينا وبوحدتنا وتنفيذ خطط عاجلة للإصلاح في جميع شئون بلدنا.. لهذا لا أجد ماذا أقول؟؟ »سوي أن لنا الله سبحانه وتعالي«.. اللواء أحمد العشماوي أحد مقاتلي معارك الاستنزاف وانتصارات أكتوبر المجيدة