ماذا حدث للمثقفين في الكويت والجزائر؟، هل نسوا من هي مصر ؟ هل نسوا أن مصر هي رائدة الثقافة والوعي الفكري في الوطن العربي ، لماذا هذا التربص ؟ معرض الكويت يمنع كتبا لكبار الكتاب المصريين !! والجزائر تخصص مائة متر فقط للجناح المصري في معرض كتابها ! هل يصدق احد إن الممنوعين كتبهم هم محمد حسنين هيكل، إبراهيم أصلان، إبراهيم عبدالمجيد، خيري شلبي، جلال أمين، جمال بدوي، جمال الغيطاني، فهمي هويدي، فاروق جويدة، يوسف القعيد، رضوي عاشور، محمد المنسي قنديل، علاء الأسواني، محمد عمارة، عزت القمحاوي، إبراهيم فرغلي.. وغيرهم. وهو ما يعد في نظري تربصا بالثقافة المصرية، الذي ترتب عليه إعلان عدد من الكتاب العرب عن تضامنهم مع موقف الكتاب المصريين، ومن بينهم الكاتب السعودي حائز جائزة البوكر العربية هذا العام عبده خال، الذي أعلن عن اتخاذه قرارا بمقاطعة معرض الكويت. ومن ناحية أخري أدان اتحاد كتاب مصر في بيان شديد اللهجة هذا الموقف الغريب ووصف الإجراء الذي اتخذته وزارة الإعلام الكويتية بأنه مناف لأدبيات ومواثيق حقوق الإنسان وحرياته.وأعرب الاتحاد في بيانه عن استغرابه الشديد مما دعاه بمصادرة كتب ل35 من كبار الكتاب والمفكرين المصريين وحرمانها من المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب.وجاء في البيان: إن مثل هذه القرارات أبعد ما تكون عن طبيعة الثقافة باحتفائها بالاختلاف واحترامها للتعدد، كما أنها أبعد ما تكون عن ما ينبغي أن يتحلي به أصحاب القلم والمثقفون والمتحضرون من نضج في التفكير ورصانة في الموقف والتعبير. وفي نفس الوقت أعلنت الشبكة العربية لحقوق الإنسان انه يجب علي الحكومة الكويتية أن تصحح هذا الخطأ الفادح الذي يدينها بشدة وخاصة انه أصبح من الصعب في عصر الانترنت والتطور التكنولوجي أن يتم حرمان المواطنين من الوصول إلي المعلومة والتعرف علي الآراء المختلفة مما يجعل هذا النمط من الرقابة والمصادرة غير مجد ولن يفيد بالمرة بل علي العكس سيضر لأنه دليل علي مدي عداء دولة الكويت لحرية التعبير. والغريب في الأمر انه رغم اعتراض كل الأوساط الثقافية والأدبية في العالم العربي لم تتحرك الكويت ولم تتراجع عن هذا القرار الغريب الذي لا أجد له غير تفسير واحد........!!.