باقى شحنة البراميل التي تم تهريب جزء منها فى بورسعيد كارثة جديدة تلك التي حدثت الاسبوع الماضي داخل ميناء بورسعيد اكتشف رجال الاستخبارات الجمركية اختفاء 05 برميلاً تحتوي علي مواد كيماوية من المبيدات المسرطنة شديدة الخطورة رفضت هيئة الرقابة علي الصادرات دخولها البلاد، البراميل كانت ضمن شحنة كاملة تضم 341 استوردتها إحدي الشركات وعقب تحليل عينات منها تبين انها غير مسجلة وانها تحتوي علي مواد شديدة خطيرة علي التربة الزراعية وعلي حياة الانسان.. وأكدت هيئة الرقابة علي الصادرات بضرورة عدم السماح للشحنة بدخول البلاد وان مخالفة ذلك يعد جريمة في حق الوطن وبالفعل تقرر اعادة تصدير الشحنة التي كانت موجودة في ميناء الأدبية بالسويس ووصلت إلي ميناء بورسعيد لإعادة شحنها إلي قبرص. ونظراً لخطورة الموقف امر محمد الصحاوي رئيس مصلحة الجمارك بتشكيل مجموعة عمل برئاسة جمال الويشي رئيس الادارة المركزية بجمارك بورسعيد ومحمود محيي الدين رئيس قطاع المنطقة الشرقية ومنعاً لتسربها للبلاد أثناء نقلها تم تكليف مجدي ابراهيم رئيس استخبارات جمارك بورسعيد بترقب ومتابعة اعادة تحميل الشحنة إلي قبرص وبالفعل تأكد رئيس الاستخبارات ورجاله من وجود المركب الذي سينقل الشحنة إلي قبرص وهو المركب »حاج زاهر« وهو مركب شحن من عزبة البرج. وظلت عيون رجال الاستخبارات تتابع مصير الشحنة حتي وصلتهم معلومات عن نجاح محاولة لتهريب جزء من الشحنة لداخل البلاد وهو ما كان يتم الخوف منه.. وعلي الفور انتقل رجال مكافحة التهريب الجمركي إلي ظهر المركب ليكتشفوا اختفاء 05 برميلاً من الشحنة تم تسريبها كما تقول المعلومات المبدئية عبر قوارب في مياه بورفؤاد ومنها لداخل محافظات الدلتا تم استجواب ربان المركب الذي أنكر علمه بما حدث وبرر اختفاء 05 برميلاً باحتمال سرقتها بواسطة البلطجية مما اضطر أعضاء اللجنة لمداهمة المركب واعادة تفتيشه ليكتشفوا وجود 001 كرتونة فارغة كانت تحتوي علي أحذية رجالي من الصين حذرت أجهزة الرقابة دخولها خوفاً علي حياة مستخدميها.. ولكن تم تهريب الاحذية وأبقوا علي الكراتين الفارغة كحيلة للتأكيد علي تنفيذ قرار إعادة تصديرها. حرر رجال الجمارك محضراً بالواقعة وأحالوها للنيابة العامة للتحقيق فيما تواصل عدة أجهزة رقابية جهودها لضبط البراميل المختفية ومنع تهريب باقي الشحنة بعد وصول معلومات عن قيام الشركة المستوردة لها بتجهيز براميل مزيفة مملوءة بالمياه لخداع أجهزة الرقابة.