»أرجوك.. احنا مش رجال أعمال لا تبدأ تعارفنا علي الناس بإطلاق هذا اللقب علينا.. هل تريد ان تغلق أبواب الدنيا كلها في وجوهنا ونحن مازلنا في بداية الطريق؟ من الممكن ان تقول إننا رواد أعمال لكن بلاش رجال أعمال يا حفيظ«.. هذا الحوار أثاره المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بنوع من الأسي مشيرا الي انه أثناء لقائه بمجموعة من الشباب الذين اختاروا طريق العمل الحر وبدأوا عملهم الخاص الذي كان بسيطا ولكنه ينبئ بنجاح يستحق التقدير وكان من المقرر ان يظهر معهم علي التليفزيون في إحدي الندوات الا انه وجدهم يستحلفونه بألا يطلق عليهم لقب رجال أعمال وكانت المفاجأة عندما قالوا له: »عايز الناس تقول علينا حرامية«.وتابع المهندس رشيد حديثه خلال اللقاء الذي نظمه المجلس الوطني المصري للتنافسية لاعلان مسابقة اختيار افضل 52 شركة في مصر: من المؤسف ان تجد هذه الصورة عن رجال الأعمال راسخة في أذهان كثيرين حتي ان الشباب منهم الذين بدأوا حياتهم بجهودهم واعتمادهم علي أنفسهم يريدون ان يخلعوا عن أنفسهم هذا اللقب وكأنه إهانة وقال لا أحد ينظر الي المشروعات الناجحة التي ساهمت في دعم الاقتصاد المصري وكلها كانت بمشاركة رجال أعمال وذلك لا يعني بالضرورة عدم وجود فاسدين ولكن ليس من مصلحة أحد ولا حتي رجال الأعمال أنفسهم التستر علي الفاسدين فيما بينهم. واستنكر وزير التجارة والصناعة رؤية الفساد بوضوح وغض الطرف عن أي خطوة ايجابية وكأن تعميم الصورة السلبية نهج معتمد موضحا انه لن ينصلح المجتمع ابدا بكشف الفساد فقط يجب ان تظهر الي جانبه أيضا نماذج ايجابية تشجع الناس علي المضي قدما وعدم الاستسلام لليأس واعتبر ان الاستمرار في هذا التوجه سيقضي علي اي جهود للاصلاح وسيؤدي الي سراب.