تعليم قنا : تطبيق التقييمات الأسبوعية وتسجيل الغياب الفعلي للطلاب    جامعة القاهرة تتصدر الجامعات المصرية في تصنيف التايمز للتخصصات البينية 2026    محافظ الشرقية: المرأة شريك أساسي في بناء الوطن وحماية المجتمع    السلع الغذائية والخدمات.. البنك المركزي يوضح أسباب ارتفاع معدلات التضخم في أكتوبر    مدبولي يلتقي رئيسة وزراء اليابان على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين    ترامب يستعرض قوته وتايلور جرين تظهر ضعفه.. خلاف يفجر أزمة فى الحزب الجمهورى    وزير الخارجية يبحث مع نظيره القطري تطورات الأوضاع في غزة والسودان ولبنان    صحة غزة: 106 شهداء وجرحى بالقطاع خلال 24 ساعة    حاكم موسكو: اندلاع حريق في محطة كهرباء تغذي العاصمة جراء هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية    قرارات هامة لمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم    «المنوفية» تحصد 12 ميدالية في «بارلمبياد الجامعات المصرية»    تموين المنيا: تحرير 240 مخالفة وضبط كميات من السلع مجهولة المصدر    عصابة التوك توك.. 4 متهمين يحاولون سرقة دراجة نارية بشبرا الخيمة    مصرع سائق توك توك بطلق ناري على يد عاطل بعد تدخله لفض مشاجرة في شبرا الخيمة    تعرف على موعد ومكان تشييع جثمان الإعلامية ميرفت سلامة    في تسجيل صوتي.. شيرين تنفي شائعة اعتزالها: سأواصل الغناء حتى الموت    المصل واللقاح: نمر بذروة انتشار الفيروسات التنفسية وعلينا تجنب العدوى    الزمالك: إجراءات سحب أرض فرع أكتوبر خاطئة    انطلاق الدورة الثالثة للملتقى السنوي لمراكز الفكر العربية حول الذكاء الاصطناعي وصنع القرار    ورشة عمل عملاقة.. أكثر من 200 منشأة قيد التنفيذ لدعم مشروع الضبعة النووي    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ورئيس الوزراء ووزير خارجية قطر    موعد انطلاق المرحلة الثانية من امتحان شهر نوفمبر لصفوف النقل    إذاعة الجيش الإسرائيلي: معلومات حساسة مكنت «الفصائل» من تنفيذ هجوم 7 أكتوبر    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في احتفال دار الإفتاء بمرور 130 عامًا على تأسيسها    متحف الأكاديمية المصرية بروما يجذب أعدادًا كبيرة من الزوار الأوروبيين    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فانصروا الوطن يرحمكم الله !؟    «التموين» تنتهي من صرف مقررات نوفمبر بنسبة 94%    كلية التمريض بجامعة القاهرة الأهلية تنظم ندوة توعوية بعنوان "السكري والصحة | غدًا    حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة: رعدية ببعض المناطق    قرار هام من المحكمة في واقعة التعدي على أطفال داخل مدرسة خاصة بالسلام    كيف ترخص السيارة بديلة التوك توك؟.. الجيزة توضح الإجراءات والدعم المتاح    مواجهات مثيرة.. مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة    جوزيه جوميز: كنا نستحق نقطة واحدة على الأقل أمام الهلال    إطلاق قافلة زاد العزة ال78 إلى غزة بحمولة 220 ألف سلة غذائية و104 ألف قطعة ملابس    مصطفى كامل: محدش عالج الموسيقيين من جيبه والنقابة كانت منهوبة    أسامة الأزهري: الإفتاء تستند لتاريخ عريق ممتد من زمن النبوة وتواصل دورها مرجعًا لمصر وسائر الأقطار    11 شرطا للحصول على قرض مشروع «البتلو» من وزارة الزراعة    غرف السياحة: كريم المنباوي ضمن أقوى 50 شخصية مؤثرة بسياحة المؤتمرات عالميا    مصر تستحق صوتك.. انزل شارك في انتخابات مجلس النواب من أجل مستقبل أفضل لبلدنا (فيديو)    "أنا متبرع دائم".. جامعة قناة السويس تنظم حملة التبرع بالدم للعام ال15    أول لقاح لسرطان الرئة فى العالم يدخل مرحلة التجارب السريرية . اعرف التفاصيل    اليوم.. الزمالك يبدأ رحلة استعادة الهيبة الأفريقية أمام زيسكو الزامبى فى الكونفدرالية    موعد مباراة ريال مدريد أمام إلتشي في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    كمال أبو رية يكشف حقيقة خلافه مع حمادة هلال.. ويعلق: "السوشيال ميديا بتكبر الموضوع"    هيئة الاستثمار: طرح فرص استثمارية عالمية في مدينة الجلالة والترويج لها ضمن الجولات الخارجية    وزير الرى: تنفيذ خطة تطهيرات للترع والمصارف خلال السدة الشتوية    «هنيدي والفخراني» الأبرز.. نجوم خارج منافسة رمضان 2026    ضايل عنا عرض.. عندما يصبح «الفرح» مقاومة    بدء فعاليات التدريب المشترك «ميدوزا- 14» بجمهورية مصر العربية    وزارة الصحة: معظم حالات البرد والأنفلونزا ناتجة عن عدوى فيروسية    وزير الري: أي سدود إثيوبية جديدة بحوض النيل ستقابل بتصرف مختلف    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاحد 23112025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 23-11-2025 في محافظة قنا    أسعار الخضروات اليوم الاحد 23-11-2025 في قنا    إرشادات القيادة الآمنة لتجنب مخاطر الشبورة    جولة نارية في الدوري الإيطالي.. عودة نابولي وتعثر يوفنتوس    مفتي الجمهورية: خدمة الحاج عبادة وتنافسا في الخير    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس رشيد محمد رشيد في حوار وضع »النقط علي الحروف«:
الرئيس مبارك قالها لنا.. التصدير حياة أو موت

لم اكن ادرك ان ترشيحي لتغطية رحلة المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة إلي المانيا سوف تصيبني بهذا القدر الكبير من الجهد والارهاق.. فهو انسان لا يكل ولا يمل.. ويقضي يومه كله في العمل وعقد الاجتماعات والزيارات واللقاءات مع المسئولين ورجال الاعمال.. وبينما كان الوفد المرافق له والمكون من 56 من رجال الاعمال المصريين من مختلف القطاعات التصديرية، يستطيع ان يختلس لحظات للراحة واحيانا للنزهة والتسوق.. إلا ان المهندس رشيد كان يرفض ذلك تماما ويؤكد ان كل لحظة من حق مصر، وان عليه واجبا ان ينتهز كل وقت في هذه الرحلة وكما في كل رحلاته السابقة لكي يقتنص فرصا تصديرية جديدة للاقتصاد المصري.
واشهد ان المهندس رشيد محمد رشيد هو واحد من هؤلاء الذين يؤمنون بالنجاح ويسعون من اجله.. ولا يمكن ان يعود من اي رحلة من الرحلات المكوكية التي يقوم بها، إلا ومعه عقود واتفاقات تصديرية.. وقد حاولت بقدر طاقتي ان اتابع تحركاته طوال وجوده في برلين وميونيخ.. وان اختلس كل فترة لحظات خلال الزيارة لأتبادل معه حوارا قصيرا.. ومن هذه اللحظات كان هذا الحوار الذي اعتقد انه مختلف عما دار معه من حوارات من قبل.
في البداية سألته: هل لي ان اطمئن علي مستقبل السلع المصرية.. وهل هذه السلع علي استعداد للمواجهة الشرسة في الاسواق الاوروبية؟
- قال المهندس رشيد محمد رشيد: هل تذكرين مقولة الرئيس حسني مبارك حين قال ان قضية التصدير حياة أو موت، ونجاحنا أو فشلنا فيه هو فشل للاقتصاد المصري، وهذه حقيقة لان الاقتصاد المصري واي اقتصاد في العالم تظهر انتاجيته وتنافسيته في التصدير، ثم لونظرنا لكل نماذج الاقتصاديات الناجحة في العالم في الخمسين عاما الماضية، سنجد انها نماذج لدول نجحت في منظومة التصدير، وانعكست علي قدرتها التنافسية مع الدول الاخري سواء داخل اسواقها أو خارج اسواقها، ولذلك كان علينا ان نضاعف الجهد في الاربع سنوات الماضية، ونجحنا في مضاعفة صادراتنا غير البترولية من 24 مليارا إلي 59 مليار جنيه، ومن هذا المنطلق اصبح لدينا رؤية وهدف لمضاعفتها مرة اخري في الاربع سنوات القادمة.. والجديد في هذه القضية ان يعلن الرئيس مبارك تبنيه لهاوتصبح مشروعا قوميا واصبحنا مطالبين بمضاعفة صادراتنا من 001 مليار إلي 002 مليار جنيه، ولذلك اعددنا خطة متكاملة ومجالس تصديرية ونجاح هذه الخطة مرتبط بنجاح رفع انتاجيتنا في مصر بسلع اجود وارخص، تدخلها تكنولوجيا اعلي وقيمة مضافة وقدرة علي خدمة افضل، المهم وصولك للاسواق ووجودك داخل الاماكن الصحيحة.. لذلك نعمل بتكامل واضح وشراكة كاملة بين المنتجين والمصدرين والحكومة وبين مختلف القطاعات فعلي سبيل المثال نحن بصدد إقامة اتحاد جمركي مع الدول العربية واتفاق اخر مع سنغافورة وامريكا اللاتينية لقطاعات النقل البحري والبري للاستفادة منها في التصدير.. وكل ذلك يحتاج إلي تحسين كبير في العمالة، فقد اعددنا خطة لرفع كفاءة 001 الف عامل كل سنة في منظومة التصدير.
حوافز للمصدرين
وما الحوافز التي يمكن تقديمها للمصدرين، وهل سيحصلون علي دعم من صندوق الصادرات؟
- الحكومة لديها دور مهم في مساندة وترويج الصادرات المصرية ونحن من جانبنا ضاعفنا صادراتنا .. وفي الاربع سنوات السابقة كانت هناك مشاركة حقيقية بين الحكومة والمصدرين، الذين ساعدتهم الحكومة في التسويق ورفع الجودة وعمليات النقل والمعارض والاتفاقيات التجارية، فهذا هو دورنا.. وقد اعلنا عن خطة جديدة لترويج الصادرات في السنة المالية الجديدة 0102/1102 تعتمد علي عناصر جديدة من حيث تعميق الصناعة، ان يكون لدي خامات اكثر ومواد اولية اكثر، حتي اجعل منافستي وانتاجيتي اعلي، وهناك خطة لتعميق الصناعة مرتبطة بالتصدير وبتقوية كل منظومة التسويق، فهناك اسواق معينة نحاول ان ندخلها بجرأة، وكمثال فقد اعطينا تخفيضا 05٪ من النقل لافريقيا كلها حتي يكون لنا تواجد في القارة الافريقية، واعطينا حوافز زيادة لمصانع الصعيد، ولدينا برنامج لألف مصدر جديد وكلها شركات صغيرة ومتوسطة نعلمهم ونعطي لهم دورات ونأتي لهم بعمال ونرسلهم إلي معارض وكل هذه الامتيازات هي حوافز للتصدير.
وكيف نعاقب المصدرين الذين يعملون علي طريقة الفهلوة والثلاث ورقات؟
هذه الظاهرة اختفت تدريجيا خلال السنوات الاربع أو الخمس الماضية، لاننا وضعنا ضوابط. واليوم لا يمكن لاي شخص ان يأخذ بطاقة لكي يكون مصدرا إلا بقواعد معينة وصارمة، من ضمنها ان يدخل في معهد التجارة الخارجية ويتدرب به، والرقابة علي الواردات والصادرات نفذت برامج كبيرة جدا في السنوات السابقة واختفت نسبة التلاعب في الصادرات والشيء المهم ان جهاز تحديث الصناعة يعمل اليوم مع 41 الف مصنع من المصانع الصغيرة والمتوسطة، وقد عملنا علي رفع كفاءتهم فارتفعت نوعية الانتاج في مصر واصبحت في نفس الوقت اداة لمحاربة العشوائية والمصانع العشوائية التي تريد ان تستفيد من هذا البرنامج يجب ان تقنن اوضاعها والمشكلة عندنا ان الاوضاع غير صحيحة تأتي من المصانع العشوائية التي ليست واضحة علي الخريطة.
خطة وطنية
تبلغ صادراتنا الآن الي السوق العالمية 79 مليار جنيه، فهل تعتقد انه بحلول عام 3102 سنصل إلي حلم الوصول بصادراتنا إلي 002 مليار جنيه؟
- لقد ترجمنا ذلك الحلم اليوم إلي خطة وطنية نقوم بتنفيذها بالفعل، ولكنها قابلة للنجاح أو للفشل، إلا ان المؤشرات كلها تقول اننا لدينا القدرة علي تحقيق هذه الخطة، ولو تحققت فان الحلم الذي حلمنا به العام الماضي قد تحقق، وان كان خطوة اولي واذا كان 002 مليار جنيه رقما جيدا إلا انه ليس كافيا ونحن نتمني ان يصل هذا المبلغ إلي 004 أو 005 مليار وتريليون لان دولا كثيرة سبقتنا في هذا المجال، ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ولا ننسي ان عام 4002 كانت صادراتنا فيه اقل من 53 مليار جنيه واليوم اصبحت 001 مليار وستصبح 002 وهكذا وكل مضاعفة لصادراتنا ينتج معها مضاعفة للدخل القومي المصري، وهذا معناه ان دخل المواطنين يزيد للضعف، ويرتفع مستوي المعيشة في مصر، وهو ما حدث بالفعل ومنذ عشرين عاما كانت تركيا دولة محدودة، واليوم المواطن التركي مختلف لانهم نجحوا في منظومة التصدير، وكذلك الصين وكوريا ايضا، وقد قرأت كتابا عن كوريا عرفت منه ان نجاحهم بدأ بخطة منذ الستينيات، كان دخل المواطن وقتها 08 دولارا في السنة واليوم 03 الف دولار حيث وضعوا خططا لمضاعفة الصادرات كل 3 سنوات ومضاعفة الدخل للفرد، واستمروا في هذه الخطة لمدة 03 عاما ونجحت في النهاية النجاح الباهر الذي شعر به كل مواطن في كوريا.. واملي ان يستمر التصدير عندنا في هذه الزيادة والتي ستنعكس علي دخل المواطن المصري ولكن لابد ان نعرف ان الطريق طويل ويحتاج لعمل كبير وجهد.
رحلات مكوكية
سمعت ان هناك من يطلق عليك لقب رشيد الطائر نظرا لكثرة رحلاتك المكوكية الي جميع بلدان العالم.. ما العائد علي المواطن المصري من هذه الرحلات؟
- اهم هدف اقتصادي في مصر هو خلق فرص عمل ورفع مستوي المعيشة، وفرص العمل تأتي من التوسعات والاستثمارات الجديدة، واذا نظرنا إلي ما حدث سنجد انه من الضروري ان نتوسع الي الاسواق الخارجية في ظل محدودية السوق المحلية.. والتصدير له ارتباط مباشر بزيادة العمالة ورفع مستوي المعيشة.. وهناك ارتباط مباشر ما بين زيادة التصدير ومصلحة المواطن المصري فلو انني ابرمت اتفاقا مع اوروبا لفتح بعض قطاعات الزراعة، فالفلاح المصري سوف يشعر بذلك مباشرة، فمثلا لو لدينا مشكلة في شحنات البطاطس إلي اوروبا وتم رفض شحنة منها في اليوم التالي، سنجد ان اسعار البطاطس انخفضت في مصر والسوق تتحرك بصورة اتوماتيكية، فلو أن هناك فرصة للتصدير فالمصدر سيشتري من السوق والسعر سيرتفع وبالتالي فالفلاح هو المستفيد.. لو كانت هناك فرصة لفتح اسواق المنسوجات في المانيا فإن المصانع التي تعمل وردية واحدة ستعمل ورديتين أو ثلاثا، فكلما تزيد صادراتنا كان هناك عائد مباشر علي المواطن المصري، وبالتالي سيكون هناك انتاج متزايد وعمالة اكثر ورفع لمستوي المعيشة.. وفي الربع الاول من العام الحالي زادت صادراتنا بنسبة 03٪ وهذه الزيادة قامت بانتاجها مصانع ومزارع هذا هو العائد المباشر للمواطن المصري.
قلت وما توقعاتك بحلول عام 5102؟ وهل سيتم تحرير التجارة بين جميع الدول العربية، وفقا لما اعلنته جامعة الدول العربية؟
- التجارة محررة، ولكننا اتفقنا واعددنا لمؤتمر القمة الاقتصادية في الكويت، ومصر كانت من الدول الرئيسية المعدة لهذا المؤتمر، وانا كنت المسئول عن هذا الملف.. واستهدفنا ان يكون في عام 5102 هناك اتحاد جمركي، وهي خطوة تالية لاتفاقية التجارة العربية، تسبق السوق العربية المشتركة.
روشتة النجاح
كان الكاتب الكبير الراحل سعيد سنبل يقول انك »منقذ للشركات الخاسرة« لماذا؟ وما روشتة النجاح التي تقدمها لبعض الشركات حتي تخرج من ازمتها إلي الانتعاش؟
- محظوظا ان التقي به اكثر من مرة، وتكلمنا كثيرا في اطار العمل.. والعملية في النهاية تبدأ بالتركيز علي البشر، وهذه هي المعادلة الاساسية في حياتي، والبشر هم اساس النجاح، ولان سوء ادارة البشر هو اساس الفشل، فكان دائما هو المدخل في اي موقف خاسر أو صعب. والمهم كيف ننمي البشر الموجودين خصوصا الشباب، والذين اري ان يتم الاعتماد عليهم ويكون هناك نوع من الحماس مع الاجتهاد واكتساب الخبيرة، اذن فعلينا ان نعلم البشر ونثق فيهم ونحدد لهم مهام، ووظائف محددة واهدافا واضحة ويتم محاسبتهم عليها.. والمهم ان اعطي المجتهد حقه والمقصر نحاسبه ولا نعاقبه، ونوضح له خطأه وكيف يحسن من نفسه، فالمعادلة كلها تعتمد علي البشر، والاعتماد علي سياسة النفس الطويل لان الاستعجال غير مفيد.
مشكلة مصر يمكن تلخيصها في نقص الكوادر الادارية.. فمتي يتم التخلص من الاساليب الخاطئة في الادارة؟
- في عام 4002 كان هناك عدد كبير من الشركات الصناعية لديها مشاكل، وكان ذلك نتيجة لحدوث انكماش الاقتصاد من 0002 إلي 4002 ولكن الوضع اختلف وحدث انتعاش ورواج بعد ذلك، ولكن ذلك لا يعني ان المصانع لن تتعرض لمشاكل، فدائما كل المصانع معرضة لمشاكل وهناك مصانع معرضة للافلاس، وذلك لاننا نحاول ان نخلق طبيعة مجتمع منافس، ومعناها ان المتميز هو الذي سينجح والخاسر هو صاحب الاداء غير الجيد، وهناك افلاس لبعض المصانع، ولكن يجب إدراك ان الافلاس ليس معناه اغلاق المصنع، ولكن معناه أن هناك من سيشتري المصنع وهو اقدر من صاحب المصنع علي ادارته وتحسين الانتاج.. وهنا اصبح موضوع الادارة مهما فاي مؤسسة انتاجية تفشل لسوء الادارة، وقد يكون السبب سوء اختيار الافراد، فلو اعتمدت علي اهل الثقة بدون خبرة فبالتأكيد سوف تفشل ولذلك فانا افضل اهل الخبرة والاختيارات الادارية السليمة وكذلك التكنولوجيا والتواجد في السوق اختيارات اساسية مهمة للنجاح وكلما تطور الاداء في الصناعة، تقل الاخطاء، وكلما يدخل في الصناعة اشخاص محترفون اكثر يزيد النجاح وغير المحترف يمكن ان يتعلم اما الذي لن يتعلم فسيفشل بسرعة.
التجارة مع المانيا
تبلغ وارداتنا من ألمانيا 2 مليار و066 مليون يورو، تبلغ صادراتنا 238 مليون يورو.. فما المتوقع خلال الفترة القادمة لزيادة حجم صادراتنا؟
- وارداتنا من ألمانيا اعلي من صادراتنا بالفعل.. ولكن يجب ان ننظر إلي ماهية هذه الواردات فإن 06٪ منها طاقة وغذاء وبعد ذلك تأتي السلع الأولية والخامات والمعدات الرأسمالية، وذلك لاننا نتوسع وكلما نتوسع سنأتي بماكينات وخامات من الخارج، والسلع الاستهلاكية لا تزيد عن 01٪ فإذا كنا دولة تنمو ونزود صادراتنا فتوقعاتي انه لمدة 51 إلي 02عاما قادمة ستكون وارداتنا أعلي من صادراتنا خصوصا اذا كنا معتمدين في الطاقة والغذاء علي الخارج، نحن اذا لم نكن نصدر فان الميزان التجاري لدينا سيكون اسوأ ولن نكف عن الاستيراد.. والمنظومة هنا اننا نعظم صادراتنا باسرع طريقة ممكنة، وليس مقلقا بالنسبة لي اننا نستورد كثيرا لان الجزء الاكبر من الاستيراد يشمل السلع الاولية والخامات والمعدات الرأسمالية وهذه التي تقوم بالعمل وتجعل هناك انتاج وعمال ومصانع ويخلق ذلك فرص عمل جديدة.
وما الآليات الجديدة التي تم بحثها لزيادة الصادات المصرية في السوق الالمانية؟
- ألمانيا دولة مهمة جدا ولكن ليس ألمانيا فقط فأوروبا هي الشريك التجاري الأول مع مصر، وقد مرت بأزمة اقتصادية كبيرة في العامين الماضيين، واليوم هناك مؤشرات ان المانيا بالذات وهي اكبر اقتصاد موجود في اوروبا سوف تستفيد من انخفاض اليورو لانها تعتبر المصدر رقم واحد أو اثنين في العالم، وانخفاض العملة سيجعلهم يصدرون اكثر واكثر، فهذا معناه ان هناك انتعاشة قريبة في الاقتصاد الالماني وبالتالي هناك حرص منا ان نري ما الذي نستطيع ان نفعله في السنوات القادمة مع ألمانيا فعندما اتحدث عن مضاعفة صادراتي يجب ان اعرف طريقي وان اضع قدمي في الاسواق التي بها فرص كبيرة بالنسبة لي، وبالتأكيد المانيا من هذه الاسواق وبالتالي لدينا قاعدة من التجارة معها ونريد ان نوسعها وندخل بها منتجات جديدة ونبني علي ما هو موجود وهناك كثير من المنتجات المصرية مازالت لم تدخل السوق الالمانية مثل السلع الهندسية، فبدأنا العمل فعلا مع شركات سيارات مثل مرسيدس وفولكس فاجن، ونعمل في صناعات إلكترونية ونريد ان نوسعها، وكذلك الخضراوات والفواكه نريد ان نتسع فيها ايضا، ومنتجات النسيج والملابس قاعدتها محدودة، والاثاث من الصناعات التي نجحت نجاحا كبيرا في فرنسا وايطاليا، ولكنها ليس لها وجود في المانيا حتي الان والمنتجات الكيماوية ايضا انتشرت بقوة في حوض البحر الابيض المتوسط ونحتاج ادخالها الي المانيا ولدينا فرص كبيرة في السوق الالمانية والمانيا بالنسبة لنا لها ميزة كبيرة انها مركز تكنولوجي عالمي وكثير من مصانعنا تستفيد من هذه التكنولوجيا والمزيد من التعاون في مجال التكنولوجيا سوف يساعدنا علي التصدير اكثر فالقدرة علي امتصاص هذه التكنولوجيا والقدرة علي المشاركة مع الجانب الالماني ستكون من العناصر المهمة في الفترة القادمة.
رجال الأعمال
وكانت لنا وقفة عن نشأته وعلاقته باسرته، فقلت له: والدك رحمه الله كان من اشهر رجال الاعمال في الاسكندرية، وان لم يكن ذلك اللقب معروفا حينئذ.. فهل تكون سعيدا عندما يقال عنك انك رجل الاعمال بعد ان اطلق الكثيرون علي انفسهم ذلك اللقب؟
- صفة رجل الاعمال للاسف في مصر اصبحت تحمل معان سيئة اكثر منها طيبة وكلمة رجل الاعمال اصبحت علي المشاع، فالذي يعمل صانعا أو يعمل تاجرا أو يبني عمارة يقال عليه رجل اعمال ورجل الاعمال الان معناه الانتهازي .. ونحن في النهاية نتحدث عن رجل انتاج فكل من ينتج وكل من يعمل عمل يحمل صفة المنتج، فانا منذ فترة محدودة احضرت 04 شابا وعمرهم اقل من 82 سنة وفتحوا شركات منذ 3 أو 4 سنوات، والذي اعنيه اننا نحاول اليوم تشجيع شبابنا بحيث يكون منتجا وصاحب عمل وصاحب مشروع ناجح.. ومطلوب منا ان نعرف اننا عندما نتحدث عن القطاع الخاص واصحاب المبادرة واصحاب الاعمال فهم اولادنا وشبابنا الذين سيبنون مصر غدا وهم المستقبل، فنحن نريد ان ننظر نظرة مستقبلية ومتفائلة وليست نظرة تاريخية.. وهناك ألوف من الشباب في هذا المجال و07٪ من اختياراتنا في الوظائف والتوزيع الانتاجي هم من الشباب.
تقديس العمل
وهل وضعت خطة لحياتك لتعمل بالتجارة؟
-طول عمري ومنذ ايام الجامعة وتحديدا في مرحلة اعدادي هندسة عملت في الصيف ثم في سنة اولي كنت اعمل طول الوقت بل كنت اعمل صيفا وشتاء وكنت اعمل في اشغال مختلفة مثل الزراعة والتجارة وفي شركات صغيرة ومع اصدقائي وعملنا العديد من المشروعات فهوايتي كانت ولاتزال هي العمل وخلال 03 سنة عملتها في مجال الصناعة في مصر اشتركت في بناء اكثر من 22 مصنعا.. ومن اجمل لحظات العمر ان يبدأ الانسان العمل في المصانع وهي صغيرة ويشارك فيها بالتعب والجهد لتتحول الي مصانع كبيرة، فالعمل والبناء شيء جميل جدا. ولم اتوقع ان اكون وزيرا ولم تكن الوزارة في ذهني ابدا، فأنا طول عمري اعشق العمل وتدرجت من شركات صغيرة إلي شركات كبيرة وبعدها عملت مديرا لاكبر شركات في العالم، واخذت خبرات محلية من القري والمزارع واسواق الجملة والمواشي وكل تجار الجملة والتجزئة، وعندما اذهب لاي محافظة فالتجار اعرفهم جميعا بالاسم، ومن هذه الخبرة انتقلت إلي الخبرة الدولية واصبحت موجودا في شركات عالمية في اكثر من 04 أو 05 دولة، وحياتي تلخصت في البناء والمبيعات والعمل والصناعة والتجارة الدولية ورغم انني اخطط إلا انني انسان أومن بالقدر ففي النهاية الانسان مسير في اشياء كثيرة.

وهل تأثرت بشخصية المرحوم والدك.. خاصة اننا نسمع انك اخذت طباعه السياسية وطريقة علاقته مع الناس وطموحاته؟ وهل النشأة لها اثر في حياتك؟
- والدي اساسا كان يعمل بالملاحة، وكان لديه العديد من شركات الملاحة ثم عمل بالملاحة الدولية، وفي نفس الوقت كان لديه خبرات كثيرة في مجالات مختلفة، وكان لديه علاقات لا حصر لها وقد استفدت منها كثيرا في عملي.. وبالفعل اخذت نفس طباعه وعلاقاته لان رأس مال اي شخص هو حجم علاقاته مع الناس، وهذا الشيء الوحيد الذي لا يستطيع احد ان يأخذه منه، وبالفعل فقد تربيت علي التعامل بكل سهولة وبساطة مع الناس، والحفاظ علي العلاقات والسمعة في السوق هي رأس مال مهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.