حسين رياض كان نموذجا للقدوة والاحترام والالتزام الإنساني والفني.. لقد تنوعت أدواره منها الموظف المطحون.. والباشا الارستقراطي.. والعمدة ورجل الأعمال.. لقد كان حسين رياض القاسم المشترك في كل الأفلام السينمائية ومسلسلات التليفزيون والإذاعة ولكن المسرح كان عشقه.. فقد قام ببطولة 240 مسرحية وعندما هلت عليه السينما تقاضي خمسين جنيها في أول فيلم مثله وهو « ليلي بنت الصحراء « ومن بعدها أصبح احد فرسان الفن.. وكرمه عبد الناصر بوسام الفنون.. عام 1962 وعندما اختاره المخرج نور الدمرداش للقيام بدور العمدة في مسلسل « هارب من الأيام « رحب ان يكون بطل المسلسل زميله الناشئ في المسرح القومي عبد الله غيث.. وكان الالتزام صفة تميزه ولكن أجندته كانت تحمل الكثير من مواعيد التصوير ولاحظ نور الدمرداش أن حسين رياض يتغيب عن حضور بروفات المسلسل مما أثار غضبه وطلب مني حذف دوره في الحلقة الخامسة.. وفوجئ حسين رياض بذلك.. وذهل كيف يحرم الجمهور ان يراه في احدي حلقات المسلسل الذي أصبح حديث الناس وكان درسا لقنه نور الدمرداش لحسين رياض الذي أصبح من أكثر الفنانين حرصا علي حضور البروفات وللعلم كان أجر حسين رياض في الحلقة أربعين جنيها.. وللذكريات بقية