دبابة تابعة للجيش السوري الحر خلال العمليات فى جنوب غرب حلب «صورة من رويترز » حقق الجيش السوري بغطاء جوي روسي امس تقدما جديدا علي حساب فصائل المعارضة جنوب غرب مدينة حلب لتخسر المعارضة مناطق كانت سيطرت عليها قبل أيام معدودة. وإثر هجوم شنته يوم الأحد الماضي بهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، تمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة علي مواقع عدة جنوب غرب المدينة إلا أنها سرعان ما خسرت عددًا منها نتيجة الرد العنيف من قوات الجيش السوري. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أمس إن قوات الجيش سيطرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية علي «تلتين وقريتين عند الأطراف الجنوبيةالغربية لمدينة حلب بغطاء جوي روسي كثيف». وأوضح «شن الجيش السوري هجومًا مضادا لامتصاص الهجمة العنيفة التي نفذها مقاتلو المعارضة»، مضيفًا «لم يحقق هجوم المعارضة حتي الآن النتائج التي كانت متوقعة في هذه المرحلة». من جهته، قال مراسل وكالة الانباء الفرنسية في الأحياء الشرقية لحلب أن أصوات الاشتباكات والقصف كانت مسموعة طوال ليل الثلاثاء وصباح الاربعاء في تلك المناطق التي تعرضت لغارات جوية يعتقد انها تمت ببراميل متفجرة. وتدور منذ الأحد معارك عنيفة بين قوات الجيش وحلفائه من جهة والمعارضة وبينها تنظيم فتح الشام من جهة اخري جنوب غرب حلب، إثر هجوم شنته الأخيرة بهدف فك الحصار علي الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة. من ناحية اخري، نددت حوالي اربعين منظمة غير حكومية «بالممرات الإنسانية» التي اقامها الجيش السوري وحليفته روسيا في محيط الأحياء الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة والمحاصرة في حلب، في عرض اعتبرته «غير ملائم». وقالت هذه المنظمات في بيان ان «الاقتراح المشترك من روسياوسوريا الهادف إلي اقامة ممرات انسانية في شرق حلب، غير ملائم علي الصعيد الإنساني». وقد ادانت اليونيسيف ما يتعرض له أطفال سوريا والظروف المروعة التي يعيشون فيها، مؤكدة انها ستكون لها عواقب وخيمة علي الاطفال لسنوات قادمة. ودعت المنظمة التابعة للامم المتحدة جميع الاطراف بالسماح بوصول المساعدات الانسانية دون عوائق إلي الاطفال والاسر في جميع انحاء حلب.