وفاء الغزالى أثارت دعوة د.إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم إلي تفعيل اسلوب العقاب عن طريق الضرب في المدارس بشرط ألا يكون مبرحا.. ردود فعل معارضة لهذا الرأي حيث يري العديد من اساتذة علم النفس والاجتماع انه لا ضمان لأن يطبق المعلم أسلوب الضرب التربوي العلمي الأبوي في المدارس خاصة وان الضرب في مدارسنا غالبا ما يتحول إلي عنف ووسيلة إرهاب للطالب ينتج عنه إنسان خائف وجبان لا يستطيع الدفاع عن نفسه.. وبهذا الفكر فإننا نعود للوراء 100 سنة. إذا كان هذا الخبر صحيحا فإنه يجب إقالة الوزير فهو لا يصلح ان يكون في منصب قيادي.. ومن يقبل أن يُضرب ابنه في المدرسة.. أعتقد انه لو حدث ذلك فسيقوم الأهالي بأخذ حقهم بنفس الطريقة. يا معالي الوزير أسوأ شئ في مصر هو التعليم.. أسلوب الضرب مرفوض في جميع الدول المتحضرة ومن المعروف انه يسبب العديد من المشاكل النفسية للطلاب.. كما أن المعلم في مصر يستخدمه لأغراض شخصية مثل الضغط علي الطلاب لإعطائهم دروسا خصوصية وعدم ذهابه لمدرس آخر.. لا يوجد شئ اسمه ضرب في مدارس العالم.. وكأننا نعيش في كوكب تاني.. هذا هو فكر وزير التعليم نحو إصلاح التعليم..لم نجد سيادته يتكلم عن الضبط والجودة والرقابة علي أداء المعلمين والتزامهم وكونهم قدوة للطلاب .. وااسفاه علي التعليم.. وقد كانت هناك بعض الآراء تجد أن الحل ممكن في عودة الثواب والعقاب عن طريق صرف مرتب لجميع طلاب المدارس الحكومية كما يحدث في جميع بلاد العالم المتقدم وتخصم من الدعم.. وهذا سوف يقضي علي جميع انواع التسرب الذي ينتج عنه ما يسمي بأطفال الشوارع.. طبعا الكل سوف يقول ان الدولة مش لاقية مرتبات للناس لكن يمكن تدبير ذلك. .. إذا كان سعادة الوزير لم يدرس علم النفس التعليمي.. فلماذا لا يستشير المختصين في المجال وإلا سيعود بالتعليم إلي الوراء.. أرجوكم استشيروا أهل العلم.. فكروا في طرق جديدة مبتكرة لتحفيز الطلاب بدلا من قهرهم والقضاء علي ما تبقي من كرامة التلميذ. وحتي تراجعك هذا عن الضرب في المدارس أقول يا سيادة الوزير إذا أردت ان ترجع إلي العصا.. فعليك ان تعيد لنا معلم الأمس.