طريق الاسكندرية الصحراوى اهدرت عليه المليارات وتوقف العمل به والمواطن هو الخاسر الوحيد رئيس هيئة الأنفاق: الخط الثالث للمترو ينتظر الإشارة الخضراء لينطلق إلي المطار رئيس الطرق والكباري: طلبنا 7 مليارات جنيه لإنقاذ الطرق فحصلنا علي ثلاثة فقط و4 كباري حالتها خطرة بسبب الصيانة حالة من الشلل التام اصابت العديد من مشروعات النقل المختلفة التي ترتبط بحياة المواطنين اليومية فعلي طريق الاسكندرية الصحراوي توقف العمل في تطوير الطريق بعد ان تم اهدار اكثر من 3 مليارات جنيه عليه بسبب الحكومات السابقة وطريق الصعيد الزراعي والاسماعيلية الصحراوي وغيرهما يتعرضان يوميا للانهيار بسبب نقص التمويل الخاص بالصيانة ، وينتظر الخط الثالث لمترو الانفاق التمويل حتي يتم العمل بمرحلته الثالثة التي تصل الي مطار القاهرة لتربط شرق العاصمة بغربها، أما السكة الحديد فتبحث عن وسيلة لإيقاف نزيف الدم المستمر علي المزلقانات وآخرها حادث قطار ميت حلفا الذي راح ضحيته 4 مواطنين أبرياء. تساؤلات عديدة تحيط بهذه المشروعات أهمها هل وضعت وزارة النقل خطة لاستكمال هذه المشروعات والانتهاء منها في الموعد المحدد لها ؟ وهل ستتغلب الوزارة علي مشكلة التمويل التي تقف دائما كعقبة في تنفيذ مشروعات النقل؟ وهل ستلجأ الي القطاع الخاص لانقاذ ما يمكن انقاذه؟ طرحنا هذه التساؤلات علي الخبراء والمسئولين للتعرف علي حقيقة تأخر تنفيذ هذه المشروعات.. يؤكد المهندس ابراهيم عامر رئيس هيئة الطرق والكباري وجود نقص واضح في ميزانية الهيئة للعام المالي الحالي وهو ما يجعلها عاجزة عن استكمال مشروعاتها الاستثمارية في إنشاء الطرق، وكذلك يحول دون تنفيذ الصيانة اللازمة للطرق القائمة. ميزانية ضعيفة وقال رئيس الهيئة: مشروعات الصيانة الخاصة بالطرق تحتاج وحدها الي 7.2 مليار جنيه، ولم تحصل الهيئة إلا علي 2.7 مليار جنيه فقط، وهو ما ينذر بكارثة علي الطرق الرئيسية التي بدأت تتعرض الي انهيار واضح بسبب الحمولات الزائدة وغياب الرقابة عليها، كما أن رسوم التحصيل الخاصة بالطرق لاتكفي وحدها لعمليات الصيانة لها وحصيلة هذه الرسوم لاتتعدي 350 مليون جنيه فقط. في حين ان صيانة الطرق تتطلب 2 مليار جنيه سنويا. وفيما يتعلق بطريق الاسكندرية الصحراوي الذي توقف العمل به لأكثر من عام، يؤكد المهندس ابراهيم عامر ان وزارة النقل ارسلت مذكرة الي مجلس الوزراء تطلب فيها توفير 600 مليون جنيه لانهاء الاعمال المتبقية من هذا الطريق ومع ذلك لم يصرف سوي مليون جنيه فقط. وهو نفس الحال بالنسبة للطريق الدائري الذي توقفت اعمال انشاء حارات الخدمة به والتي تتكلف 800 مليون جنيه بسبب عدم ادراجه في ميزانية العام الجاري. وأوضح رئيس الهيئة ان هناك 4 كباري بالوجهين القبلي والبحري تعرضت لتدمير في بعض طبقاتها بسبب عدم توفير الاموال الخاصة بصيانتها وهي كباري السادات ببني سويف وكوبري كفر داود بالمنوفية وكوبري جناكليس بالبحيرة وكوبري 27 بالإسكندرية.. وفيما يتعلق بالكباري الجديدة بالوجه القبلي ومنها كوبري بني مزار وجرجا وطما والتي توقف العمل بها، يؤكد رئيس الهيئة ان التمويل الخاص باستكمال هذه الكباري موجود بالفعل، ولكن توقف الاعمال جاء بسبب اعتراض الأهالي المضارين من اعمال نزع الملكية علي القيمة التي خصصتها لهم هيئة المساحة. وطالب المهندس عامر بضرورة اعادة النظر في الميزانية الموجهه لقطاع الطرق والكباري لأنها تعد الشرايين الرئيسية لحركة النقل في مصر.. مشيرا الي جهود وزير النقل في مخاطبة الحكومة لتوفير الدعم للهيئة، ولكن الحالة الاقتصادية مازالت تقف عائقا أمام استكمال هذه المشروعات. اما المهندس عطا الشربيني رئيس الهيئة القومية للانفاق فيؤكد ان وزارة النقل ممثلة في الهيئة القومية للانفاق انتهت من تنفيذ مايقرب من 65 ٪ من المرحلة الثانية للخط الثالث لمترو الانفاق الذي يبدأ من امبابة حتي مطار القاهرة بتكلفة اجمالية تصل الي حوالي 4.5 مليار جنيه، وتمتد هذه المرحلة التي يبلغ طولها 7 كليومترات من العباسية الي ميدان الأهرام بمصر الجديدة، وتستوعب نقل نحو 600 ألف راكب يوميا. وأكد المهندس الشربيني انه من المنتظر ان يتم افتتاح هذه المرحلة في النصف الثاني من العام القادم.. مشيرا الي ان المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الانفاق، والتي تمتد من العتبة حتي امبابة ومن ميدان الاهرام بمصر الجديدة الي مطار القاهرة، ستكون جاهزة للطرح في اكتوبر القادم إذا توافر التمويل اللازم لاستكمال المرحلة. واوضح رئيس الهيئة ان الدراسات الخاصة بتنفيذ الخط الرابع لمترو الانفاق سوف يتم الانتهاء منها في يونيو من العام القادم، ومن المتوقع ان تصل التكلفة الاجمالية لهذا الخط الي حوالي 15 مليار جنيه، وتخدم المرحلة الأولي منه منطقة الهرم وحدائق الأهرام والمتحف الكبير وميدان الرماية ومحور الهرم وفيصل مرورا تحت شارع الهرم حتي تصل ميدان الجيزة والملك الصالح وصولا الي الخط الأول القادم من حلوان حتي المرج، ويبلغ طول هذه المرحلة 17.2 كيلومتر وعدد المحطات 15 محطة، كما سيتم ربطه بالخط الأول في محطة الملك الصالح، وربطه بالخط الثاني في محطة الجيزة. أما المرحلة الثانية من الخط الرابع فتبدأ شرقا من الملك الصالح مرورا بالقلعة والقاهرة الإسلامية ومدينة نصر وانتهاء بزهراء مدينة نصر، والمرحلة الثالثة تمتد من الملك الصالح إلي ميدان السواح والخصوص وميدان المطرية للربط مع الطريق الدائري ومدخل مدينة 6 أكتوبر. 3 موانيء نهرية وفي قطاع النقل النهري يؤكد اللواء سامي عبدالله رئيس هيئة النقل النهري ان التمويل مازال يقف عائقا أمام تفعيل دور النقل النهري في حركة النقل، وخاصة فيما يتعلق بمنظومة نقل البضائع، حيث ان هناك 3 موانيء نهرية بالفعل يتم دراسة تنفيذها حاليا في محافظات قنا وسوهاج واسيوط، وننتظر تفعيل دور القطاع الخاص في مشاركة الوزارة في انشاء تلك الموانيء، وإلزام اصحاب الشركات بنقل نسبة من بضائعها عبر نهر النيل مثل شركات الاسمنت والقمح وغيرها. ويقول اللواء عبدالله: توجد مافيا للنقل البري تحول دون نقل البضائع عبر نهر النيل، وفي هذا الخصوص أرسلت خطابات لجميع الشركات الناقلة عبر نهر النيل مثل شركات السكر والنيل الوطنية للنقل النهري والوطنية للنقل النهري أطالبهم فيها بتفعيل دور النقل من خلال نهر النيل، وطالب بتفعيل نقل القمح عبر نهر النيل أيضا. ويضيف انه لم ير شركة أسمنت واحدة تنقل عبر نهر النيل لأن ليس هناك سيطرة علي أي شركة، مشيرا الي أن ما يتم نقله من بضائع عبر نهر النيل حاليا 1٪ فقط من عمليات النقل علي مستوي الجمهورية المستهدف مضاعفة هذه النسبة الي 2٪ في العام القادم وستتوالي هذه النسبة في حالة إلزام الشركات بالنقل عبر نهر النيل. مشاركة القطاع الخاص ومن جانبهم أكد خبراء النقل ان العمل المتوقف ببعض الطرق الرئيسية يهدد بكارثة ويعرض هذه الطرق الي التدمير الشامل بسبب الحمولات الزائدة عليها وغياب الصيانة، ويؤكد الدكتور مجدي صلاح نور الدين استاذ هندسة النقل بجامعة القاهرة ان هناك 5 طرق رئيسية تشهد اكبر حجم مروري في مصر وتقول: للأسف الشديد توقف العمل بتطوير وصيانة هذه الطرق ومنها طريقي الاسكندرية الصحراوي والزراعي وطريق الاسماعيلية الصحراوي والسويس الصحراوي وطريق الصعيد الزراعي بالاضافة الي توقف اعمال انشاء بعض المحاور الجديدة مثل طريق شبرا بنها وطريق بنها كفر الزيات، مشيرا الي التمويل هو السبب الحقيقي وراء توقف العمل بهذه المشروعات. ويشير الي ضرورة الانتهاء من تطوير هذه الطرق في مدة زمنية لاتتعدي 5 سنوات من الآن حتي نصل الي بر الامان ونتفادي زيادة تكاليف الصيانة والتطوير. واقترح د. مجدي صلاح ان يقوم القطاع الخاص بدور في انهاء تلك المشروعات عن طريق مشاركة الحكومة بنظام حق الانتفاع ال B.O.T لأن خدمة النقل أصبحت مكلفة للغاية والدولة لم تعد قادرة علي اعباء جديدة بالميزانية، مؤكدا ان مشكلة النقل لن تحل الا بوسائل النقل الجماعي. د. رشاد المتيني وزير النقل رئيس النقل النهري: الموانئ جاهزة لنقل البضائع ومشارگة المستثمرين ضرورة ! الوزير نايم انتقلت حمي " الغرور" التي كان يتعامل بها بعض وزراء النظام السابق الي بعض وزراء حكومة الدكتورهشام قنديل ومنهم د. رشاد المتيني وزير النقل، فمنذ حادث مزلقان ميت حلفا الذي وقع مساء الاربعاء الماضي ولقي فيه شخصان مصرعهما واصيب 9 آخرون، حاولنا الاتصال اكثر من مرة بالوزير لسماع تعليقه حول الأوضاع المتردية لمزلقانات السكة الحديد، وكذلك المشروعات المتوقفة بقطاعات النقل المختلفة والتي ترتبط مباشرة بحياة المواطنين اليومية، وباءت محاولات الاتصال بالفشل .. كما حاولنا الاتصال بالوزير صباح أمس "الجمعة" وفوجئنا بنبرة تعال وغرور ورد قائلا: " هو فيه مصيبة او كارثة علشان تتصلوا بيا وتصحوني من النوم، انا يوم اجازتي الوحيد هو الجمعة ومن حقي انام، ولو عاوزين تكلموني ابقوا اتصلوا بيا في المكتب علشان انا مش هرد علي التليفون دا تاني"! ويبدو ان سيادة الوزير لايعلم انه موظف عام بالدولة ويرأس وزارة خدمية ترتبط بحياة المواطنين اليومية، ومن حق الرأي العام والاعلام عليه ان يرد علي تساؤلاتهم في اي وقت، ولكن الوزير الذي أكد منذ يومين فقط انه تردد كثيرا في قبول هذا المنصب وانه كان لايريده آثر النوم عن الرد علي اسئلة تتعلق بمشاكل وزارته التي يعاني منها المواطنون يوميا!.. وصح النوم يامعالي الوزير!!