نعمت شفىق خلال احتماعها مع الصحفين العرب رئيس البنك الدولي: أشعر بالقلق من مخاطر ارتفاع أسعار الغذاء نائب رئيس الصندوق: مصر لديها إمكانيات اقتصادية كبيرةلكن أغلبها مهدرة أكدت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي علي زيارة وفد من الصندوق لمصر خلال الأيام القليلة القادمة.. وقالت لأخبار اليوم إنها تأمل في التوصل إلي اتفاق لمساعدة مصر في نوفمبر القادم. جاء ذلك علي هامش الإجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي التي بدأت بالعاصمة اليابانية طوكيو وتستمر حتي 14 أكتوبر الحالي. تأتي أهمية هذه الاجتماعات في ظل إعلان صندوق النقد عن خفض توقعاته للنمو الإقتصادي العالمي في عام 2012 من 5.5٪ الي 3.3 ٪. وخلال الإجتماعات أكدت كريستين لاجارد أن الوضع المالي الراهن تدهور عما كان البنك قد توقعه في أبريل الماضي وقالت لا نتوقع تعافيا قويا ولكن هناك باستمرار تقدما بطيئا نرجوا ألا يؤثر علي الأسواق الصاعدة لتجنب المخاطر التي يصعب تحديدها ,لذلك فإننا نتوقع تنظيم رقابة مصرفية خاصة من منطقة اليورو كما نتوقع إجراءات وتدابير خاصة بالسياسات حتي تعمل البلدان علي خفض الديون المرتفعة لخلق ظروف ملائمة للنمو وتوفير فرص عمل للشباب. واكدت لاجارد أن العالم يجب أن يستفيد من التجربة اليابانية التي إستطاعت خلالها أن تتمكن من سد الفجوة في الطاقة وإعادة الإنتعاش الي الإقتصاد الياباني. من جانبه أكد جيم يانج كيم رئيس البنك الدولي خلال الإجتماعات أنه يشعر بقلق بالغ فيما يتعلق بأسعار الغذاء في العالم وأن هذا الإرتفاع يمثل ضغوطا علي الأسر الفقيرة في بلدان العالم لذلك فإن البنك لديه برنامج عالمي للغذاء والتنمية الزراعية من أجل توفير ومنح قروض وتسهيلات لشراء الغذاء ,كما أن لديه خطة طويلة الأجل للاستدامة الزراعية. وقال كيم إننا لم نعد نشك بأن العالم كله يحتاج الي نمو إقتصادي خاصة للشباب لتمكينهم من المشاركة الفاعلة كما أن وضع المرأة لابد أن يصب في قلب التنمية لضمان النجاح في كثير من البلدان لا سيما بلدان الربيع العربي. وحذر رئيس البنك الدولي من مخاطر تغير المناخ التي تحوم حاليا حول كثير من البلدان وطالب بمزيد من الجهود لمنع ذلك خاصة إنشاء أسواق كثيرة للتكنولوجيا الحديثة مؤكدا أن التغيير المناخي سوف يتسبب في فقدان الثروة السمكية. وفي لقاء خاص مع الصحافيين العرب أكدت نعمت شفيق نائب رئيس صندوق النقد الدولي لأخبار اليوم أن الصندوق ما زال مستعدا للعمل مع الحكومة المصرية وننتظر منهم القيام بعدد محدد من الأمور خاصة في نطاق الطاقة. وقالت نحن لا نتعجل ذلك ولا نفرض شروطا حتي لا نضع أحدا تحت الضغط وكي نعطي فرصة لعقد الإتفاقات وهذا ما يؤكد تحقيق الديمقراطية التي تعمل الدولة علي تحقيقها.. واشارت شفيق الي أن مصر لديها إمكانيات إقتصادية كبيرة ولكن أغلب الموارد مهدرة ورغم ذلك لسنا متشائمين وأتمني ان الإجراءات التي سوف تتخذها الحكومة لا تؤثر علي الفقراء حتي لا يحدث إنفجار. وقالت نعمت شفيق أن الحكومة المصرية مقبلة علي الحوار وهي تبحث الآن عن طريقة للقيام بإصلاحات هيكلية للإقتصاد المصري ونأمل أن نكون قادرين علي دعمه. وأكدت نائب رئيس الصندوق اكثر من مرة خلال اللقاء وفي إجابات علي الأسئلة المختلفة ضرورة الا تطول القرارات الطبقات الفقيرة مؤكدة بأنه لا يجب أن تشعر تلك الفئات بأي نقص أو إنخفاض. وقدمت النصيحة لمصر بأن موارد الطاقة وتكلفتها منخفضة وإستهلاكها عشوائي وغير منظم لذلك يجب أن يتم تنظيم كل تلك الأمور من أجل تحقيق الديمقراطية بشكل أفضل. وشددت شفيق علي ضرورة الإصلاح الإقتصادي في منطقة اليورو حتي لا يؤثر ذلك بالسلب علي منطقة الشرق الأوسط وحتي لا ينزلق الإقتصاد العالمي الي ركود عام مؤكدة أن هناك مخاطر رئيسسية تواجه منطقة الشرق الأوسط أهمها أزمة منطقة اليورو والوضع الحالي في سوريا وارتفاع أسعار النفط والغذاء والشكوك حول الوضع السياسي في بلدان الانتقال الديمقراطي. ومن جانبه قال اوليفيه بلانشار كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي بأن الآفاق المتوقعة للاقتصاد العالمي تتسم بالهشاشة نهاية السنة المالية 2012 ولا تزال المخاطر ماثلة بشدة نحو الاتجاه السلبي بشأن أزمة الديون في منطقة اليورو وتأثيرها السلبي علي استقرار الأسواق المالية ولا نزال نحتاج لخطط تقشفية حتي نمر من تلك الأزمة وأكد علي ضرورة تسوية الأوضاع وإعادة الرسملة لتخفيض المخاطر السيادية علي المدي القصير. ولا بد من اتخاذ تدابير وسياسات مالية لتنشيط الاستثمار وإعادة التوازن ومنها خفض الفائدة في البنوك حتي يمكن للأسواق الصاعدة أن تستمر في النمو. كما اكد بلانشار علي ضرورة وضع خطة متوسطة الأجل لمواجهة العجز والتقليل من المديونيات وزيادة النمو لافتا الي ضرورة تخفيض عجز المالية العامة للدول.