كرىستىن لا جارد رئيسة صندوق النقد الدولى خلال الاجتماعات البنك الدولي يبحث تمويل مشروعات جديدة في مصر سيطرت الأوضاع السياسية غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا علي معظم مناقشات الاجتماعات التي عقدت علي هامش اجتماع صندوق النقد الدولي والتي بدأت 16 إبريل وتستمر حتي يوم غد الاحد.. كانت معظم المناقشات التي دارت سواء مع المسئولين في صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي يدور حول الآفاق المستقبلية في المنطقة وخاصة دول الربيع العربي، ودارت مناقشات عديدة حول الوضع السياسي والاقتصادي في مصر وعلاقة صندوق النقد الدولي بتحسين الاقتصاد المصري. وأكدت كريستين لا جارد رئيسة صندوق النقد الدولي أن مصر تسير علي خطي التعافي من الأوضاع الاقتصادية الصعبة وقالت إن الصندوق يريد مساعدة مصر وأكدت علي أن مصر بلد مهم جدا وهي أحد البلدان الخمسة من بلدان الربيع العربي التي سيعمل الصندوق علي مساعدتها كما أن برنامج المفاوضات مستمر مع مصر حتي تخرج من هذه الأزمة وقد ذهبنا إلي مصر مرتين وهناك فريق يعمل علي مواصلة المفاوضات وقد طلبت مصر 3.2 مليار دولار وهي غير كافية وسوف تناقش مع البلدان المعنية زيادة هذا المبلغ خاصة ان التعاون بين الطرفين يجب أن يأخذ حاليا تأييدا سياسيا حتي يستمر العمل. ومن ناحية اخري أكدت إنتر أندرسون نائب رئيس البنك الدولي لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا علي أن البنك يتناقش حاليا مع الحكومة المصرية حول عدد من المشروعات الجديدة التي سيقوم البنك بتمويلها. وقالت إن البنك وافق مؤخرا علي تمويل مشروع مصري خاص بالطاقة، وأضافت أن جميع مشاريع البنك الدولي تتطلب مصادقة من البرلمان في مصر لذلك سيواصل البنك حواراته المختلفة مع الجماعات السياسية المتعددة في مصر كي يقوم بتمويل المشروعات الجديدة. وأكدت علي أن البنك الدولي يقوم حاليا بدراسة دعم الميزانية المصرية ولكن إلي الآن لم يتم الاتفاق وسنواصل المشاورات حتي نحقق النتائج التي تستحقها مصر. ومن جانبها قالت كارولين بروند رئيسة الخبراء الاقتصاديين بالشرق الأوسط بالبنك الدولي أن الفترة القادمة سوف تشهد انتعاشا في الدول المصدرة للبترول نظرا لزيادة أسعار النفط، وتوقعت أن يحدث انخفاض في الاقتصاد في الدول المستوردة للبترول. وحول مصر وتونس قالت إن النمو لا يزال هشا نظرا للانخفاض الكبير في السياحة ولكنها توقعت أن تعود السياحة نسبيا إلي مستويات أعلي ،وقالت إن الاقتصاد لن يتحسن إلا إذا عادت الاستثمارات المعلقة إلي تلك الدول. وأضافت أن نسبة البطالة زادت في مصر بصورة كبيرة ولابد من مؤشرات جديدة لإعادة تحسن الاقتصاد والحد من البطالة. وأكدت أن تلك التحسينات ستأخذ وقتا طويلا إذا لم تتخذ مصر التدابير التي تخلق فرص عمل جديدة وتقلل من أعداد البطالة. وأكدت رئيسة الخبراء علي أن مشكلة البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الأكثر حدة علي مستوي العالم خاصة أنها تعدت 25٪ في السنوات الأخيرة. هذا وتتواصل اليوم اجتماعات صندوق النقد الدولي حيث يعقد اجتماع موسع يحضره ممثلو جميع الدول الاعضاء في صندوق النقد الدولي ويمثل مصر فيها د.فاروق العقدة محافظ البنك المركزي ود.محمد سالم وزير الاتصالات كما تشهد الاجتماعات لاول مرة مشاركة دولة جنوب السودان التي انضمت للصندوق مؤخرا واصبحت البلد رقم 188 في عضوية الصندوق. وسيتم خلال اجتماعات اليوم مناقشة السياسات الاقتصادية للفترة القادمة وكذلك التوقعات الخاصة بالاقتصاد العالمي من حيث قدرته علي التعافي في عدد من البلدان وأيضا الأزمة الجديدة التي ظهرت في اسبانيا والخطوات الجادة التي اتخذتها منطقة اليورو للخروج من تلك الأزمة. ومن المنتظر ان تحتل احوال دول الربيع العربي جزءا كبيرا من المناقشات خلال اجتماعات اليوم خاصة ما يتعلق بالتحولات السياسية والاقتصادية في تلك البلدان كما ستتم مناقشة موسعة لعملية تخفيض الدعم المالي كأحد الاجراءات الاحترازية لتقدم الاقتصاد وكذلك الرقابة المصرفية وتأمين الودائع وتقليص الإقراض المصرفي في الدول وضرورة أن يقوم كل بلد بخطوات سريعة وضرورية للخروج من الأزمة حتي لا تتأثر تلك البلدان الصاعدة بما يحدث في منطقة اليورو ولا يكون هناك تداعيات من الأزمات المتعددة في مختلف البلدان. كما سيصدر خلال أيام قليلة تقرير مهم عن الصندوق حول الاستقرار المالي العالمي والتنبؤات الدولية الخاصة بالاقتصاد العالمي خاصة ان المؤشرات تؤكد أن الاقتصاد لايزال هشا في بعض البلدان بسبب بعض المخاطر المالية في منطقة اليورو.