القوات العراقية تحتفل بتحرير مركز مدينة الفلوجة «صورة من أ . ب» بدأت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة أمس لاستعادة السيطرة علي ناحية القيارة جنوب الموصل انطلاقا من محافظة صلاح الدين، وذلك غداة تحرير معظم أنحاء مدينة الفلوجة غربي البلاد. واعلن وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي أن المرحلة الثانية لعمليات تحرير نينوي وكبري مدنها الموصل بدأت فجر امس. وقال إن «العملية تهدف إلي تحرير القياره وجعلها مرتكزا نحو الموصل». وتضم القيارة مطارا عسكريا مهما تسعي القوات الأمنية للسيطرة عليه لتقصير المسافة واستخدامه مرتكزا لعمليات استعادة الموصل. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن العملية يشنها «جهاز مكافحة الإرهاب، والفرقة المدرعة التاسعة، وفرق قيادة عمليات صلاح الدين، وقيادة عمليات تحرير نينوي، والحشد العشائري، وكتائب الهندسة العسكرية والقوات الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي». وذكرت خلية الإعلام الحربي أن القوات المتقدمة تمكنت من تفجير سيارتين ملغومتين كانتا معدتين لعرقلة التقدم في قرية عكاب الواقعة شمال بيجي. من جانبه، قال محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله عبد إن العملية تهدف كذلك إلي تحرير الشرقاط «300 كلم شمال بغداد» آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة صلاح الدين. وتأتي العملية العسكرية الجديدة بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة الجزء الأكبر من مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم «داعش» الذي لم يعد يسيطر سوي علي «بؤر صغيرة» فيها . من جهة اخري، قالت منظمة الهجرة الدولية إن 86 ألف مدني نزحوا من محيط مدينة الفلوجة تحت وطأة المعارك بين مسلحي داعش من جهة والقوات العراقية والميليشيات الموالية من جهة أخري. وذكرت المنظمة في بيان «ان آلاف الأسر العراقية نزحت من مناطقها بسبب العمليات العسكرية الخاصة بتحرير الفلوجة، عن طريق جسرين رئيسيين تم فتحهما الخميس الماضي بعد حصار دام أشهرا وعجزهم عن مغادرة المدينة». وقدرت لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة عدد النازحين من محيط الفلوجة ب 86.286 نازحا حتي يوم الخميس الماضي .