الرى المصرى بالسودان يستعد لموسم الفيضان رغم ان المؤشرات الاولية تجمع علي ان موسم الفيضان الجديد سيكون اقل من المتوسط ، الا ان وزارة الري رفعت درجة الاستعداد القصوي فالتقديرات قد تتغير وترتفع معدلات سقوط الامطار بداية من اغسطس حتي اكتوبر وتصبح مصر امام موسم فيضان كبير. الاستعداد المصري للفيضان يبدأ من السودان من خلال بعثة الري التي تتابع سلامة المحطات الخارجية المسئولة عن الرصد والقياس والمناسيب.. ويقول د. محمد عبدالعاطي وزير الري انه يتم الاطمئنان علي الوحدات البحرية وعدادات واجهزة القياس وكل اعمال الدعم اللوجيستي للمحطات مشيرا الي ان حالة الطواريء بين اعضاء البعثة تظل مستمرة طوال موسم الفيضان الممتد خلال اشهر الصيف كما تم الغاء الاجازات السنوية لحين انتهاء الموسم.واكد عبدالعاطي في تصريحات صحيفة انه تلقي تقريرا من المهندس مجدي السيد رئيس بعثة الوزارة بالسودان اوضح فيه اتمام اعمال الربط والصيانة السنوية للمقاييس علي نهر النيل وروافده المختلفة بمحطات (دنقلا – عطبرة – الخرطوم – سنار – الروصيرص) من تثبيت واصلاح وتطهير للمقاييس ومراجعتها . واشار الي انه تم تجهيز موقع «كدين» علي النيل الرئيسي لقياس المنسوب وتزويد المحطة بجهاز ADCP الحديث لقياس التصرفات. واوضح انه تم متابعة مناسيب الخزانات والسدود والتصرفات داخل السودان حتي السد العالي مع وزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان في إطار من التعاون والشفافية لتبادل البيانات والمعلومات، ومتابعة صور الاقمار الاصطناعية ومتابعة اعمال التنبؤات بالفيضان وكذلك تقارير الاحوال الجوية والامطار علي السودان والهضبة الاثيوبية ، مع تكثيف التواصل مع قطاع مياه النيل بالقاهرة علي مدار الساعة لإبلاغ قرارات المقاييس المختلفة مع استخدام كل وسائل الاتصال الحديثة . ومن ناحية اخري اكدت مصادر بهيئة الارصاد الجوية ومتابعة لفيضان النيل ان المؤشرات الاولية لموسم الفيضان الجديد تشير الي انه سوف يكون اقل من المتوسط، وذلك نتيجة لتأخر بداية الفيضان الصغير الذي تتعرض له اديس اباباوالخرطوم في مايو من كل عام، والمرتبط ببدء سقوط الامطار علي ان تتزايد معدلات سقوط الامطار علي الهضبة الاثيوبية خلال شهري يونيه ويوليه ، وتشعر به البلاد في اغسطس من كل عام وهو بداية السنة المائيه للبلاد، لافتا الي امكانية حدوث طفرة في معدلات سقوط الامطار خلال النصف الثاني من اغسطس القادم وتمتد الي شهري سبتمبر واكتوبر، وفي هذه الحالة يمكن اعلان الحجم النهائي للفيضان والذي يقاس بحجم الوارد من المياه لبحيرة السد العالي . واضافت المصادر ان ظاهرة النينيو تركت اثارها علي الهضبة الإثيوبية ، حيث تعاني من ارتفاع معدلات الجفاف بسبب ظاهرة «النينو» وهو ما انعكس علي انخفاض معدلات هطول الامطار عليها موسم الفيضان الماضي في اشارة منهم الي النيل الازرق الذي يوفر لمصر 85 % من حصتها المائية ، وكذلك الانهار الاخري باثيوبيا والتي تقدر بحوالي 18 نهرا ،حيث تعرضت مؤخرا مناطق كثيره للجفاف بعيدة عن النيل الازرق، مما دعي الحكومة الاثيوبية الي اعلان حالة الاغاثة الدولية لمواجهة الجفاف