لقي 11 شخصا مصرعهم أمس، بينهم 7 من عناصر الأمن، وأصيب 36 آخرون في هجوم بسيارة استهدف حافلة تابعة للشرطة التركية في وسط مدينة اسطنبول. وقال حاكم المدينة في مكان الحادث إن الهجوم الذي وقع في حي «بيازيد» الشهير- تم تنفيذه بواسطة قنبلة زُرعت في سيارة تم تفجيرها لحظة مرور حافلة تقل عناصر من شرطة مكافحة الشغب. وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلي موقع الحادث القريب من البازار الكبير وجامعة اسطنبول التي أصيبت بأضرار وتم إرجاء الامتحانات بها. في وقت لاحق، ألقت الشرطة القبض علي أربعة أشخاص يشتبه بتورطهم في الاعتداء. وقالت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية «إنه تم اقتياد الأربعة الي مقر الشرطة في اسطنبول للتحقيق معهم»، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها حتي الآن عن الاعتداء، إلا أن الرئيس رجب طيب أردوغان حمل مسئوليته إلي متمردي حزب «العمال الكردستاني». وقال أردوغان أمام الصحفيين - بعد تفقده جرحي يُعالجون في مستشفي باسطنبول - «ليس أمرا جديدا أن تنفذ المنظمة الإرهابية هجمات في المدن». وأضاف أن «مكافحتنا للإرهاب ستتواصل حتي النهاية، حتي يوم القيامة».. وفي بيان أصدره مكتبه لاحقا، توعد أردوغان بأن يدفع مرتكبو الاعتداء «ثمن الدم المراق». علي الصعيد الدولي، ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بشدة «بالاعتداء الإرهابي المُقيت» وتوجه بالتعازي إلي أقارب الضحايا، قائلا إنه «عمل عنف لا يمكن التساهل معه». بدورها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها تقف إلي جانب تركيا في حربها ضد الإرهاب، فيما أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينز ستولتنبرج عن تضامنه مع أنقرة. وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فريدريكا موجيريني دعمها لتركيا. كما بعث السفير الأمريكي في أنقرة بتغريدة أكد فيها أن واشنطن «ستواصل الوقوف جنبا إلي جنب مع تركيا في حربها ضد الإرهاب».