لقي 11 شخصا مصرعهم أمس بينهم 7 من عناصر الشرطة وأصيب 36 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة استهدف الشرطة في مدينة اسطنبول التركية. وقال حاكم المدينة واصب شاهين أمام الصحفيين في مكان الحادث إن الهجوم الذي وقع في ثاني أيام رمضان تم تنفيذه بواسطة قنبلة زرعت في سيارة تم تفجيرها لحظة مرور حافلة تنقل عناصر من شرطة مكافحة الشغب. وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلي موقع الحادث في حي بيازيد الذي يقصده عشرات الآلاف كل يوم والقريب من البازار الكبير وجامعة اسطنبول التي أصيبت بأضرار وتم إرجاء الامتحانات بها. وأغلقت السلطات محطة الترام في وزنجلير القريبة من المناطق الأثرية والسياحية الشهيرة في وسط المدينة. وقال شهود عيان إن الانفجار كان أشبه بالزلزال. لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حمل متمردي حزب العمال الكردستاني مسئولية الهجوم وقال أمام الصحفيين بعد تفقده عددا من المصابين: «ليس أمرا جديدا أن تنفذ المنظمة الإرهابية هجمات في المدن» في إشارة لحزب العمال. وأكد أردوغان أن الحرب علي الإرهاب «ستستمر للنهاية». وتعيش تركيا منذ عدة أشهر في حالة تأهب بسبب سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات التي أثرت سلبا علي السياحة والتي نسبت إلي تنظيم داعش أو إلي المتمردين الأكراد الذين استهدفوا قوات الشرطة والجيش. من جانبه اجتمع رئيس الوزراء بن علي يلدريم مع وزير الداخلية لبحث تداعيات الهجوم وقال وزير الخارجية مولود جاويش اوغلو :إن تركيا ستواصل بقوة مكافحة الإرهابيين الذين لا ضمير لهم والذين استهدفوا الأبرياء خلال شهر رمضان. من جهة أخري أدان السفير الأمريكي جون باس الهجوم «البشع» وقال علي تويتر: إن الولاياتالمتحدة تقف «كتفا بكتف» مع تركيا في الحرب ضد الإرهاب كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع تركيا.