* مقتل وإصابة 47 شخصا بينهم 7 شرطيين في اعتداء بسيارة مفخخة * أردوغان: مكافحتنا للإرهاب ستستمر إلى ما لا نهاية * تحذيرات من السفر إلى تركيا.. والاتحاد الأوروبي يتضامن فيما وصفه أحد شهود العيان بأنه "زلزال"، استيقظت تركيا، اليوم، الثلاثاء، على انفجار ضخم في مدينة اسطنبول، أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 36 شخصا من بينهم سبعة شرطيين في اعتداء بالسيارة المفخخة استهدف الشرطة، وذلك في الوقت الذي حمل فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية. ووقع الهجوم في حي بيازيد الذي يقصده عشرات آلاف الأشخاص، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها حتى الآن عن الاعتداء. وشهدت تركيا 16 انفجارا منذ يوليو 2015 فقط، وهو ما دفع الكثير من الدول إلى تحذير مواطنيها من السفر. من جانبه، أكد الرئيس التركي أمام الصحفيين بعد تفقده جرحى يعالجون في مستشفى بإسطنبول: "ليس أمرا جديدا أن تنفذ المنظمة الإرهابية، في إشارة الى حزب العمال الكردستاني، هجمات في المدن". وقال أردوغان: "مكافحتنا للإرهاب ستتواصل حتى النهاية، حتى يوم القيامة". وأضاف: "هذا الهجوم لا يمكن التسامح معه"، مؤكدا أن كل الإجراءات اتخذت "لأنه يجب أن نكون جاهزين لمواجهة أي عمل إرهابي محتمل". ووقع الاعتداء في ثاني أيام رمضان، ودعا أئمة المساجد القريبة السكان إلى إخلاء المكان. وهرعت عدة سيارات إسعاف وإطفاء الى المكان مطلقة صفارات الإنذار. ووقع التفجير العنيف بالقرب من محطة المترو في وزنجيلر القريبة من المواقع السياحية الشهيرة في وسط المدينة من بينها مسجد السليمانية، وأغلقت السلطات محطة المترو بعدها. وهذه المنطقة قريبة أيضا من البازار الكبير ومن جامعة اسطنبول، وتم إرجاء الامتحانات في هذه الجامعة التي أصيبت بأضرار. وتعيش تركيا منذ أشهر عدة في حالة إنذار بسبب سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات المنسوبة إلى تنظيم داعش أو إلى ناشطين أكراد، ما أدى الى تراجع السياحة بشكل كبير. واستهدف اعتداءان انتحاريان مناطق سياحية في إسطنبول ونسبا إلى داعش، ففي 19 مارس، فجر انتحاري نفسه في شارع رئيسي في قلب اسطنبول، ما أدى إلى مقتل أربعة سياح أجانب هم ثلاثة إسرائيليين وإيراني. وفي يناير، أسفر اعتداء انتحاري نسب أيضا إلى داعش عن مقتل 12 سائحا ألمانيا في الوسط التاريخي لأكبر مدينة في تركيا. إلا أن السلطات تشتبه في الاعتداءات التي تستهدف الشرطة بتورط الأكراد الذين يخوضون نزاعا مسلحا ضد الجيش في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية من الأكراد. في 12 مايو، أصيب ثمانية أشخاص من بينهم عسكريون عند انفجار سيارة مفخخة بالقرب من ثكنة عسكرية في الشق الآسيوي من إسطنبول، وأعلن حزب العمال الكردستاني مسئوليته عن الهجوم. وفي غضون ذلك، فرضت تركيا حظر نشر في تفجير اسطنبول، حيث يعد يعد أمرا شائعا بعد أي هجوم يستهدف مدينة تركية كبيرة. وتوالت ردود الأفعال الدولية المندد بالانفجار، حيث ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بشدة ب"الاعتداء الإرهابي المقيت"، وتوجه بالتعازي إلى أقارب الضحايا. وذلك في الوقت الذي حذرت فيه كل من ألمانيا والمملكة المتحدة مواطنيها من السفر إلى تركيا. وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يقف بجوار أنقرة، مجددا تضامنه مع تركيا وحكومتها وشعبها. وأشار في بيان إلى أن بروكسل تتعهد بالعمل عن كثب لمواجهة للتهديد العالمي للإرهاب.