أكثر من 2500 معتقل.. وأردوغان يتوعد بتكثيف العمليات العسكرية ضد «العمال الكردستانى».. وارتفاع حصيلة الضحايا ينذر بإطالة الصراع بعد ثلاثة أسابيع من بدء «الحرب على الإرهاب» التى أعلنتها سلطات أنقرة بعد هجمات سوروتش فى مايو الماضى، يتواصل سقوط الضحايا فى صفوف الجيش التركى بوتيرة باتت شبه يومية على أيدى عناصر حزب العمال الكردستانى، ما ينذر بإطالة حدة الصراع بين الحزب والحكومة، وفق مراقبيين. فأمس، أعلن الجيش التركى أن ثلاثة جنود قتلوا، أمس الأول، فى شرق البلاد، وجاء فى بيان للجيش أن «ثلاثة من جنودنا استشهدوا وأصيب ستة آخرون بجروح» فى انفجار وقع على إحدى طرق محافظة بينجول فى منطقة كارليوفا فى شرق تركيا، جاء هذا بعد يوم من مقتل ثلاثة جنود فى هجوم لحزب العمال الكردستانى أيضا على قوة عسكرية فى منطقة داجليكا فى محافظة هكارى جنوب شرق البلاد. وبحسب مصدر حكومى تركى، نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، فإن 39 عنصرا من قوات الأمن والجيش قتلوا فى تركيا، إضافة لعشرات من الجرحى، فى هجمات تبناها حزب العمال الكردستانى أو نسبت إليه منذ عشرين يوليو الماضى. كما قتل خلال الفترة نفسها سبعة مدنيين فى أعمال العنف المرتبطة بالحرب على حزب العمال الكردستانى. وبعد اعتداء انتحارى وقع فى سوروتش فى جنوبتركيا أوقع 33 قتيلا وعشرات الجرحى، ونسب إلى تنظيم «داعش»، أعلنت تركيا فى الرابع والعشرين من يوليو «الحرب على الإرهاب»، إلا أنه ورغم أن الموقف التركى العلنى يؤكد أن هذه الحرب على الإرهاب تشمل تنظيم «داعش» وحزب العمال الكردستانى على حد سواء، إلا أن الضربات الجوية التركية استهدفت حتى الآن وبشكل أساسى مواقع المتمردين الأكراد فى شمال العراق، وفق ما رصد مراقبون. وردا على هذه التطورات أعلن حزب العمال الكردستانى انهاء التزامه بوقف اطلاق النار المعلن مع السلطات التركية عام 2013، وعادت المواجهات بين الطرفين بشكل عنيف. من جهته، عاد الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، أمس الأول، للتأكيد على أن الحرب ضد حزب العمال الكردستانى «ستتكثف». وأضاف فى تهديد واضح «من الأفضل ألا يحاول أحد اختبار قوة تركيا وإلا فسيدفع الثمن غاليا». وإضافة إلى الغارات الجوية، تواصل السلطات التركية حملات المداهمة لاعتقال المشتبه بانتسابهم إلى حزب العمال الكردستانى أو تنظيم «داعش»، وأعلنت وكالة الأناضول التركية للأنباء المقربة من السلطات الرسمية أن 84 شخصا على الاقل اعتقلوا فى محافظات عدة، بينها اسطنبول وماردين وغازى عنتاب (جنوب شرق) وفان (شرق)، أمس. وباعتقال هذا العدد، فإن عدد الموقوفين منذ تصاعد حدة التوتر فى تركيا، تجاوز 2500 شخص، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومى لم تسمه.