• مقتل ثلاثة جنود وشرطى فى هجمات ل«الكردستانى» جنوب شرق البلاد.. وداوود أوغلو: «بؤر شر» تستخدم الإرهاب لمنع تشكيل حكومة ائتلافية فيما تواصل السلطات التركية قصفها لمواقع حزب العمال الكردستانى وتنظيم «داعش» فى العراقوسوريا، تفاقمت حدة التصعيدات الأمنية والسياسية الداخلية، بعد أن تمكن حزب العمال الكردسانى من قتل ثلاثة جنود أتراك جنوب شرق البلاد. فأمس، Bعلن الجيش التركى مقتل ثلاثة من جنوده، حين فتح عناصر من حزب العمال الكردستانى النار على قافلة عسكرية فى محافظة شرناق القريبة من الحدود السورية فى جنوب شرق البلاد. وأشار الجيش فى بيان له، إلى أن عناصر من حزب العمال الكردستانى نصبوا كمينا للقافلة العسكرية أثناء تنقلها على طريق فى منطقة اكتشاى فى ولاية شرناق، على الحدود بين سورياوالعراق، حيث كانت تنفذ عملية أمنية. وتابع البيان أن «طائرات من دون طيار ومروحيات عسكرية ووحدات كوماندو أرسلت إلى مكان الحادث»، مشيرا إلى أن «إرهابيا» قتل فى الاشتباكات والعمليات مستمرة. وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفى هجوم منفصل، أفادت وسائل إعلام تركية، بأن شرطيا ومدنيا قتلا فى هجوم فى مدينة تشنار جنوب شرق، تم نسبه إلى المتمردين الأكراد. وتأتى هذه الحوادث ضمن سلسة هجمات جاءت بعدما اطلقت تركيا حملة جوية لقصف مواقع داعش فى سوريا وحزب العمال الكردستانى فى شمال العراق. وذلك رغم اتفاق لوقف اطلاق نار تم التوصل اليه بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستانى منذ العام 2013. ما دفع الخارجية الألمانية للتحذير أمس الأول، من احتمال استهداف محطات المترو والمواصلات العامة فى مدينة إسطنبول التركية. سياسيا، أعلن رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو أن الهجمات الإرهابية التى بدأت تشهدها البلاد مجددا، تستهدف الديمقراطية التركية، لافتا إلى أن تلك الهجمات اندلعت فى الوقت الذى أقبلوا فيه على أعمال تشكيل الحكومة الجديدة. وتابع داوود أغلو، فى كلمه له، أمس الأول، أمام كتلة حزبه البرلمانية (العدالة والتنمية)، «إن موجة إرهابية بدأت تهب بشكل مقصود ومخطط منذ الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى السابع من يونيو الماضى حتى الآن». وتابع «هناك بؤرة شر خبيثة ومتخفية وراء الستار دفعت ثلاثة تنظيمات إرهابية تبدو فى الظاهر متنازعة فيما بينها إلى تنفيذ هذه الاعتداءات الشنيعة، وهى؛ تنظيم داعش وتنظيم العمال الكردستانى وتنظيم جبهة حزب التحرير الشعبى الثورى ». بحسب ما نقلته وكالة الاناضول التركية (شبه رسمية). من جهته، هاجم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تصريحات زعيم حزب الشعوب الديمقراطى (كردى)، صلاح الدين دميرطاش، المتعلقة بهجوم «سوروتش» الانتحارى قبل 10 أيام، ووصفها بأنها «تتسم بالوقاحة، وعارية تماما عن الصحة». وقال أردوغان، أمس، من العاصمة الصينية بكين، إن «الرئاسة وصفتها الاعتبارية، أعلى من أن تهبط إلى هذا المستوى»، مطالبا دميرطاش بأن «لا يتجاوز حدوده». وذلك ردا على ما أعلنه زعيم حزب الشعوب الديمقراطى (حزب تركى أغلبية أعضائه من الأكراد)، أمس الأول ب«أن القصر الرئاسى، له صلة بالهجوم الانتحارى فى سوروتش»، والذى راح ضحيته 32 قتيلا، وأكثر من 104 مصابين.