قُتل جنديان وأصيب العشرات في هجوم انتحاري نفذه عناصر «حزب العمال الكردستاني» استهدف مركزا لقوات الأمن في قضاء «دوجو بيازيد» بولاية أجري شرقي تركيا، حسبما صرح مكتب حاكم الولاية. ولم يصدر بيان من حزب العمال الكردستاني يعلن فيه مسئوليته عن الهجوم. وذكرت وسائل إعلام تركية أن الهجوم وقع باستخدام «جرار زراعي مفخخ بنحو طنين من المتفجرات». ووقع الهجوم في قضاء «دوجو بيازيد» في الإقليم الشرقي المتاخم لإيران. وقالت وكالة فرانس برس إن هذه هي المرة الأولى التي يُتهم فيها حزب العمال الكردستاني بتنفيذ هجوم انتحاري خلال الآونة الأخيرة. وفي حادث منفصل، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن جنديا تركيا قتل وأصيب 4 آخرون في انفجار لغم استهدف عربتهم في ولاية ماردين جنوب شرقي البلاد. وتشن تركيا منذ الرابع والعشرين من يوليو الماضي غارات جوية على حزب العمال الانفصالي على جانبي الحدود العراقية التركية، وذلك عقب وقوع هجمات داخل أراضيها. وبدأت الغارات التركية باستهداف مواقع تابعة لتنظيم داعش في سوريا، وذلك بعدما حملت مسلحي التنظيم مسئولية تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 32 شخصا في 20 يوليو بمدينة سروج. لكنها وسعت حملتها العسكرية عبر الحدود لتستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، في أعنف حملة عليهم منذ أربع سنوات. وتعتبر تركيا وعدد من الدول الغربية حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.وتصاعد العنف بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد منذ هجوم انتحاري شنه عناصر من تنظيم الدولة على مركز ثقافي كردي في بلدة سروج جنوبي شرق البلد، مما أدى إلى إعلان أنقرة عن عمليات عسكرية ضد كل من داعش وعناصر حزب العمال الكردستاني المتمرد. تعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الحزب الانفصالي بتنفيذ هجمات انتحارية خلال الاشتباكات الأخيرة .