حرية الرأي مكفولة للجميع، وحرية التظاهر السلمي لا يعاقب عليها القانون.. واحترام وجهات نظر الأقلية هي ام الديمقراطية. اذن تصلب الرأي غباء والخروج عن اصول التظاهر جهل وعدم الامتثال لما تراه الاغلبية هو العند. وبنظرة سريعة الي الدول المتحضرة، او التي تسعي الي التحضر، تجد انها تضع حدا لكي لا يمارس غبي او جاهل او عنيد دورا مؤثرا في الشارع.. اي شارع اذا كان هناك نية لعودة النشاط الكروي، فان النية وحدها لا تكفي، وانما لابد من خطوات واجراءات ادارية وامنية وارشادية واعلامية، حتي لا تحدث انتكاسة فيما لو عاد الدوري، ووقعت مصيبة ولو بسيطة يجب ان يبادر السادة المسئولون بالاعتراف اولا ان اسباب الازمة الحالية والتي احد اطرافها التراس الاهلي هي اسباب نفسية ثم عدم ثقة.. وعلي هذا الاساس تبدأ خطوات الحل التي يمكن الا تستغرق طويلا يبدو ان انتخابات اتحاد كرة القدم ستجري في موعدها بعد حوالي اسبوعين، والمؤكد ان الذهاب الي المحاكم المحلية والدولية سيكون »بالهبل« وليس بمستبعد ان يضع الفيفا الجبلاية في »دماغه« وما ادراك ما »دماغه« التي لن يفرق لديه ان ابوريدة من رجالاتهم.. او من رجالاتنا.. لو انه كله واثق في نفسه.. ستقل الفضايح حتما.. بره وجوه لو ان الظروف كانت عادية لكان الناس مشغولين في الوقت الحالي بمباراتي الاهلي مع صن شاين النيجيري وكيف يكون الاقبال علي تذاكر مباراة العودة وما المطلوب من الجماهير لمساندة اللاعبين ولان الظروف غير عادية لاسباب يراها البعض منطقية وهي في الواقع غير منطقية.. كان لاعبو الاهلي وجهازهم الفني يواجهون ضغوطا هي الاصعب في حياتهم، ومع ذلك هم مطالبون بكأس البطولة.. انفراجة الأزمة ليست صعبة اذا اراد العامري فاروق ان يبدأ علي »ميه بيضة« فعليه ان يتحرك بفاعلية نحو اصدار قانون الرياضة الذي ينتظره الملايين.. حينئذ تنطلق الحركة الفعلية داخل الاتحادات والاندية والمؤسسات المعينة علي اصول واضحة ومحددة، وعلي اسس سليمة تفصل بين البطولة والممارسة.. وتقضي علي شيء مدمر كان موجودا ومازال.. اسمه »الفهلوة« رجال احدي الشركات يتظاهرون بالملابس الداخلية.. ويهددون بخلعها اذا لم تتحقق مطالبهم.. اقول اية ولا مؤاخذة!