فى المجتمعات المتحضرة كل شىء واضح، وكل شىء يخضع للقانون.. وفى أوروبا والدول المتقدمة- كما يحب الكابتن شوبير أن يردد- يطبقون الشفافية بحذافيرها.. و«الحنتفة» على أصولها. أما فى البلاد المتخلفة إياها.. ونعوذ بالله منها، فنحن أبعد ما يكون عنها، فالوضع يختلف تماماً حيث «العقد والكلاكيع».. وحيث الفكر العقيم الذى يذهب إلى تحضير العفاريت دون معرفة أو دراية بكيفية صرفها.
ولعل المتابع للأحداث منذ فترة يلمس أن الصراع شديد جداً بين من يحاولون التقدم خطوة إلى الأمام، وبين من يجاهدون ويقاتلون لأجل «جرجرة» البلد خطوات وخطوات إلى الخلف.
والمصيبة السوداء أن بنى البشر على أرض المحروسة.. أرض الكنانة أصبحوا مصابين بالانفصام فى الشخصية، لأن الكثير من «البهوات» المسئولين بيقولوا «كلام حلو»، ورجل الشارع البسيط الغلبان لا يجد فعلاً.. أى أن مدارس «الأونطة والفهلوة» لم تغلق أبوابها بعد بل زادت فصولها وتوسعت، لأن عدد العفاريت التى تم تحضيرها لم تنصرف، فاحتاج الأمر كما هو معروف إلى زيادة جرعات هذه «الأونطة» وتلك الفهلوة لضبط الإيقاع فى نظر السادة «البهوات» طبعاً.. أما السيد المواطن الذى يعانى فهو يفهم كل شىء، ولكن لا يملك شيئاً.
بالمناسبة.. من الذى حضر عفريت أزمة انتخابات اتحاد الكرة التى كانت على الأبواب.. وعفريت الأزمة مع الفيفا، وعفريت تحديد مواعيد أو موعد انطلاق الدورى دون الانتهاء من كل الإجراءات، وعفاريت أخرى بالهبل «طلعت علينا» فى رمضان.. رغم أن العفاريت محبوسة و«متكتفة» فى الشهر الكريم.
والله.. إنه لشىء عجيب
■ إذا كانت الأندية تصرف الآلاف والملايين، وتستعد للموسم الجديد.. وبعضها يحاول أن «يدبأ» الجنيه فوق الآخر لكى يلبى الاحتياجات والمتطلبات.. فليس أقل من أن يطلب العامرى فاروق وزير الرياضة من مجلس الوزراء فى أقرب اجتماع له أن يرعى عودة المنافسات لكل اللعبات.
النشاط لا ينبغى أن يعود إلا بدعم الدولة.. وهذا أمر طبيعى فى الظروف الطبيعية، وليس استثناء على الإطلاق.
المسألة سهلة جداً.. فقط عدم الخوف أو التردد.
■ إبراهيم يوسف قال فى المؤتمر الصحفى لفييرا المدير الفنى الجديد للزمالك أن مشكلة النادى فى أبنائه وليس غيرهم.. أصبت يا غزال.
■ الأهلى هو أقرب الفرق فى دورى أبطال إفريقيا للتأهل أو يكاد يكون هو أول المتأهلين.. الأهم أن يكون أول المرشحين للقب.