مازالت بعثة جامعة بولونيا الإيطالية تقوم بأعمال المسح الأثري في مدينة «باكخياس» الرومانية والمعروفة اليوم باسم مدينة أم الأثل،وتقع في الركن الشمالي الشرقي من محافظة الفيوم،علي مساحة تصل إلي 119 فدانا تقريبًا،وكانت هذه المدينة قد ازدهرت في العصر اليوناني الروماني، وبها معبد سوبك الذي كان يرمز له بالتمساح ويعتبر معبود الفيوم في هذه الحقبة، وتم العثور فيها علي بعض المنازل بحالة جيدة.. ويقول الباحث الأثري محمد سيد إن مدينة أم الأثل هي في الأصل يونانية رومانية انشئت في القرن الثالث قبل الميلاد، وبها معبد سوبك وبعض المنازل بحالة جيدة، وعثرت البعثات التي تعمل فيها علي أوراق من البردي باللغة اليونانية، مشيرًا إلي أنه تم اكتشاف مخازن للغلال بها من العصرين اليوناني والروماني وبقايا منزل يعود للعصر البطلمي وبقايا معابد في مدينة باكخياس القديمة الموجودة في كوم أم الأثل بمدينة الفيوم.. وأكد أن البعثة الإيطالية قد كشفت عن مخازن للغلال أولها يرتفع عن مستوي سطح البحر بحوالي 22.5 متر ويقع في أقصي الجانب الشرقي لكوم أم الأثل، وترجع للعصر الروماني 30 ق. م 337 ميلادية، وعدد من الأواني الفخارية وأوستراكا ترجع للعصر القبطي مما يدل علي أنه تم بناء المبني أو أعيد اكتشافه خلال العصر القبطي، كما تم اكتشاف مبني أسطواني مرتفع من الطوب الأحمر لتخزين الغلال وعثرت البعثة في الرديم علي أوستراكا ترجع للعصر اليوناني، وتعمل البعثة الإيطالية في أم الأثل منذ 20 عامًا وتأتي كل شهر للعمل علي اكتشافات جديدة داخل المدينة.. ويشيرإلي أن مدينة أم الأثل تمثل أطلال مدينة «باكخياس» الرومانية القديمة وكانت مركزًا للوحي وبها معبد مبني بالطوب اللبن ومجموعة من المنازل وتقع علي بعد 8 كم شرق مدينة كرانيس، ويوضح أن التسمية بأم الأثل جاءت من الأشجار التي انتشرت بها وتعرف باسم شجرة الأثل وهي شجرة متوسطة الارتفاع دائمة الخضرة أوراقها صغيرة حرشفية الشكل ازهارها بيضاء إلي قرمزية ويوجد منها عدة أنواع فهي متوسط الحجم وسريعة النمو جميلة المنظر ويكثر نموها علي جوانب الطرق الزراعية والأراضي المحلية وكانت تكثر في هذه المنطقة بالفيوم.