خالد القاضى كل يوم تنقل لنا نشرات الأخبار أنباء عن حملات وزارة الداخلية ضد البلطجية وقطاع الطرق وإزالة الباعة الجائلين ورفع الاشغالات وضبط آلاف المخالفات. والغريب أننا عندما ننزل إلي الشارع نجد أن كل شيء كما هو.. المواقف العشوائية للميكروباص مستمرة.. الباعة الجائلون مازالوا يحتلون الشوارع.. السيارات تسير كما تشاء.. الدراجات البخارية بدون لوحات تملأ كل مكان. إذن كل الحملات التي نسمع عنها يومياً تحدث في بلاد أخري غير بلادنا!! طيب الباعة الجائلون يبحثون لهم عن حل سواء سويقات صغيرة أو غلق بعض الشوارع عليهم.. لكن المرور لماذا لم ينصلح حاله حتي الآن؟ لماذا لم نر بعض رجال المرور في مواقعهم خاصة الساعة الثالثة عصراً؟! الأسباب معروفة لكننا نحب ألا ندفن رأسنا في الرمال.. السبب الأول أن المسئول الأول عن المرور في القاهرة لم يمارس العمل الميداني طوال فترة خدمته، والسبب الثاني أن معظم الضباط العاملين في الإدارة جاءوا إليها من حرس الجامعة بعد إلغائه.. لذا فإنهم لن يتدربوا علي مواجهة أعباء العمل بالمرور.. ثالثاً لأن الساعة الثالثة التي تمثل وقت الذروة هي موعد تغيير الورديات أو الخدمات فتنسحب وردية النهار ولا تحضر وردية المساء ولا يوجد عليهم رقيب أو مفتش يحاسب كل مقصر في عمله!! إن تواجد رجال المرور في الشوارع وعودة اللجان الثابتة والمتحركة مع إعطائهم دفعة قوية للعمل والتصدي وحمايتهم سوف يحقق نسبة كبيرة من الأمن لأن حملات المرور لا تقتصر فقط علي التفتيش علي الرخص، بل يمكن أن تضبط السيارات المسروقة والهاربين من الأحكام وتجار السلاح والمخدرات وأيضاً الخاطفين.. كل هذا إلي جانب إعطاء الإحساس بالأمان للمواطن الذي يسير في الشارع. السيد وزير الداخلية المدارس علي الأبواب وسيتواجد بالشوارع 81 مليون طالب بسياراتهم وأتوبيساتهم وسيارات المدرسين.. حاول أن تنقذ مصر وادفع برجالك إلي الشارع ودعمهم قبل أن تتحول القاهرة إلي موقف عشوائي كبير!!