150 ألفا للطب.. مصروفات جامعة حلوان الأهلية بتنسيق الجامعات 2025    لا يسري على هذه الفئات| قرار جمهوري بإصدار قانون العمل الجديد -نص كامل    جامعة بنها تحصد المراكز الأولى فى مهرجان إبداع -صور    مكاسب "الجنيه الذهب" تتخطى 7400 جنيه منذ بداية العام.. هل هو الخيار الأفضل للاستثمار؟    أسعار النفط تتراجع مع قرار "أوبك+" بتسريع زيادة الإنتاج    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض اللحوم والأسمنت وارتفاع الذهب    رئيس الوزراء يلتقى رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية    سموتريتش: نحتل غزة للبقاء فيها    في 20 عامًا.. ماذا قدم ألكنسدر أرنولد مع ليفربول؟    منافس الأهلي.. بوسكيتس: لسنا على مستوى المنافسة وسنحاول عبور مجموعات كأس العالم    عقوبة جديدة من الزمالك ضد زيزو بعد عودته للتدريبات    مدرب نيوكاسل: لن ننتظر الهدايا في صراع التأهل لدوري الأبطال    استعراض بسيارة وسلاح.. الأمن يكشف ملابسات "فيديو القليوبية"    حال الطقس.. الأرصاد: موعد بداية تحسن الجو وأمطار على هذه المناطق    "وُلدتا سويا وماتتا معا".. مصرع طفلتين شقيقتين وقع عليهما جدار في قنا    بعد لقاء الرئيس السيسي بسلطانهم، من هم البهرة وسر علاقتهم المميزة مع مصر؟    أعدادهم بلغت 2.6 مليون.. أشرف صبحي: الطلاب قوتنا الحقيقية    كارول سماحة تكشف مواعيد وأماكن عزاء زوجها وليد مصطفى في لبنان ومصر    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية في مراكز طب الأسرة بأسوان    طريقة عمل البيتزا، أحلى وأوفر من الجاهزة    محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى المنصورة التخصصي (صور)    «وكيل الشباب بشمال سيناء» يتفقد الأندية الرياضية لبحث فرص الاستثمار    رئيس الوزراء يلتقي رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    إحالة المتهم في قضية الطفلة مريم إلى الجنايات    أمل عمار: النساء تواجه تهديدات متزايدة عبر الفضاء الرقمي    رئيس أوكرانيا يعرب عن امتنانه للجهود التي تبذلها التشيك لدعم بلاده    «الصحة» تعلن نجاح جراحة دقيقة لإزالة ورم من فك مريضة بمستشفى الشيخ زايد التخصصي    هيئة الرعاية الصحية: نهتم بمرضى الأورام ونمنحهم أحدث البروتوكولات العلاجية    جدول امتحانات الترم الثاني للصف الثاني الثانوى في القليوبية    بالمجان وبدءًا من اليوم.. أفلام عالمية وهندية وأوروبية تستقبل جمهور قصر السينما    الكرملين: بوتين لا يخطط لزيارة الشرق الأوسط في منتصف مايو    إعلام إسرائيلي: الحكومة تقرر عدم تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر    «تحديات العمل القضائي وبناء القدرات» في مؤتمر لهيئة قضايا الدولة    3 سنوات سجن ل "بائع ملابس" هتك عرض طالبة في الطريق العام بالإسكندرية    «انتوا عايزين إيه!».. شوبير ينتقد جماهير الأهلي بسبب المدرب الجديد    الزراعة تستعرض أنشطة معهد الإرشاد الزراعي خلال شهر أبريل    جامعة مايو تفتح ندوتها "الانتماء وقيم المواطنة" بكلمة داليا عبد الرحيم.. صور    "صحة غزة ": عدد الشهداء الأطفال تجاوز 16 ألفا.. والقطاع يشهد مؤشرات صحية وإنسانية خطيرة    جامعة بنها تحصد عددا من المراكز الأولى فى مهرجان إبداع    الهند تحبط مخططا إرهابيا في قطاع بونش بإقليم جامو وكشمير    وزير الخارجية العراقي يحذر من احتمال تطور الأوضاع في سوريا إلى صراع إقليمي    انتظام الدراسة بعدداً من مدارس إدارة ايتاى البارود بالبحيرة    وزير الكهرباء يجتمع بمسئولي شركة "ساى شيلد" لمتابعة مجريات تشغيل منظومة الشحن الموحد    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الاثنين    مصرع طالبة صعقًا بالكهرباء أثناء غسل الملابس بمنزلها في بسوهاج    محمود ناجي حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري    توقعات الأبراج اليوم.. 3 أبراج تواجه أيامًا صعبة وضغوطًا ومفاجآت خلال الفترة المقبلة    بدرية طلبة تتصدر الترند بعد إطلالاتها في مسرحية «ألف تيتة وتيتة»|صور    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    ارتفعت 3 جنيهات، أسعار الدواجن اليوم الإثنين 5-5-2025 في محافظة الفيوم    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجها لوجه سلطان يراها استعادة للمسار السليم.. والسعيد يحذر
عصام سلطان: قرارات رئيس الجمهورية عدلت الوضع المقلوب


عصام سلطان فى حواره مع »أخبار اليوم«
إذا كان لكل عملة وجهان فقط.. فإن لكل قضية ومشكلة العديد من الجوانب والاراء، التي يتفق بعضها ويختلف ويتضاد البعض الاخر. وما يجري حاليا علي الساحة المصرية يشهد العديد من التوافقات والتناقضات. وفي هذه الصفحة.. تستضيف »أخبار اليوم« ضيفين علي مائدة الحوار حول قضية واحدة ولكن تختلف وجهات نظريهما.
مازالت قرارات الرئيس محمد مرسي بإحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان.. وإحداث تغيرات واسعة باعضاء المجلس العسكري وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة.. هي حديث الساعة سواء في الشارع المصري والاوساط السياسية المختلفة، أو في كبري دول العالم.. ويري البعض انها تمت بالتشاور مع المجلس العسكري، والبعض الاخر يراها تمت بعد مواجهة عنيفة بين الرئيس وكل من المشير والفريق.. كما ان هناك من يوعز بانها كانت بالاتفاق مع دول وقوي خارجية.. اما الشعب في غالبيته فإنه يراها قد عدلت الحال المايل.
وحول قرارات الدكتور مرسي وتوابعها وآثارها.. كانت هذه المواجهة التي اجرتها »أخبار اليوم« بين عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.. وعضو مجلس الشعب السابق.. وبين د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع.
بماذا يمكن ان تصف قرارات الرئيس مرسي بالتغييرات المؤثرة في صفوف المجلس الأعلي للقوات المسلحة؟
- جاءت قرارات الرئيس مرسي باعتدال شديد لوضع كان مقلوبا، فمنذ 11 فبراير 1102 ونحن نعيش وضعا مقلوبا، واتبع المجلس العسكري سياسة احتواء الثورة والقضاء عليها في آن واحد، عن طريق رموز النظام القديم بكل مؤسسات الدولة العميقة، واهمها كبار الموظفين وبعض رموزه في السلطة القضائية، واهمهم احدي الشخصيات التي اجلستها سوزان مبارك علي سدة اكبر محكمة في مصر.. وبالتالي فإن القرارات الاخيرة عالجت هذا الوضع المقلوب وجعلت السلطة في يد من اختاره الشعب، وليس في يد من اختاره وعينه مبارك وبالتالي فقد شعرنا واحسسنا ان الثورة اكتملت بالفعل بهذه القرارات التي تعد المرحلة الثانية من الثورة.. والطريقة التي تمت بها القرارات جيدة لان ما توافر لدي من معلومات وتحليلات تؤكد ان عملية الاقالة التي تمت لم تكن مقطوعة الصلة عما حدث في رفح وما تلاها من احداث في جنازة الشهداء.. حيث ان المعلومات تؤكد تورط بعض رموز النظام السابق في تفجيرات رفح وايضا في الاعداد لحالة الهرج والمرج التي سادت جنازة الشهداء، والتي كان متصورا بها الاعتداء علي رئيس الجمهورية لتهيئة المناخ المناسب لتنفيذ هذا الاعتداء وعلمت انه تم رصد اتصالات بين بعض رموز النظام السابق بشخصيات خارج حدود الوطن بشكل يجعل هذه الاتصالات والتعاملات تخضع لقانون العقوبات وتصل عقوبتها الي الاعدام.
واعتقد ان ما تم رصده تم مواجهتم به ولذلك فمنذ صدور القرارات التزم الجميع الصمت التام، ولو كان الامر غير ذلك لتكلموا.. وبالتالي فانا اري ان القرارات تمت بلقاء مواجهة وليس بلقاء تشاور كما قال اللواء العصار.. ولا اتصور اي علاقة للتغيير بأمير قطر أو اي انسان غير مصري لان د. مرسي لا يقبل ذلك اصلا.
وماذا بعد القرارات؟ وما الخطوات القادمة؟
- اتخيل ان العهد الجديد الذي قامت من اجله الثورة بدأ يوم 31 اغسطس يوم اقالة المشير والفريق وتغيير قادة المؤسسة العسكرية لان السابقين كانوا امتدادا لمبارك ويجب ان يسود في العهد الجديد المصلحة العليا للوطن وتبادل المصالح مع دول العالم المختلفة وبالنسبة لما يقال من ان سلطات مرسي فرعونية اقول ان من كان لديه سلطات فرعونية هو المجلس العسكري الذي استولي علي التشريع كاملا والسلطة التنفيذية كاملة وتملك كل شيء وتحكم ايضا في كل شيء في حين انه مجلس غير منتخب ولم يختره الشعب..
والوضع الان ان هذه السلطات انتقلت لمرسي الذي يعبر عن ارادة الشعب وجاء بانتخابات حرة وكان يجب علي الذين ينعون علي مرسي سلطاته وهو المنتخب ان يبادروا من باب أولي بالنعي علي المجلس العسكري لذات السبب، ولكن يؤسفني ان بعض النخب لازالوا حتي اليوم يحبون جلاديهم ويشتاقون للكرباج سيما لو كان بيد العسكر.
فزاعة الاخوان
وهل هناك تخوف من الاخوان بعد هذه القرارات؟
- فكرة خوف الناس من الاخوان غير مطروحة علي الاطلاق، والشعب بعد ثورة يناير لم يعد يخاف من احد، بل ان القوي السياسية الان هي التي تخاف الشعب، واري ان الاخوان خائفون من محاسبة الشعب لهم وليس العكس.. واتذكر ونحن مجتمعون بحزب الوفد في اجتماع للتوافق علي اعضاء من الاحزاب للانضمام للجمعية التأسيسية اخترنا د. محمد محيي الدين نائب رئيس حزب الغد.. فأعترض بعض الحاضرين، وكان السبب وجود علامة الصلاة علي وجهه، وضحكنا جميعا.. فاليوم التخوف اصبح من المتدين ايضا وهذا لابد ان ينتهي، وهذا الرجل ليس من الاخوان المسلمين فعلي الجميع ان يعرف مدي التغيير الذي حدث للمصريين.
قلق اسرائيلي
وكيف تري تصريحات قادة اسرائيل من أنهم قلقون من القادة الجدد؟
- هناك قاعدة معروفة وهي انه اذا خافت اسرائيل من اي تطور يحدث في مصر، فهذا يعني انه تطور ايجابي وفي صالح الوطن والمصريين سواء علي المستوي الاقتصادي او الاجتماعي او الخدمي.
اما اذا ارتاحت اسرائيل لسياسات مصر وبصفة خاصة السياسات الداخلية فمعني ذلك اننا نسير في الطريق الخطأ.. والدليل كلام الاسرائيليين عن مبارك ووصفه بانه كنز استراتيجي لهم.
نسبة الاخوان
وماذا عن رؤيتك للانتخابات القادمة ومجلس الشعب المنحل ومجلس الشوري القائم، والتأسيسية التي تعمل الآن من اجل دستور جديد؟
- اتوقع عودة مجلس الشعب وإعادة انتخابات الثلث الذي اعترض عليه بعدم الدستورية اما مجلس الشوري فهو يمارس دوره والقضية موجودة بالمحكمة الدستورية.. واعتقد انه لن يحكم فيها الان. لان الطرف الاخر تقاعد ولم يعد له وجود..
وبالتالي سوف تأخذ قضية الشوري دورها الطبيعي في جدول المحكمة بين القضايا وليس دورا استثنائيا، كما حدث في قضية مجلس الشعب.. واطالب المحكمة الدستورية، بايجاد حلول لعلاج الخطأ الذي حدث مع مجلس الشعب.
وبالنسبة للجنة الدستور فإن الجمعية التأسيسية تواصل عملها وسوف تشهد دستورا من اعظم دساتير العالم، لانه سوف يوازن بين سلطات الدولة ويحقق المواطنة والمساواة بين المصريين. ويضم بابا للحريات العامة يرضي كل مواطن حر، واتوقع ان تنهي اللجنة عملها نهاية الشهر القادم.
اما الانتخابات القادمة فاتصور ان تقل نسبة تمثيل الاخوان المسلمين وكذلك السلفيين ومن كان ضدهم ايضا سوف تقل نسبة تمثيلهم وسوف تبرز تيارات وسطية تضم احزابا وشخصيات عامة وحركات موجودة بالشارع وسوف تحصل هذه التجمعات الوسطية علي اعلي الاصوات.. اي ان خريطة البرلمان السياسية سوف تتغير في اي انتخابات قادمة.
برنامج مرسي
وكيف تتابع برنامج النهضة الذي يتبناه الرئيس مرسي مع انقطاع المياه والكهرباء وتلال القمامة؟
- اجندة د. مرسي التي حددها في مشروعات كبري بجدول زمني خلال 001 يوم اتوقع انها بدأت عقب التغييرات الاخيرة، ولن نري بعد ذلك سيارات جمع القمامة تلقي بها مرة أخري في الشوارع واظن ان انقطاع الكهرباء قل كثيرا خلال اليومين الماضيين وسوف تنتهي قريبا مشاكل المياه قلت الي حد ما، والسبب ان من كان يعطي الاوامر بقطع الكهرباء والمياه والقاء القمامة بالشوارع هو الان لايملك قرارا.
واعتقد ان الانفلات الامني سوف ينتهي خلال فترة وجيزة لان من كان يعطي الاوامر للشرطة بعدم التحرك لاغاثة المواطنين رحل.. باختصار فقد بدأنا العمل بعد الثورة يوم 31 اغسطس الماضي فقط.
د. رفعت السعيد:
القرارات أعلنت بلا لياقة أو تعامل جيد مع الواقع
كيف يري د. رفعت السعيد قرارات الرئيس مرسي الخاصة بالمؤسسة العسكرية واقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان؟
- القرارات عولجت بطريقة ليس بها اي قدر من اللياقة أو التعامل الجيد مع الراحلين أو القادمين.. وقيل انها تمت بالتنسيق مع المجلس العسكري وطنطاوي وعنان.. ثم تقرأ بعد ذلك بالصحف أن الرئيس مرسي احتجزهما في قاعة مجاورة واقسم في الوقت القادة الجدد اليمين..
واذا كان التغير قد تم بالتنسيق مع كل القادة فلماذا لم يظهر المشير طنطاوي في الاعلام ويقول انا اسلم السلطة كاملة وفي احتفال يجعل الشعب يكف عن الشائعات والتكهنات واري ان المشير لم يكن علي علم بهذا التغيير.. ولا أعرف شيئا عن احداث رفح.. وهل هناك علاقة بينها وبين التغيير ام لا؟. وأري ان بعض اعضاء المجلس العسكري كانوا رتبوا امورهم مع الرئيس مرسي ولم يكن المشير واعوانه علي علم بذلك.. وإلا كانوا خرجوا وقالوا لنا ما يجري.. والمجموعة الثانية وجدت سبيلا للتفاهم مع د. مرسي أو ان اطرافا اخري قامت بالتنسيق بين الاثنين، وربما تكون هذه الاطراف مصرية أو خارجية مثل حاكم قطر أو وزير الدفاع الامريكي. ونبقي جميعا تحت سطوة التكهنات ولا نعرف الحقيقة المجردة.
ولكن تبقي قناعتي بإن المجلس العسكري باع مالا يملك لمن لا يستحق والنتيجة الان استبعاد المجلس العسكري من المعادلة السياسية ولم يعد احد يهتف بعد اليوم يسقط حكم العسكر.. واستولي د. مرسي علي كل شيء وكل مفاتيح السلطة ولم يعد يعطله عن مشروع النهضة د. الجنزوري أو المجلس العسكري.. فقد اصبح يحوز سلطات لم يحظ بها احد من قبل ولا حتي محمد علي باشا.. انها سلطات فرعونية. ولا شك ان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة.. ولكي نضمن الحد الادني من سلامة استخدام هذه السلطة المطلقة، يلزمنا اعلام حر وديمقراطي بلا قيود سوي حدود القانون.. ونحن ناضلنا من اجل الحرية في ثورة يناير، فإذا بنا نقع في قبضة الحرية والعدالة.. والتي تخيف الناس ولا تطمئنهم، ولدينا قطاعات كبيرة تخشي الان علي حرياتها كالليبرالية والمبدعين والمسيحيين والاشتراكيين ونحن متوجسون وخائفون علي مستقبل الوطن وحقوقنا الديمقرطية.. ولن تحل المشكلة الا بمزيد من الديمقراطية والحرية للاعلام وحقوق الانسان.
الخطوة القادمة
وماذا بعد القرارات؟ وما الخطوات القادمة؟
- اقول ان من يهب نفسة للحياة العامة يجب ان يهبها كاملة، ويخضع نفسه لمحاسبة الرأي العام بقدر ما يمتلك من مسئوليات وسلطات فرعونية في يده، وبالتالي يملك كل المسئوليات ولابد ان تخضع كل تصرفاته لمراقبة الرأي العام والقوي السياسية والاعلام.
د. مرسي الان لا مجال امامه للاختيار، اما ان يتحول لقبضة قوية وعليه ان يتحمل النتائج مستقبلا، مدركا ان اصحاب القبضة القوية يمهلهم الشعب ولا يهملهم وعليه كما يقول.. افسحوا صدوركم. ان يفسح صدره بل ونطالبه بذلك،، وانا ضد البزاءات والتحريض وارفضها رفضا قاطعا ولكن اطالبه بالتنازل عن القضايا وفتح صفحة جديدة من الان.
ويجب الا ينتظر المحاكمات لان الاعلام يجب الا يحاسب علي رأي، ولدينا علي الفيس بوك اراء وعنف والفاظ لا نرضاها ولا احد يغضب.. فحرية الاعلام والرأي مكفولة تماما، وماذا عن 002 مواطن كسروا سيارات لاعلاميين وانهالوا علي الناس ضربا امام مدينة الاعلام وتم تصويرهم وهم من شباب الاخوان المسلمين.. فهل نستخدم القانون مع الخصوم ونترك الاتباع؟.
ونحلل مظاهرات الاخوان ونمنع مظاهرة 42 اغسطس القادم؟ اننا نطلب المساواة وحزب الحرية والعدالة استنفر اعضاءه لمساندة قرارات مرسي بالمدن والاقاليم.. فهل هذا حلال عليهم وحرام علينا؟.
واحذر من اي تلامس مع المؤسسة العسكرية واحذر مما يشاع عن محاكمة قادة عسكريين لان الجيش المصري هو الوحيد الباقي لحماية مصر والعرب وجيوش سوريا وليبيا والعراق نري ما يحدث فيها الان.. واحذر من المساس به. وان كان د. مرسي قد اراد التغييرات بكفاءة يتصورها البعض او بغير كفاءة كما يري اخرون الا ان ما حدث سوف يبقي خميرة غضب..
وربما لا يستمع د. مرسي لمطالب القوي السياسية، ويخيل له انها مفككة ولن تستطيع فعل شيء كما كان مبارك في ايامه الاخيرة وقال خليهم يتسلوا والتسلية ممكنه ان تتكرر والشعب المصري غاوي تسالي.
الموقف الإسرائيلي
وكيف تري تصريحات قادة إسرائيل من انهم قلقون من القادة الجدد؟
- الرئيس مرسي اكد كثيرا علي انه يحترم الاتفاقيات الدولية، واننا دعاة سلام وطمأن اسرائيل ولكن هل الامر خاص بمصر بعيدا عن الاصابع الامريكية..
وتصريحات اسرائيل اعتقد انها تفتعل هذه التصريحات لان حماس هي الابنة المدللة للاخوان المسلمين،، ولا تطلب حماس الا استمرارها في الحكم، وان تستمر في الاحتفاظ بكعكة مسمومة تدمر الوطن الفلسطيني وترفض اي تسويات مع فتح ولا يهمها القضية الفلسطينية وهي في انتظار دولة الخلافة. ولكن مرسي طمأن اسرائيل تماما.
الإنتخابات القادمة
وماذا عن مجلس الشعب والتأسيسية التي تعمل الآن من اجل دستور جديد؟
- المحكمة الدستورية حلت مجلس الشعب فماذا نقول بعد ذلك؟.. ومجلس الشوري في طريقه للحل، ونحن ننتظر ما سوف تسفر عنه الجمعية التأسيسية، وهل هناك دستور لدولة مدنية تدعو للمواطنة والمساواة بين المصريين ويلبي طلبات القوي الوطنية.. والليبرالية ويحترم حقوق الانسان والاقباط. وحق الابداع والفن ويحقق المساواة بين الثلاثية »النساء والرجال.. والمسلمون والاقباط.. والفقراء والاغنياء« نحن ننتظر لعل وعسي يأتوا لنا بدستور يرضي عنه الشعب كله.. ويصلح لدولة مدنية حضارية متقدمة.
وماذا عن الانتخابات القادمة؟
- قرأت انها بعد شهرين، واتوقع ان يحصل الاخوان المسلمون علي نسبة 9.99٪ لان كل شيء في يدهم، واسلوبهم في التعامل لن يؤدي للتعاون مع القوي السياسية، وعلي سبيل المثال جاءت وزارة شبة اخوانية، ولدي محاذير ان يحدث فراغ في السلطة، يملأها الاخوان ويستولون علي مفاصل الدولة، وبالتالي تكون هذه هي المشكلة، وكل ما نعاني منه الان بدأ باعلان المستشار طارق البشري، ووصلوا بعد ذلك لكل شيء والمحصلة انهم يتبعون خط الحزب الوطني السابق.
برنامج مرسي
كيف تتابع برنامج النهضة الذي يتبناه د. مرسي؟
- المشكلة ليست في رفع 10 اطنان قمامة من مكان يلقي به مائة طن قمامة يوميا، وهل نظام النظافة للعرض فقط ام انه نظام علي اسس وخطة تنفذ وتتابع وتمويل الي جانب مشكلة الامن ومشاكل الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم.
وقد حذرت منذ ثلاث سنوات من ثورة الجياع، وها أنا أحذر د. مرسي، احذر غضب الفقراء وغضب المرأة والمسيحيين والشواهد لا تضع في الاعتبار ان الزمان تغير.. وانتهي تقريبا نصف البرنامج الزمني المحدد 001 يوم ولم نلحظ اي تقدم في اي من المشاكل الكبري، ومازالت الناس تموت في طوابير العيش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.