أعلن مدعون اتحاديون بلجيكيون أمس أنه تم توجيه اتهامات بالإرهاب لرجلين أحدهما يدعي بكر والآخر فيصل في حين ذكرت وسائل إعلام بلجيكية أنه تم تحديد هوية رجل ثالث أظهرته كاميرات المراقبة مع المفجرين الانتحاريين اللذين هاجما مطار بروكسل الثلاثاء الماضي وأنه يدعي فيصل شيفو. وكان بيان صادر عن مكتب المدعي الاتحادي أمس الأول قال إن رجلا يدعي فيصل هو أحد 3 رجال اعتقلتهم الشرطة لكن البيان لم يقل إن فيصل هو الذي شوهد في لقطات كاميرات المراقبة مرتديا قبعة وسترة خفيفة في مطار بروكسل. وقالت صحيفة (لو سوار) إن هوية فيصل تحددت من خلال سائق سيارة أجرة أوصل المهاجمين إلي المطار ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة قولها إنه من المرجح جدا أن يكون شيفو هو الرجل الثالث. وذكرت وسائل إعلام أخري تقارير مشابهة وقالت إن شيفو يعمل صحفيا بالقطعة. من جهة أخري ذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن حارس أمن يعمل بمحطة نووية بلجيكية قتل بعد يومين من هجمات بروكسل وسرقت منه بطاقة دخوله المحطة. وقالت صحيفة دارنيير اور (ديه.أش) الناطقة بالفرنسية إنه تم إلغاء تفعيل بطاقة الدخول فور اكتشاف الحادث الذي وقع في منطقة شارلروا. وامتنعت متحدثة باسم الشرطة عن التعليق مشيرة إلي أن التحقيق لا يزال جاريا. ويثير الحادث المخاوف من احتمال سعي متشددين للاستحواذ علي مواد نووية أو تخطيطهم للهجوم علي منشأة نووية. من جانب آخر أعلنت الشركة التي تدير مطار بروكسل الدولي أمس أن المطار سيبقي مغلقا علي الأقل حتي مساء الغد وقالت إن الأعمال المرتبطة بالتحقيق القضائي انتهت في المطار وسيتم السماح للمهندسين بتقييم الأضرار. وأضافت أنها تدرس حاليا حل مؤقت لاستئناف رحلات الركاب جزئيا مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الأمنية الجديدة التي أقرتها الحكومة. وأسفرت التفجيرات التي وقعت الثلاثاء الماضي في العاصمة البلجيكية - في المطار ومحطة المترو - عن مقتل 31 شخصا وإصابة 300 آخرين وحتي الآن تم تأكيد مقتل مواطنين من 11 جنسية بينهم أمريكيان و3 هولنديين وصيني وفرنسي. وأدي مواطنون الصلوات تحت المطر في ساحة وسط بروكسل غطت أرضها الزهور ورسائل التضامن مع الضحايا والمصابين في حين تعهد المسئولون المسلمون في بلجيكا بالعمل لمواجهة التطرف الإسلامي . من جهة أخري أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تشويه صورة المسلمين يصب في صالح المتطرفين الذين «يريدون تأليبنا ضد بعضنا البعض» وندد ضمنيا باقتراحات المرشحين الجمهوريين للبيت الأبيض. وقال أوباما في خطابه الأسبوعي إن «المسلمين الأمريكيين أهم الشركاء» في مكافحة «داعش» وأضاف أن بلاده ستزيد التعاون المخابراتي وستبحث جهود مكافحة «داعش» خلال قمة نووية تعقد الأسبوع الحالي.