حسنا فعلت حكومة الدكتور قنديل بإعلانها الوقوف خلف القوات المسلحة والداخلية في مواجهة الإرهاب والبلطجة وقطع الطرق والتعدي علي المنشآت. أخيرا شعر المسئولون في الدولة بأهمية الأمن ليس عليهم أو علي المواطنين بل علي البلد كلها.. لأن الأمن يعني تدفق الاستثمارات.. يعني رواج السياحة.. يعني زيادة الاحتياطي النقدي.. يعني رواج المجتمع كله. والأمن صناعة تحتاج إلي تكاتف الجميع بدءا من احترام عسكري المرور في الشارع حتي توفير كل احتياجات الوزارة من عدة وعتاد وأفراد مدربين وسلاح وميزانية محترمة .. يجب أن نعرف جميعا ان نقص الأمن هو ابتلاء من الله كما جاء في القرآن.. ويجب أن نعرف أيضا ان لكل مهنة رجالها فلا يمكن أن أطالب الأطباء بحفظ الأمن أو المهندسين مثلا لكن الأمن له رجاله الذين يعرفون تدابيره وقواعده وكيفية التعامل مع المجرمين والخارجين علي القانون.. وإذا كنا نأخذ علي بعض رجال الأمن الشدة والعنف في التعامل فأعتقد اننا شاهدنا بأنفسنا المجرمين الذين يستحقون الضرب بيد من حديد ، اما المواطن العادي والبسيط صاحب الحق فيجب احترامه ومساعدته والوقوف إلي جانبه. يبقي ان نعرف ان أهم أسباب نجاح الأمن هو توفر المعلومات له فإذا توفرت يمكن السيطرة علي الأمور قبل أن تفلت. كما يحدث الآن في رفح وشمال سيناء.. وإذا كنا قد هاجمنا جهاز الأمن الوطني عن اعماله الفترة السابقة فنحن نحتاجه الآن لتأمين الجبهة الداخلية وجمع ورصد المعلومات. وكذلك رصد تحركات الإرهابيين الذين يريدون النيل من بلادنا. حما الله مصر وكفانا شر الفتن.